الحكومة البحرينية والعدوان الاسرائيلى على غزة
---
فى واحدة من ابشع الجرائم ضد الانسانية، يرتكب الكيان الصهيونى عملية اجرامية جديدة تجاه قطاع غزة واهلها العزل، فلم يكتف بما حدث منذ ثلاثة اعوام

وتحديدا عام 2008 حينما شن عملية الرصاص المسكوب التى احرقت الاخضر واليابس، كذلك لم يكتف بالحصار المستمر على القطاع والذى قضى على كل

انواع الحياة فى القطاع وعاش اهله فى ذل وهوان، ليأتى اليوم لتبدأ عملية اجرامية تمثل سلسلة فى حلقات الاعتداء الغاشم والعدوان السافر على اهالى

القطاع تحت مزاعم باطلة وادعاءات كاذبة حول حق الدفاع الشرعى عن النفس.
وفى خضم ما يحدث اليوم فى الاراضى الفلسطينية من بطش سافر وعدوان غاشم على اهالينا فى قطاع غزة، كان لمملكة البحرين دور مهما فى دعم الحقوق

الفلسطينية سواء أكان دعما معنويا من خلال الدفاع عن هذه الحقوق فى المحافل الدولية والاقليمية، او دعما ماديا بصورة مباشرة او غير مباشرة، وهو ما

حرصت الحكومة البحرينية على تأكيده فى موقفها الرافض لهذا العدوان، وهو ما عبر عنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء البحرينى فى ادانته العدوان

الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما نجم عنه من إزهاق للأرواح ونزيف للدماء ودمار للممتلكات والمنشآت التي تخدم الشعب الفلسطينى، مطالبا فى الوقت

ذاته المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بضرورة التدخل لوقف هذا الاعتداء وحماية المدنيين وإلزام إسرائيل بوقف غاراتها فوراً لما تشكله من تصعيد في غاية

الخطورة وانعكاسات سلبية على جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط كما أنها تأتي في مرحلة أحوج ما تكون فيها المنطقة للأمن والاستقرار"، وهو ما

يتفق والسياسة البحرينية تجاه القضية الفلسطينية والتى تنطلق من عدة اسس، ابرزها:
- احترام السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، و شاركت مملكة

البحرين في كافة المؤتمرات الداعمة لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.
- تحميل إسرائيل المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع المؤسفة و المؤلمة في الأراضي الفلسطينية نتيجة الممارسات العدوانية الإسرائيلية من اغتيالات

واستيطان و بناء الجدار العازل و الاعتداء على المقدسات و الحصار الاقتصادي .
- ضرورة كسر الحصار الاقتصادي و المالي المفروض على الشعب الفلسطيني.
- إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات و الالتزام بمرجعيات السلام التي وقعت و تعمل مملكة البحرين على حث الطرفين للعودة الى طاولة

المفاوضات للبدء في مفاوضات الوضع النهائي عبر التفاوض المباشر لاستعادة كافة الحقوق الفلسطينية.
ولم يقتصر الامر على مجرد الادانات واصدار البيانات فحسب، بل كان هناك تحرك عملى من جانب الحكومة البحرينية من خلال العمل المجتمعى لدعم الحق

الفلسطينى، كان من أبرزها ما يلى:
- الاسراع بتقديم تعزيزات سريعة لمركز مملكة البحرين الصحي بخان يونس، مع التأكد من جاهزيته لاستقبال الجرحى المدنيين.
- انشاء جمعية مناصرة فلسطين فى المملكة عام 2002، تحددت اهدافها فى دعم القضية الفلسطينية بكافة الوسائل المشروعة مع التوعية بمخاطر

الفكر الصهيونى.
- تقديم مساعدات غذائية بحرينية إلى فلسطين ضمن قافلة خير رمضان فى 12 أغسطس 2012.
- ارسال الجمعية الإسلامية البحرينية مساعدات غذائية وأدوية بالإضافة إلى الملابس الشتوية إلى غزة فى اوائل نوفمبر 2012.
خلاصة القول أن موقف المملكة ظل ثابتا في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة

على التراب الفلسطيني.