هل آن الأوان لإنهاء الإنقسام؟

يا امتي وقادتي وشعبي وربعي الاعزة الاكارم، اننا اليوم في معترك صعب وقد توقف الصبر حيث سيول الدماء وتسمر العقل مذهولا من هول مايجري والحياة والتاريخ عبرة ومن لم يعتبر فهو افشل الفاشلين, والامة في هذا المفترق الصعب من وعر الطرق منشدة الى حيث حركتكم وتصبوا اعينها الدامعة وقلوبها المكلومة الى حيث النفاذ من شرنقة التكوين الى فضاء التحرر والتحليق وهي تتمنى ولا من مجيب وتطلب ولا من كريم وتدعوا ولا من مغيث.
شعبكم المذبوح في كل وقت وحين يتسائل هل جفت يانبيع التوحد في عروقكم, والشهداء البررة يتسائلون لم اريقت دماهم ولم ازهقت ارواحهم ولم ولم ولم ولم حتى ينقطع النفس وهم ينتظرون منكم وثبة الاسود في وحدة صولتها ووحدة الشرفاء في معارك المصير التي انتصروا فيها حينما اجتمعت اعوادهم كعود واحد لا ينكسر بل يهشم رؤوس الطغاة الظلمة.
الوحدة لم تكن ببعيدة في قلوب ووجدان شرفاء وأحرار الأمة, لا بل كانت هي كل هاجسهم ومنهجهم وحركتهم حيث الكثير كان يراوح في مكانه حيث الانفصال عن روح الثورة الوحدوية التي ارسى اسسها الاسلام الرصين وسار على نهجها كرام بررة.
(أيها الشعب الفلسطيني إني أخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك وحياتك الجهادية بكل ألوانك الوطنية، لأن المحنة لا تختص لوناً دون آخر ولا قومية دون أخرى. وكما أن المحنة هي محنة كلّ الشعب الفلسطيني فيجب أن يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كلّ الشعب الفلسطيني..")
وحينما استنشق هذه الازاهير الفواحة في هذا الوقت من زمن الوطن الفلسطيني العصيب اجدني لا اهنأ باي طيب ولا ارتوي لان العطش لتلك الوحدة قد ايبس صدري وروحي وجوارحي حيث ازال طوارئ الزمان وحثالات التاريخ اي امل في ذلك التوحد الذي لطالما حلم به العظماء الافذاذ .
يا قادتنا إن شعبكم المذبوح في كل وقت وحين يتسائل هل جفت يانبيع التوحد في عروقكم , والشهداء البررة يتسائلون لم اريقت دماهم ولم ازهقت ارواحهم ولم ولم ولم ولم حتى ينقطع النفس وهم ينتضرون منكم وثبة الاسود في وحدة صولتها ووحدة الشرفاء في معارك المصير التي انتصروا فيها حينما اجتمعت اعوادهم كعود واحد لا ينكسر بل يهشم رؤوس الطغاة الظلمة.
شعبكم يتسائل لماذا لايتوحد الجميع وفق منهج ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) وشعبكم يتسائل هل من المنطق ان تكون اجسادكم مجتمعة وقلوبكم شتى, وهل يستحق شعبكم الذي احب كل ماتنادون به من اريج المبادئ العطرة الى فسيح الآمال المورقة الى عظيم القيم السامية هذا الافتراق الغير مسوغ وخصوصا ونحن نعيش اشرس واقسى هجمة بربرية لا ترحم الرضيع في مهده ولاتبكي شيخا مقطع الاوصال او حرة ابية مهتوكة الحرمات.
الامر اصبح من الالم الذي لايطيقه اقوى الاقوياء صبرا فما بالكم بمن انهكته سنين الظلم العجاف وارهقه ذل العوز وبؤس الدنيا وانتم تتهافتون وتتنازعون بئس الكراسي وتعس المراسي وكأن الامر لايعنيكم من قريب اوبعيد وها هي اوباش المكر والخديعة الصهيونية وقد اجمعت قواها واجتمعت وعادت الى قصفنا ودمارنا.
الوحدة الوحدة مطلب وامل شعوبكم المستضعفة وانتم ترون كيف اجتمعوا على باطلهم فما الذي يدعوكم للافتراق عن حقكم الا تعسا لامة نصرها في وحدتها وهي معرضة عنه مبتعدة عن نيل قطوف جناه وهي دانية ناضجة .
اناشدكم بالله وبدم كل شهيد ان توحدوا قواكم وتتناسوا اي خلاف كان وعليكم بوضع اليد باليد والعقل على العقل وتاسيس المكون الحلم الذي لطالما عمل الجميع على تفتيته وتمزيقه اربا اربا الا وهو اتحاد امة الفضلاء تحت راية الحق والعدل والقسط عندها ستجدون نصركم بين ايديكم صاغرا متذللا يرجوا منكم ان تنالوه وتحتضنوه كما ناله الاولون السابقون السابقون .
امتي وشعبي الاصيل الشريف الله الله الله في فلسطينكم الله الله الله في انفسكم واهليكم الله الله الله في وطن تناوشته الاجلاف وامتطت ظهره البغاة القساة يريدون ذبحه من الوريد الى الوريد لايبتغون الا رضى الشيطان الرجيم اللعين
فغزة كالضفة ُتزف منها كل يوم كوكبة من الشهداء الابرار ذهبت الى بارئها تشكوه قسوة صهاينة اشباه رجال، غدرة انذال فجرة لايملكون من الاخلاق سوى الاستهتار, ومن العقول عقول ربات الحجال , لعناء ابناء الطلقاء فتيان العار والشنار الا تبا لهم لو يمتلكون شجاعة الرجال ويقابلون الرجال مثل الرجال ولكن هي خنثية اصابتهم وهي غدرة تلبستهم فاحالت ايامهم نار تحرق اجسادهم في الدنيا والاخرة.
دماء سالت وارواح ازهقت, هي اليوم تستصرخكم قادة وامة ان تتوحدوا وترصوا الصفوف وتنسوا الامس البعيد والقريب بكل شره وما بدر وتتاسوا بالصالحين الاولين الذين ماكنوا في علياء الله الا بتوحدهم مع الحق وتوحد الحق معهم.
امتي وشعبي الفلسطيني الاصيل الشريف الله الله الله في فلسطينكم، الله الله الله في انفسكم، واهليكم الله الله الله في وطن تناوشته الاجلاف وامتطت ظهره البغاة القساة يريدون ذبحه من الوريد الى الوريد لايبتغون الا رضى الشيطان الرجيم اللعين, دعاة جهل وتخلف امراء بغي وسقوط وتحجر لايبكيهم دم برئ ولاتهتز ضمائرهم لحرة تتمزق يرتون من الدم القاني وينتعشون بسقط الغواني ولايخافون الله ورسوله وهم من قال الله فيهم (ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين )
شعبي المجاهد العريق دماء الشهداء في كل ربوع فلسطين تناشدكم بدمها الزاكي ان ترصوا الصفوف وتوحدوا الكلمة وتقبروا احلام اعدائكم في طوامير الخزي والعار المقيم وان لاتنساقوا نحو الفتنة العمياء البغيضة.
قادتنا وسياسينا دماء الشهداء اريقت وقد سال بالدم ابطح وانكم مسؤولون امام الله والتاريخ وان التاريخ لن يرحمكم ان استمرت هذه المهزلة التي سيلعنكم شعب فلسطين وسيزيحكم الله عن صدر فلسطين كما ازاح من استهتر بدماء الشهداء في كل وقت وحين.
الوحدة هي مذبح المارقين وهي فناء المجرمين وهي دمار الارهاب الصهيوأمريكي المجرم فعليكم بها واقتلوهم ان كنتم احرارا في دنياكم برص الصف ودق راس الكفر والارهاب الاجرامي ولتكن دماء الشهداء في غزة والضفة هي منطلق توحد الامة وهي نبراس الانطلاق نحو ذرى بناء فلسطين قوية زاهية بقدرات ابنائه العلمية والاخلاقية والتربوية والقيمية الرائعة .
فمن المخجل ان يبقى حالنا هكذا ومن المخجل ان يتحكم بمصيرنا مجموعة من المنتفعين والمتاجرين بدمائنا دون ان نحرك ساكنا من المخجل ان نقف مكتوفي الايدي ونسلم رقابنا كالخرفان لهؤلاء القتلة المارقين وها نحن وعلى مدى سنوات نذبح ونقتل ونفجر
اما ان الاوان ان تنصتوا وتسمعوا لهذه الاصوت وتتقوا الله فينا وتشحذوا هممكم وتوحدوا صفوفكم وتتنازلوا بعضكم للبعض الاخر من اجل الابرياء ورفعة وطنكم وتحصين ثغوره من خلال توعية الموالين وتنبيههم من الخطر القادم وترك ملذاتكم والرجوع الى الله.
انني اناشد وبقلب صادق الجميع الى ردم الخلافات وتوحيد الصفوف على مستوى القيادات كما وانني اناشد حركتي فتح وحماس ان يستعدوا ويتهيؤا ويوطنوا انفسهم للقادم والذي هو واقع لامحال حسب المعطيات على الارض الا اذا شاء الله ان يدفع ذلك ونساله تعالى ان يدفع عن الجميع شر الاشراء وكيد الفجار وان يخلصنا من الارهاب الصهيوني.
رحم الله شهداء فلسطين واسكنهم فسيح جنانه وجمعنا واياهم في جنان الخلد مع الابرار والصالحين وانا لله وانا اليه راجعون