آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: حفاوة شعبية ورسمية باسم الفريق سعد الدين الشاذلي صاحب خطة العبور التي أذلت اسرائيل

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي حفاوة شعبية ورسمية باسم الفريق سعد الدين الشاذلي صاحب خطة العبور التي أذلت اسرائيل

    حفاوة شعبية ورسمية باسم الفريق سعد الدين الشاذلي صاحب خطة العبور التي اذلت اسرائيل

    للمرة الاولى من 39 عاما.. احتفالات نصر اكتوبر تعيد بعض الاعتبار الى الفريق الشاذلي

    سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي، القائد العسكري الفذ الذي تمكن من الانسحاب بقواته من سيناء في حرب العام 1967 بأقل خسائر ممكنة، ثم اختاره الرئيس الراحل انور السادات رئيسا للاركان في العام 1971 بسبب حرفيته العالية، ثم وضع خطة (المآذن العالية) لعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، وقام بتنفيذها في حرب العام 1973، وتوفي عشية خلع الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي، دون ان يلقى ما يستحق من تكريم، اعادت اليه الذكرى التاسعة والثلاثون لنصر اكتوبر التي تصادف اليوم بعضا من الاعتبار.

    وبعد ان قررت رئاسة الجمهورية قبل يومين منح اسمه قلادة النيل العظمى، شاهد المصريون للمرة الاولى على شاشاتهم نبذة عن حياة الرجل الذي الحق باسرائيل اكبر هزيمة عسكرية امام جيش عربي نظامي، بعد ان قاد بنجاح اكبر معركة دبابات ضد اسرائيل في صحراء سيناء، جعل رئيسة وزراء اسرائيل تطلب العون من واشنطن، كما تروي في مذكراتها: المصريون دمروا لنا اربعمائة دبابة.

    حفاوة شعبية ورسمية يستحقها الفريق الشاذلي، وان كانت تأخرت كثيرا اذ جاءت بعد تسعة وثلاثين عاما من تزييف الحقائق، وتجيير النصر الى شخص واحد فقط، السادات ثم مبارك، حتى كاد البعض يعتقد انه لم يكن هناك في الحرب سوى الضربة الجوية الاولى (...) بينما يقول الشاذلي نفسه ان النصر صنعه المقاتل المصري في مواجهته المباشرة للاسرائيلي، وهو ما حرصت عليه الخطة العسكرية التي وضعها، ما جعل بعض الجنود الاسرائيليين يفرون للنجاة بأرواحهم، بالقفز من دباباتهم وهي تسير اثناء المعركة.
    ويقول الشاذلي عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها 'المآذن العالية''ان لإسرائيل مقتلين:

    المقتل الأول':
    هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظراً لقلة عدد أفرادها.

    المقتل الثاني':
    هو إطالة مدة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18' من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جداً.

    وبالفعل نجحت الخطة ودفعت اسرائيل الثمن، حتى حدثت ما سميت بثغرة الدفرسوار نتيجة رفض الرئيس السادات للأخذ برأي الشاذلي، وقام بتطوير الهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي.
    وقد لخص الشاذلي خلافه مع السادات في رسالة بعثها الى النائب العام بينما كان لاجئا سياسيا في الجزائر اثر رفضه لاتفاقيات كامب ديفيد، وجاء فيها:

    أولا: إني أتهم السيد محمد أنور السادات بالتالي:

    الإهمال الجسيم:
    وذلك أنه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسؤولياته إهمالا جسيما واصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي:
    نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة 15/16 أكتوبر 1973 في حين أنه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا.
    فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا.
    نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 أكتوبر 1973، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة.
    تزييف التاريخ:
    وذلك أنه بصفته السابق ذكرها حاول ولا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب أسماه 'البحث عن الذات' وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء.

    الكذب:
    وذلك أنه كذب على مجلس الشعب وكذب على الشعب المصري في بياناته الرسمية وفي خطبه التي ألقاها على الشعب أذيعت في شتى وسائل الإعلام المصري.

    الادعاء الباطل:
    وذلك أنه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم 19 أكتوبر 1973، وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة، في حين أنه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا.

    وقد نفى المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته مزاعم السادات حول ان الشاذلي عاد منهارا من الجبهة العسكرية.

    وعاد الشاذلي عام 1992 إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها في المنفى بالجزائر وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الأوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة.
    ووجهت للفريق للشاذلي تهمتان':

    التهمة الأولى: هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف 'الشاذلي' بارتكابها.
    التهمة الثانية: فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسراراً حكومية وليست أسراراً عسكرية.
    ثم أمرت المحكمة بالإفراج الفوري عنه. رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى سنة ونص في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيداً عن أي ظهور رسمي.

    ويقول الفريق الشاذلي': في عام 1974 وبينما كنت سفيراً لمصر في لندن حضر الي مكتبي ذات يوم الملحق الحربي المصري وهو يكاد ينهار خجلاً وقال': سيادة الفريق.. اني لا أعرف كيف أبدأ وكم كنت أتمنى ألا اجد نفسي أبدا في هذا الموقف ولكنها الأوامر صدرت إلي، لقد طلب مني ان أسلم إليكم نجمة الشرف التي أنعم عليكم بها رئيس الجمهورية. استلمت منه الوسام في هدوء وأنا واثق أن مصر سوف تكرمني في يوم من الأيام بعد أن تعرف حقائق وأسرار حرب أكتوبر.
    وقد كرمته مصر ولكنه كان قد رحل، وكأنه يصر على ان يكون مترفعا في زمن التهافت والادعاء.

    عن القدس العربي

    التعديل الأخير تم بواسطة نبيل الجلبي ; 06/10/2012 الساعة 08:54 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •