سياسة الاقصاء والاستبعاد لازلنا نعاني منها بعد الثورة

مشكلة التيار الناصري وغالبية من ينتمون إليه، انهم ورثوا من جمال عبد الناصر لغة الاقصاء والاستبعاد لكل اخواني وإسلامي، ويفعلون معهم كما فعلت الانظمة السابقة وانصارها من قبل، وبذلك يتعاملون مع جماعة الأخوان المسلمين والاسلاميين وكأنهم ليس لهم الحق في المشاركة في بناء وتنمية الوطن كغيرهم من المصريين ، ولا يحق لهم ايضاً الدخول في الحياة السياسية بأي شكل من الاشكال ، ومن يدخل منهم في السياسة هاجموه واتهموه وشككو فيه ، وفي قدرته على القيام بواجباته وبدوره تجاه وطنه والعمل المكلف به ، ولذلك هم مستمرون في أساليبهم وفي سياسة الاستبعاد وتكميم الأفواه التي كانت تتبعها الأنظمة السابقة ، للابقاء على أفواههم وحناجرهم وأصواتهم عالية ، واقصاء وابعاد الاسلاميين عن السياسة وعن اي مشاركة فعالة في القضايا و القرارات المصيرية والمستقبلية الهامة ، وكأن الثورة لم تقم إلا من أجلهم ، وان مصر أصبحت ملكاً لهم فقط ..


أحمد مليجي