ما لا تعرفه عن الخفايا والأسرار والأسباب الحقيقية وراء احتلال وتدمير العراق.. التي ما زلنا نجهلها.!.. والإصرارعلى تمزيق وتدمير شعبه ومنع تعميره منذ عام 1991 ..!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



الخميس, 13 كانون1/ديسمبر 2012 10:14 م. جبار الياسري – كربلاء


iran090الخفايا والأسرار والأسباب الحقيقية وراء احتلال وتدمير العراق التي مازلنا نجهلها أو لم يستطيع البعض تفكيك شفراتها وطلاسمها حتى الآن. ولماذا هذا الإصرار على عدم السماح لبناء وتعمير وإعادة ما خربته الآلة الأمريكية منذ عام 1991 وحتى الآن، ولماذا هذا العناد والإصرار على عدم السماح لأبنائه بأن يلتقطوا أنفاسهم، وأن يتنفسوا الصعداء بعد ان عانوا ما عانوه على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود من الحروب والحصار والتجويع والحرمان من حقهم بالعيش الكريم من دون شعوب العالم، وكذلك ما تعرضوا ويتعرضون له من قتل واغتصاب ونهب لثرواتهم على مدى العشر سنوات الأخيرة، عن طريق تنصيب وتعدد وتنوع مراكز صنع القرار في هذا البلد، كي يختلط الحابل بالنابل، من خلال تنصيب زعامات وقيادات سياسية ودينية وقومية مزعومة، جلبهم المحتلين الجدد معهم، زعامات وقيادات مهووسة بالسلطة والتسلط، مازالت تتناحر وتتصارع فيما بينها على المكاسب والمناصب، بوشاية وملفات فساد وتحريض طرف على آخر، وبدعم وتمويل من أموال العراق المنهوبة لهؤلاء المشاركين في ما يسمى العملية السياسية من قبل الأطراف الثلاثة المشاركة في احتلال وتدمير العراق.. تحت يافطة الحرية والديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان!؟.

واهم من يعتقد.. وجاهل وغبي من صدق بفرية وأكذوبة الديمقراطية المزعومة، التي تزعمها نفر ضال حاقد مجرم من دهانقة وتلاميذ اليمين المسيحي الصهيوني المتطرف الذي يقوده ويتزعمه المحفل الماسوني الصهيوني، والذي بدوره أعد لهذا اليوم المشهود أحد أبناء هذه العوائل الماسونية المتصهينة، ((كعائلة آل بوش))، جورج بوش الأب والابن والعصابة من حولهم، وكذلك بالتعاون الوثيق والبناء مع بعض تلاميذهم في عالمنا العربي - الإسلامي، الذين تم اختيارهم وتدريبهم وزرعهم وتوزيعهم بشكل فائق بين أرجاء المشرقين والمغربين العربي - الإسلامي، خصيصاً لهذا الغرض ولهذا اليوم الموعود بالذات، ألا وهو يوم احتلال وتدمير بابل العراق من جديد، يوم الثأر والانتقام من حضارة وتاريخ العراق، لأسباب مازال يجهلها غالبية العراقيين والعرب للأسف، كما أعتقد جازماً بأن الغالبية العظمى من أبناء وشعوب هذه الأمة لازالوا يجهلوها، حتى بعد اتضاح ووضوح الصورة وحتى بعد أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من التحالف السري والحبل السري الذي يربط بين آل صهيون وآل صفيون منذ فجر التاريخ وحتى هذه اللحظة، كما أعتقد جازماً أيضاً، بأننا لو.. أقدم أحد منا بعمل تطوعي الآن، وقام بعمل استفتاء بسيط بين صفوف الطبقة والنخبة المثقفة وخاصة بين الطلاب والطالبات الجامعيين، وقام بأخذ عينات مختلفة من جامعات الدول العربية والإسلامية، ووجه لهم السؤال التالي : ماذا تعرف عن الحضارة والتاريخ البابلي أو السومري أو الآشوري أو الأكدي في العراق، وما هو السبي البابلي؟، أو ما هي الأسباب التي أدت إلى السبيين البابلي الأول والثاني تجاه اليهود، وعن أسباب السر الدفين والتحالف الشرير بين الفرس واليهود منذ قرون، سيكون الجواب قطعاً... بأنهم لم يقرأووا أو حتى لم يسمعوا بهذه الأمور أصلاً. أو سيكون.. لا يمكن أن يكون؟؟؟، كيف يوجد تحالف بين إيران وإسرائيل؟، وها هي إيران قد أبدلت سفارة الكيان الصهيوني بسفارة فلسطين؟، أو أعلنت وأسست يوم القدس؟، وطريق القدس؟، ودعم حماس؟، ودعم حزب الله اللبناني، وتدعم سوريا؟، وتدعم الحوثيين في اليمن؟، وتدعم الشعب البحريني؟، وفاز أنصارها بثلث المقاعد في البرلمان الكويتي؟، وغيرها من الخزعبلات التي لا مجال لذكرها الآن؟.

لكن في المقابل وفي الطرف الثاني تجد أن هذه الأمور وهذه المعلومات والأحداث التاريخية تُضخَّم وتُعظَّم وتُدرس في المدارس والجامعات من قبل أعضاء حركة المحفل الماسوني الصهيوني المنتشرين والموزعين بشكل منظم في جميع أرجاء العالم.. تحت شعار ((اعرف عدوك)) التاريخي، الذي تسبب في ضياع ملكك كصهيوني على يد العراقيين البابليين، هؤلاء الأشرار الذين يجب إبادتهم عن بكرة أبيهم، وكذلك أبناء صفيون أحفاد كورش وكسرى لم ولن ينسوا أبداً ما فعله المسلمين الأوائل بهم عندما استطاعوا تحطيم إمبراطوريتهم الفارسية المجوسية، ولهذا نجد أن ما فعلوه أول ما دخلوا إلى العراق مباشرة، عاثوا في بغداد خراباً وقتلاً وتدميراً، وما سيطرتهم على مدينة بابل التاريخية وجعلها قاعدة وثكنة عسكرية لهو خير دليل على صحة ما ترويه لنا الكتب والحقائق التاريخية الموغلة في القِدم، عن أسباب ودواعي هذه الحقد الأزلي المتجذر، والذي يعود إلى ما قبل التاريخ الميلادي بمئات السنين، ((يذكر أن هذا المحفل الماسوني قد تأسس في الثلث الثاني من القرن الأول الميلادي، وبالتحديد في العام 43م، وفي إطار حملتهم للقضاء على الديانة النصرانية، أنشأ اليهود جمعية سرية أطلقوا عليها اسم "القوة الخفية" واستعانوا بشخصية يهودية تعرف باسم "احيرام أبيود"، أحد مستشاري الملك هيرودس الثاني عدو النصرانية الأكبر، لتحقيق هذه الغاية))، وليس غريباً أو من باب الصدفة نجد أن الآباء الروحانيين لهذه الحركة حتى قبل بداية تأسيسها وعلى مر الأزمان والعصور يتحالفون مع الفرس ويجدون لغة ومصالح مشتركة خاصة عندما يتعلق الأمر بالعراق، فلقد أكدت المصادر التأريخية القديمة أن اليهود هم الذين حرضوا "كورش" ملك الأسرة الأخمينية على مهاجمة مدينة بابل في سنة 539 - 538 قبل الميلاد ومهدوا له سبيل الاستيلاء عليها وتدميرها.

وقد ذكرت المصادر التأريخية أيضاً أن أحد عملاء "كورش" من اليهود قد خدع البابليين حين أدعى بأنه هرب من البطش الذي أنزله به "كورش" عندما عارض فكرته في غزو بابل، وتمادى في خدع البابليين حين استبسل في القضاء على الوحدات الفارسية الأولى التي دفع بها "كورش" لمحاصرة بابل، فنال بذلك ثقة البابليين فأوكلوا إليه أمر الدفاع، عن العاصمة، وإذا بذاك قد أقدم على تنفيذ مؤامرته الدنيئة بأن فتح أبواب أسوار بابل أمام القوات الفارسية في الوقت الذي كان فيه أهل بابل يحتفلون بعيد السنة الجديدة. وعلى أثر ذلك أقدم ملك الفرس كورش على مكافأة اليهود، بأن سمح لكل راغب منهم بالعودة إلى فلسطين، وأعاد إليهم كنوز الهيكل في أورشليم التي نقلها نبوخذ نصر ملك بابل، كما أمر كورش أيضاً بأن يعاد بناء الهيكل وأسوار أورشليم على حساب العاهل الاخميني. كما تزوج كورش من أخت "زوربابيل" الذي تزعم اليهود العائدين من السبي في العراق إلى فلسطين.

إذن لا نجد أي غرابة أو استغراب إذا قارنا بين تلك الحقبة والتحالف السري القديم، وما يجري ويحصل الآن من تحالف سري خفي مدمر ومخيف، أعاد اليهود من جديد إلى بابل وإلى قلب عاصمة الرشيد في المحمية التي أطلقوا عليها أسم المنطقة الخضراء، وليس من باب الصدفة تتوسط نجمة داوود مدخل السفارة الأمريكية، وكذلك عودة الهيمنة الفارسية الإيرانية للدولة الإخمينية الجديدة بقيادة وزعامة (خمينية - خامنئية)، وبثوب ولباس جديد وعمامة جديدة، وكأن التاريخ يعيد نفسه بكل أبعاده وتفاصيله وأحداثه الغابرة.
والتي كانت وما تزال وستبقى نار حقد وثأر وانتقام مستعرة في الصدور وتحت رماد الحقد الصفوي الماسوني الصهيوني، لكنها الآن بدأت هذه النيران تُضرم وتشتعل وها هي تلتهم الدول العربية والإسلامية الواحدة تلو الأخرى بشكل علني، منذ افتعال أحداث 11أيلول سبتمبر من عام 2001 للإجهاز ولتدمير ولمحو ما تبقى من أشلاء متناثرة متناحرة هنا وهناك لهذه الأمة، وعلى رأسها عراق بابل وآشور وسومر وأكد، تحت حجج ومسميات واهية لا حصر لها، كانت أولها نغمة محاربة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل التي كذبوا بأن العراق يمتلكها؟، العراق يهدد جيرانه؟، محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية وعلى رأسها ما يسمى تنظيم القاعدة الذي دربوا قياداته على أراضيهم ومولوه وسلحوه بأموال البترول العربي، وبدعم وبموافقة أبنائهم البررة الذين لا يستطيعون أن يرفضوا لهم أي طلب أبداً زعمائنا العرب الأشاوس، كما حصل مع فلسطين في أربعينيات القرن الماضي، ومع العراق أيضاً في ثمانينات نفس ذلك القرن، والآن مع ما يسمى الربيع العربي في ما تبقى من دول عالمنا العربي رحمه الله.

إن سبب استهداف العراق بالذات، بهذا الشكل.. استهداف مباشر وبالصميم على مدى العقود الأربعة الأخيرة لهو أكبر دليل دامغ على أن هذا البلد وهذا الشعب بالذات ممنوع منعاً باتاً من التطور والرقي والتقدم وتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة له، كي لا ينهض اقتصادياً أو عسكرياً، حتى لا يشكل أي خطر من جديد، وبأي ثمن كان، حتى لو تطلب التدخل العسكري ومن ثم الاحتلال المباشر وهذا ما حصل فعلاً، وما الحرب العراقية الإيرانية مباشرة بعد مجيء آية الله الخميني حاشا لله أن يكون هذا الرجل آية من آياته، لأن التاريخ أثبت لنا بوضوح بأن هذا الرجل ما هو إلا آية من آيات الحقد والتحالف الصفوي الصهيوني على هذه الأمة وعلى العراق تحديداً منذ بداية التكوين ' وعندما لم تفلح الحرب العراقية الإيرانية من تحقيق أهدافها المرسومة ومخططها لإجهاض وإضعاف العراق وسحقه واحتلاله وتفتيته على أساس مذهبي طائفي قذر، كما يحدث الآن ومنذ 2003، بعدها أي بعد تلك الحرب المجنونة بأقل من عام حركوا تلاميذهم وعبيدهم الأوفياء في الكويت وعموم دويلات ومشايخ الخليج بالتحرش بالعراق من أجل إنهاكه وإضعافه اقتصادياً هذه المرة، وحصل ما حصل على أثر ذلك، من استفزاز للعراق ولشعبه وجره بالقوة لفخ الكويت الذي نُصبَ له بإحكام، دفع العراق بسببه أضعاف مضاعفة مما خلفته الحرب مع العدو الإيراني المعتدي الباغي، فسلَّمت الكويت بعد أن رفضت جميع الحلول والوساطات وبدعم من بيادق شطرنج المحفل الماسوني الصهيوني في ما يسمى الجامعة العربية.. العراق على طبق من ذهب للآلة الأمريكية الصهيونية لسحقه وتدميره وتخريب معالم الدولة العراقية بالكامل، والتي أدت بدورها وكما أفصحوا به هم، إعادته إلى القرون الوسطى، ولم يتوقفوا عند ذلك الحد!؟ بل فرضوا عليه حصار اقتصادي قاري لم يشهد له العالم مثيل على مدى 13 عشر عاماً، ساعد وساهم في نهاية المطاف على تخريب وتدمير النسيج الوطني لدى بعض ضعاف النفوس، الذين جاءوا مع المحتل الأمريكي الفارسي الصهيوني.

إذن ليعلم القاصي والداني، وليُبلغ الحاضر الغائب، بأننا كعرب وكعراقيين بعد أن تكالب علينا الأعداء التاريخيين، في مرحلة تعتبر من أخطر مراحلنا وجودنا كأمة، ليس أمامنا الوقت الكافي للتخلص من براثن وآثار هذا العدوان وهذا التحالف الشرير، إلا من خلال نبذ الفرقة والأحقاد القومية والطائفية المقيتة، وأن نتوحد تحت راية التوحيد الحقيقية، راية الإسلام والسلام والعدل والمساواة، وليس راية القاعدة أو السلفيين أو الإخوان الذين ارتموا في أحضان الغرب منذ عقود، وتغذيهم وتدعمهم الدوائر المشبوهة والمحافل الماسونية والصهيونية منذ بروزهم على الساحة، يجب علينا كعرب وكعراقيين أن ننبذ لغة العنف، ولغة جز رؤوس الأبرياء على أساس مذهبي وطائفي، ويجب علينا التخلص الحقيقي من الأنظمة الاستبدادية والقمعية بدون الاستعانة بألد أعداء هذه الأمة من فرس وصهاينة التي هي من أتت بهم للسلطة ونصبتهم على مدى عقود أسياداً علينا، أما بخصوص مستقبل العراق في هذا الظرف الراهن، فأن من يعتقد بأن هذه الطغمة الفاسدة التي هيمنة على العراق وعلى مقدراته وعلى رقاب أبناء شعبه بأنها ستتقدم بهم خطوة إلى الأمام.. فإنه للأسف أما مغفل أو مدسوس أولا يفقه أي شيء في أبجديات الحياة والسياسة.

كعراقيين أيضاً.. خاصة في ظل تسارع الأحداث داخلياً وخارجياً، وكذلك ما وصلت له عملية عملاء الاحتلال من انهيار تام ومرتقب على كافة الأصعدة وخاصة الأخلاقية، وما يعيشونه من مأزق حقيقي وتراشق وكيل اتهامات لبعضهم البعض سيجعل أسيادهم الأمريكان والإيرانيين يبحثون عن حلول جديدة وسيتخلصون منهم في أقرب فرصة، لكي يأتونا لنا بنسخة جديدة من أمثالهم، ليدغدغوا بهم مشاعرنا ويسكتوا أصواتنا أو يطفئوا نار غضبنا، لذا علينا أن نستبق الأحداث وما يخطط له الأعداء، فأقرب فرصة وأقرب موعد للتخلص من هذه العصابة الإجرامية وهذا التحالف والثالوث المشؤوم هو يوم 25 شباط 2013 الذي بات على الأبواب ' فالرجاء الرجاء أيها الأخوة، والله لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، فلا تغرنكم التصريحات وحرية الأعلام وأستوديو التاسعة، وساعة ونصف، وأغلبية صامته وغيرها من المقابلات والبرامج التخديرية، والله الغرض والقصد من كل هذه الضجة وهذا التهويل الإعلامي والسبق الصحفي المزعوم، هو فقط المتاجرة بالوطنية، وما هو إلا لذر الرماد في العيون بعد عشر سنوات عجاف أهلكت الحرث والنسل، وبأننا أصبحنا دولة ديمقراطية في مجال حرية الرأي والإعلام...؟؟

ما الذي جنيناه من حرية الصحافة والإعلام وكثرة الفضائيات والصحف والأحزاب على مدى عشر سنوات، لنعلنها على الملأ صرخة عربية عراقية مدوية، كفانا خنوع، كفانا ذل وهوان، وسجون ومعتقلات و4إرهاب ومخبر سري، وتدخل إيراني سافر في كل مجريات ومفاصل حياتنا وبلادنا، وليكن هذا اليوم يوم 25 شباط يوم التحرير والخلاص الوطني بدون إراقة دماء، وبدون تدمير ونهب وسلب لما تبقى من معالم الدولة العراقية.
13/12/2012
alyasiry_ali@yahoo.com


http://www.almorabit.com/main/ar/alm...12--1991-.html