نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بيت لحم- تقرير وكالة معا الاخبارية 26/11/2012 - في ظل قرار القيادة الفلسطينية الممثلة بالرئيس محمود عباس بالتوجه إلى الجمعية العامة في الامم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بصفة عضو غير مراقب، وسط تهديدات اسرائيلية وامريكية واسعة، يبقى السؤال السائد والمسيطر على الشارع الفلسطيني ماذا سيستفيد الفلسطينيون بنيل هذه الصفة؟

فقد توجه الرئيس محمود عباس صباح اليوم الاثنين إلى الامم المتحدة برفقة وفد رئاسي لوضع فلسطين على الخارطة الدولية وسط دعم اغلب الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس، حاملا معه تاريخ جديد يحاول من خلاله ايجاد مكانه للفلسطينيين بين الدول.

وتشير تقديرات القيادة الفلسطينية إلى تأييد غالبية اعضاء الجمعية العمومية "120 دولة على الاقل" للخطوة الفلسطينية واستعدادها للتوصيت لصالح قبول الطلب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، قال رفيق ابو عياش عميد كلية الحقوق في جامعة القدس في حديث لغرفة تحرير معا ، ان التوجه للجمعية العامة في الامم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بصفة عضو غير مراقب يترتب عليه ما يلي ...

- منذ الصراع العربي الفلسطيني مع اسرائيل فان دول العالم واسرائيل تتعامل مع فلسطين كاراض متنازع عليها اما الان وبعد حصول فلسطين على دولة غير عضو فسيتم التعامل معها كدولة تحت الاحتلال بمعنى ان المركز القانوني سيتغير وهذا اول انجاز.

- ستصبح فلسطين دولة لها الحق بان تكون طرف في المعاهدات الجماعية ومن حقها ان تكون عضو في ميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك الحق في رفع دعاوى ضدد دولة الاحتلال وجرائم الحرب التي ترتكبها.

- ستصبح دولة فلسطين من حقها ان تكون عضوا في 15 منظمة من مظمات الدولة المتحدة المتخصصة ومنها الصحة العامة والفاو وغيرها.

- تستطيع دولة فلسطين ان تتوجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لرفع دعاوى على اسرائيل.

- وستعتبر هذه الخطوة الاولى والمقدمة للحصول على دولة عضو كامل كما حصل بالتاريخ مع الصين وغيرها من الدول.

من جانبه، قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ معا ، إن التوجة للجمعية العامة في الامم المتحدة والتصويت الذي سيتم يوم الخميس القادم على الطلب الفلسطيني يعتبر انتصارا لفلسطين على قاعدة الاعتراف الاممي بدولة فلسطين التي يعين ان تقام على كل الاراضي التي احتلت في عدوان عام 1967 بما فيها القدس، مؤكدا ان هذا الامر يفتح الباب امام كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قرارات متعلقة بالقضية الفلسطينية حيث ان الاعتراف يشمل دولة خاضعة تحت الاحتلال وهي الدولة الوحيدة المعترف بها تها تحت الاحتلال.

واوضح ابو يوسف ان الاعتراف بدولة فلسطين ينطوي على مزايا لها علاقة بـ كيف يتعامل المجتمع الدولي مع انفاذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي مثل اتفاقية جنيف.

واكد ان فلسطين بذلك الاعتراف ستكون منطوية في كل الوكالات المنبثقة عن الامم المتحدة.

وتابع ابو يوسف حديثه قائلا: إن خطوة الذهاب للجمعية العامة بالامم المتحدة هي بديلة عن المفاوضات التي استمرت لسنوات مع الاحتلال الاسرائيلي والتي قام الاحتلال من خلال حكومته المتطرفة بتصعيد الاستيطان والعمليات والعدوان ضد الشعب الفلسطين، ما اضطر الحكومة الفلسطينية بالذهاب للامم المتحدة سابقا للاعتراف بدولة فلسطين والذي اعاقها الفتيو الامريكي، كما واخذت اللجنة التنفيذية قرارها ايضا بالذهاب إلى الامم المتحدة مجددا عن طريق الجمعية العامة للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو على الرغم من التهديدات الاسرائيلية والامريكية.

وكان الرئيس قد تلقى اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، كما نقلت وكالة الانباء الرسمية، حيث أكد فيه مشعل دعم حماس ومباركتها التوجه للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب.

وشدّد مشعل على ضرورة أن يكون هذا التحرك في إطار رؤية وإستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية، وتستند إلى عوامل قوة بيد شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها المقاومة.

كما وأكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية كأولوية وطنية مستفيدين من الأجواء الإيجابية بعد الانتصار الذي حققه شعبنا في غزة.

واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على دولة مراقب هامة في سياق الاشتباك السياسي مع الاحتلال في ظل تعنته، وانعدام أي فرص لتحقيق أهدافنا الوطنية، وستكون خطوة في إطار أن يبقى ملف المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن مفتوح لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا.

وطالب مزهر بضرورة المضي في هذه الخطوة حتى النهاية، في إطار معركة سياسية يخوضها الشعب الفلسطيني مع الاحتلال وليس من أجل تحسين شروط المفاوضات والعودة للمفاوضات.

كما دعا لعدم الخضوع لأي تهديدات أمريكية أو اسرائيلية، مشيراً إلى أن شعبنا يبحث عن قيادة متماسكة وقوية ولديها الاستعداد لمواجهة هذا المشروع الصهيوني الذي يقوم على الاستيطان والقتل ونهب الارض، فالعشب الذي فجر الانتفاضة الأولى والثانية وكان اكثر صموداُ وبسالة وشجاعة في مواجهة آلة الحرب الصهيوني بإمكانه أن يقدم كل التضحيات من أجل فلسطين.

وأكد مزهر بأنه لن تؤثر هذه الخطوة على منظمة التحرير كممثل شرعي لشعبنا الفلسطيني، وأداة كفاحية له إلى أن تتحقق أهدافنا المشروعة في إقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وفق القرار 194.