بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين . وصلاة وسلاما دائمين متلازمين على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرياته وأتباعه إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين .

وبعد
فتشريفا لليراع وسموا بنتاج القلم نجول فى فىء ظليل ، بل جنة وارفة الظلال ، متنوعة الثمار ، من اهتدى إليها طاب مسعاه ونجا وكان من الفائزين ،، ومن ضل عنها خاب ممشاه وهلك وكان من الخاسرين .
إنها سيرة المصطفى .صفوة الخلق أجمعين سيدنا ومولانا محمد الذي قال فيه ربنا تبارك وتعالى :
{ إن الله وملائكته يصلون على النبى } على سبيل الدوام والاستمرارية .
وفى هذا إخبار لنا وللخلق أجمعين بصلاة الله تعالى وملائكته على النبى ،،،
ولهذا نقول حين سماع اسمه أو لقبه أو كنيته – على سبيل التصديق – : ( صلى الله عليه وسلم ) .
ثم يتبع ربنا سبحانه وتعالى هذا الخبر بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } .
وهنا يأخذ القول المقدس صيغة الأمر .
ولهذا يجب علينا أن نجيب بقولنا : ( اللهم صل وسلم عليه ) ،، وذلك بأية صيغة من صيغ الصلوات ،، والتى من أشهرها وأكثرها ذكرا وقولا تلك التى تقال فى التشهد عند كل صلاة ، الموسومة بالصلاة الإبراهيمية .

وحيث أن هذه السيرة المقدسة الطاهرة الجامعة المانعة الماتعة التامة الكاملة أوسع من أن يحاط بها فى كتاب ، أو توفى حقها فى سفر ،، فإن التقصير عن بلوغ ذلك عذره منه ، ومبرره فيه ،،،
و من ذا الذى يمكنه ذلك ، وقد قال فيه ربنا تبارك وتعالى :
{ وإنك لعلى خلق عظيم } ،،
وقال هو عن نفسه :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق " ؟؟؟

وعليه ،،، فإن ما سبق لايعتبر إلا اعتذارا مقدما لذاته الشريفة لتقصيرنا عن أن نوفيه بعضا من حقه كما يستحقه ، مهما حاولنا مخلصين ، إذ لايعرف قدره ومقداره إلا خالقه رب العالمين جل جلاله ،،

وعليه أيضا ،،، فإن لنا مندوحة واسعة ، وعذرا متقبلا حين يكون تجوالنا فى رحاب سيرته الطيبة المباركة على غير تسلسل زمانى أو مكانى .
فجنة هذه السيرة الطيبة المباركة ذات شعب كثيرة ، تغرى دائما بالتوغل فيها دائما ولزاما ، لنيل وقطف الثمار الطيبة اليانعة .
على أنه ينبغى علينا أولا التعريف بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم :

نسبه الشريف :
هو : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن حكيم ( الملقب بكلاب ) بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ………

قال العلماء : إن النسب الشريف إلى عدنان ثابت بإجماع الأئمة . وما بعده موضع خلاف ، فجملة أجداده عشرون عدا أبيه
عبد الله ..

جاء فى ( نهج البردة وعليه وضح النهج ) لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ سليم البشرى ( ت 1335 هـ ) رحمه الله أن ابن شهاب الزهرى رحمه الله ( ت 124 هـ ) قال :
أبوه عبد الله الملقب بالذبيح ،، وإن عبد الله كان أجمل قريش . فذكر لآمنة بنت وهب جماله وصفته ، وقيل لها هل لك أن تزوجيه . فأجابت . فمضى به أبوه فزوجه إياها .

وجاء فى ( تاريخ الإسلام ) للإمام الذهبي رحمه الله أن محمد بن كعب القرظى روى ان عبد الله خرج إلى الشام إلى غزة فى عير تحمل تجارات ،، فلما قفلوا مروا بالمدينة ، وعبد الله مريض ، فقال : أتخلف عند أخوالى بنى عدى بن النجار ، فأقام عندهم مريضا مدة شهر ، فبلغ ذلك عبد المطلب ، فبعث إليه الحارث ، وهو أكبر ولده ، فوجده قد مات ودفن فى دار النابغة ، أحد بنى النجار ،، والنبى صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح . وعاش عبد الله خمسا وعشرين سنة ،،
قال محمد بن عمر الواقدى ( ت 207هـ ) رحمه الله :
وذلك أثبت الأقاويل فى سنه ووفاته .. وترك عبد الله من الميراث أم ايمن وخمسة أجمال وغنما ،،، فورث ذلك النبى صلى الله عليه وسلم .

وأمه هى السيدة الكريمة الحسب والنسب / آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم ( الملقب بكلاب )
وإذن ،،، فأبوه وأمه يجتمعان فى هذا ال ( حكيم ) ….
وافهم تغنم …

يقول الإمام الذهبى فى ( تاريخ الاسلام ) :
إن آمنة توفيت فى الابواء ( مكان يبعد عن المدينة نحو أربعين كيلو مترا ) وهى راجعة به صلى الله عليه وسلم إلى مكة من زيارة أخوال أبيه بنى عدى بن النجار ، وهو يومئذ ابن ست سنين ومائة يوم . وقيل ابن اربع سنين ،، فلما ماتت ودفنت ، حملته أم أيمن مولاته إلى مكة ، إلى جده ( عبد المطلب ) ، فكان فى كفالته إلى أن توفى جده . وللنبى صلى الله عليه وسلم ثمان سنين ، فأوصى به إلى عمه أبى طالب .

وفى ( سيرة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم ) للدكتور حمزة النشرتى والشيخ عبد الحفيظ فرغلى جاء أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعى أمه تماما ، ويعى زيارته إلى يثرب .
ففى خبر ساقه ابن سعد قال :
لما نظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى أطم ( حصن ) بنى عدى بن النجار عرفه وقال : " كنت وأنا طفل ألاعب أنيسة ( جارية من الأنصار ) على هذا الاطم ، وكنت مع غلمان من أخوالى نطير طيرا كان يقع عليه " ،،،
ونظر إلى الدار فقال :
" ههنا نزلت بى أمى . وفى هذه الدار قبر أبى عبد الله بن عبد المطلب ، وأحسنت العوم فى بئر بنى عدى بن النجار " ……
ولنا هنا توقف لازم ،،،
إذ يخبرنا ابن سعد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحسن العوم ،،،،
فيا لها من معلومة طريفة جليلة ،،

وكان قوم من اليهود ينظرون إليه ، فقالت أم أيمن ( حاضنته ) : فسمعت أحدهم يقول : هو نبى هذه الأمة ، وهذه دار هجرته ، فوعيت ذلك كله من كلامه .

وقد زار النبى صلى الله عليه وسلم قبر أمه السيدة آمنة فى أثناء عمرة الحديبية ، إذ مر بالأبواء فى طريقه ، وقال :
" إن الله قد أذن لمحمد فى زيارة قبر أمه " ،،،
فأتاه صلى الله عليه وسلم فأصلحه ، وبكى عنده ، وبكى المسلمون لبكائه ، فقيل له فى ذلك ،، فقال :
" أدركتنى رحمتها فبكيت " .
ولم لا ،، وهو الرحمة المهداة للعالمين ؟

وقبل أن نسترسل …يجمل بنا أن نقف ونتوقف .. بل ويطيب لنا ويحلو أن نطيل التوقف ، بله الوقوف ….
ذلك أن الله تعالى رب البرية اختص حبيبه خير البرية بخصوصيات كثيرة متنوعة …من هذه الخصوصيات :
* تقلبه بين أصلاب الرجال وأرحام النساء بنكاح لا سفاح فيه ، وذلك بنص حديث نبوى شريف .

* اختاره من خير البيوت فى خير القبائل ( من بنى هاشم بن عبد مناف ، من قبيلة قريش ، سدنة الكعبة التى يقدسها الناس ) ،
وقريش هي القبيلة الوحيدة التى ذكرت فى القرآن الكريم ، وأنزلت باسمها سورة كريمة ، قرآنا يتلى ويتعبد بتلاوته إلى يوم الدين .

* اسم أبيه ( عبد الله ) ،، اختيار إلهى حكيم ،،، لم يكن اسمه عبد شمس ، أو عبد قمر ، أو عبد حجر ، أو عبد شىء ،،،،
كان اسمه عبد الله .
ومن الجدير بالذكر والتسجيل أنه الوحيد من بين الأنبياء والمرسلين الذى اسم أبيه عبد الله ،، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

* اسم أمه ( آمنة ) ،، من الأمن والأمان والأمانة …
وأبوها اسمه ( وهب ) ،، من الهبة ..
والهبة هى العطاء بغير عوض ..
وأمها اسمها ( برة ) ،، من البر ،،،

* يجتمع أبواه فى جد اسمه ( حكيم ) ،، من الحكمة والحكومة والحاكمية والإحكام .

* قبل أن يولد بأيام ( قيل إنها خمسون ليلة على الصحيح ) هزم جيش أبرهة الأشرم ، الذى ذهب ليحطم الكعبة المشرفة . فكفى الله تعالى شر هؤلاء القوم ، إذ انتصر سبحانه وتعالى لبيته وبلد نبيه ، مع كون دين أهل مكة آنذاك عبادة الأوثان ، على أصحاب الفيل ، مع كونهم أهل كتاب ،، إرهاصا لكرامة مولده ، وتعظيما للبيت الحرام .

* كان اسم قابلته ( الشفاء بنت عمرو ) ، وهى ( أم عبد الرحمن بن عوف الزهري ) ،،،
وهو من الشفاء .
ولم لا ،، وقد كان مولده شفاء للبشرية كلها من كل داء ألم بها أو قد يعتريها ؟

* ولد مختونا مسرورا ….
وفى هذا أخرج الطبرانى فى ( الأوسط ) وأبو نعيم والخطيب وابن عساكر من طرق، عن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من كرامتى على ربى أنى ولدت مختونا ، ولم ير أحد سوأتى " …
وصححه الضياء فى ( المختارة ) ،،
وقال الحافظ ابن سعد ( ت 230 هـ ) :
أنبأنا يونس بن عطاء المكى ، حدثنى الحكم بن أبان العدنى ، حدثنا عكرمة عن ابن عباس عن أبيه العباس قال :
ولد النبى مختونا مسرورا ، وأعجب ذلك عبد المطلب ، وحظى عنده ،
وقال : ليكونن لابنى هذا شأن ،، فكان له شأن ….
أخرجه البيهقى وابن عساكر …
( ومعنى مسرورا ، أى مقطوع السر ، وهو الحبل الموصول بالسرة ، ليتغذى بواسطته الجنين ، وهو فى بطن أمه ، يقطع عند ولادته ).

وفى ( الوشاح فى الآداب ) لابن دريد محمد بن الحسن ( ت 321 هـ ) قال ابن الكلبى : بلغنا عن كعب الأحبار أنه قال :
نجد فى بعض كتبنا أن آدم خلق مختونا ، واثنى عشر نبيا من بعده من ولده خلقوا مختتنين ، آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وشيث وادريس ونوح ولوط ويوسف وموسى وسليمان وشعيب ويحيى وهود وصالح ،، صلوات الله عليهم أجمعين …
وقد ذكر ذلك الإمام السيوطى ( ت 911 هـ ) فى ( الخصائص النبوية الكبرى ) ..

* ثويبة الأسلمية ( معتوقة أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب ) كانت جارية له ،،، وافت سيدها ( أبا لهب ) ببشرى ميلاده صلى الله عليه وسلم فأعتقها ،،،
هذه السيدة رضى الله عنها وأرضاها أرضعت النبى محمدا ، وأرضعت أيضا حمزة بن عبد المطلب بلبن ابنها مسروح ، وكذا أرضعت أبا سلمة عبد الله الأشد المخزومى زوج أم المؤمنين أم سلمة قبل النبى صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم جميعا .
وفى هذا لا يفوتنك الوقوف والتبصر عند دلالات هذه الاسماء ،،،
(ثويبة ومسروح وحمزة وأبو سلمة ) .

* سماه جده عبد المطلب محمدا …
ذلك أنه ذبح عنه فى اليوم السابع لمولده ودعا قريشا ،،
فلما أكلوا وفرغوا قالوا : يا عبد المطلب ،، ما سميته ؟
قال : سميته محمدا .
قالوا : فما رغبت به عن أسماء أهل بيتك ؟
قال : أردت أن يحمده الله فى السماء ، وخلقه فى الأرض …….
ولم يكن هذا الاسم معروفا من قبل إلا قليلا .

* كانت حاضنته السيدة ( بركة الحبشية توفيت فى سنة 23 هـ ) ، تلك التى كانت ضمن ميراثه من أبيه ( عبد الله ) وهى أم أيمن بن عبيد الحبشي ( شهيد حنين ) ،،
وهى أيضا أم أسامة بن زيد بن حارثة رضى الله عنهم جميعا ،،
وهنا لنا أن نتبصر ونتدبر فى معنى البركة ومعنى الإيمان .

* وترضعه السيدة ( حليمة السعدية ) فى بنى سعد ،،
وهنا نقف أيضا مع الحلم مدلولا مستفادا ،،ومع السعد والسعادة، رموزا لها دلالاتها وإشاراتها وإرهاصاتها .

* أما عن توقيت ميلاده صلى الله عليه وسلم ، فقد حققه العلامة محمود باشا الفلكى رحمه الله ( ت 1303هـ ) فى كتابه القيم ( التقويم العربى قبل الإسلام وتاريخ ميلاد الرسول وهجرته صلي الله عليه وسلم ) ، بأنه كان فى فجر يوم الاثنين، التاسع من شهر ربيع الأول ، الموافق العشرين من شهر ابريل عام 571 ميلادية ، وقد وافق ذلك عام 886 من تاريخ ذى القرنين الذى يؤرخ له الروم ،،،
جاء فى ( البداية والنهاية ) لابن كثير أن الإمام السهيلى ( ت 581هـ ) رحمه الله قال : كانت قصة الفيل أول المحرم من سنة 886 من تاريخ ذى القرنين . وفى عامها ولد النبى صلى الله عليه وسلم على المشهور ،،
وذو القرنين هذا هو الثانى اسكندر بن فلبس المقدونى ، الذى يؤرخ له الروم ،، وكان ذلك فى زمن حاكم الفرس ( كسرى أنو شروان ) ، الملك العادل كما جاء فى الحديث الشريف : " ولدت فى زمن الملك العادل كسرى أنو شروان " ،،
( وكسرى أنو شروان هو أحد ملوك الفرس 531 م ـ 579 م ، وكان ملكا عادلا حكيما ) . وكان ذلك فى فصل الربيع…

وهنا يجدر بنا ويحلو لنا ويطيب أن نقف ونتوقف ونتبصر ونتدبر …..

1 ــ الميلاد كان فى يوم الإثنين …
لا يوم السبت الذى تعظمه يهود ، ولا يوم الأحد الذى تعظمه النصارى .

2 ــ الميلاد كان مع انبلاج الفجر …
ولم لا ،، وهو النور والضياء والرحمة للعالمين ، وفى دنيا الناس للناس أجمعين ؟

3 ــ الميلاد كان فى شهر ربيع الأول ،،،

4 ــ الميلاد كان فى فصل الربيع .. أثرى فصول السنة وأبهاها…

وهنا شاهد ،، وما أدراك ما الشاهد ،،
قف قليلا مع الربيع والربيع ،،،
واستمع لقول الشاعر إذ قال فى ذلك :

يقول لسان الحال منه *** وقول الحق يعذب للسميع
فوجهى والزمان وشهر وضعى *** ربيــع فى ربيــع فى ربيــع

ويقول غيره :
يوم يتيه على الزمام صباحه *** ومساؤه بمحمد وضاء

ورحم الله البوصيرى ( ت 696 هـ ) إذ قال :
أبان مولده عن طيب عنصره *** يا طيب مبتدأ منه ومختتم

نعم …هى بلا ريب إرهاصاب ومقدمات ، ذات دلالات عميقة لاتخفى على ذى لب متفكر متدبر ، وقلب خالص سليم …..

وصدق من قال فيه :
وأجمل منك لم تر قط عينى *** وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرا من كل عيب *** كأنك قد خلقت كما تشاء

ورحم الله البارودى ( ت 1322 هـ ) إذ قال :
هو النبى الذى لولا هدايته *** لكان أعلم من فى الأرض كالهمج

ورحم الله من قال فى دعائه:
إلهى فانشرنى على دين أحمد *** تقيا نقيا قانتا لك أخشع
ولا تحرمنى ياإلهى وسيدى *** شفاعته الكبرى فذاك المشفع
وصل عليه ما دعاك موحد *** وناجاك أخيار ببابك ركع

ولعل أبلغ ما قاله انسان فيه ، وصفا ومدحا ، ذلك الذى قاله البوصيرى رحمه الله تعالى :
ومبلغ العلم فيه أنه بشر *** وأنه خير خلق الله كلهم

ونختم بقول أصدق القائلين ربنا تبارك وتعالى ، إذ خاطبه واصفا ومادحا بقوله تعالى :
{ وانك لعلى خلق عظيم }

فاللهم ربنا لك الحمد على أن جعلتنا بهدايتك من أتباع هذا النبى ذى الخلق العظيم ،،

ثم…اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين ، وعلى أصحابه الكرام الفائزين ، وعلى أتباعه إلى يوم الدين ،،
واغفر لنا اللهم ولوالدينا ولمشايخنا ولذوى الحقوق علينا، وارحمنا برحمتك التى وسعت كل شيء ،،
واحشرنا مع نبينا والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ، وأنت حسبنا ونعم الوكيل ……..
اللهم آمين …
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..