الواقعية وتقنياتها الفنية

تقول الكاتبة نوال سعيد ان الرواية الواقعية العربية لم تنشأ كما نشأت الواقعية الغربية لكن بعد أن نمت الواقعية الغربية وتحولت الي روايات عديدة دخلت الواقعية الي الوطن العربي مع اوائل القرن العشرين .
ذلك لأن الأوضاع السياسية والاجتماعية والظروف المعيشية والتطورات التي حدثت مع الواقع الادبي المعروف في ذلك الوقت كلها اجتمعت لتميز الواقعية العربية عن الواقعية الغربية .

واستمرت هذه الواقعية وتطورت علي يد العديد من الأدباء والروائيين حتي وصلت الي أعلي مستوياتها علي يد نجيب محفوظ وخصوصا في الثلاثية .
بعدها جاء المنفلوطي واختلف عنه لأنه أخذ شكل فيه لغة أدبية رفيعة انشائية ووجدنا بعد ذلك فريق من الروائيين حاولو وضع بذور الواقعية في الأعمال القصصية لكن كان هناك ثمة رومنسية في أعمالهم .

وفي بداية القرن العشرين ظهرت مجموعة منهم في فريقين فريق مهتم بالتاريخ الفرعوني وفريق تحول الي تاريخ الاسلامي لان الاسلوب الواقعي في ذلك الوقت تمحور في اسلوبين :
1- الاسلوب التسجيلي
2- الاسلوب التحليلي
وهو مزج من هذين الاسلوبين رصد تفصيل الشخصية الظاهرية والحياة اليومية والاماكن والازمنة كل ما هو مرئي .
الا انه لن يخفل عن النواحي النفسية للشخصيات فتناول الشخصية من الداخل من نواذع وأفكار , اراء , مشاعر وأحاسيس .