[ هلموا نصوب أخطاءنا بأيدينا نحن ]
بيدى ،، لا بيد عمرو ،
تعالوا نصوب أخطاءنا بأيدينا نحن ، ولسان حالنا يكرر قول الزبّاء:
(بيدى ،، لا بيد عمرو )
والقصد من هذا ،، الأخطاء الإملائية أوالنحوية التى قد تقع من بعضنا سهوا أو جهلا أو تهاونا ،،
إذ ما أشنعها حين نراها من بعض المتعلمين ، وهى من زمرة الكتاب والأدباء أشنع .
وكيف يقبل من كاتب أو أديب ــ عربى ــ أن تقع منه الأخطاء فى لغتنا العربية ، وهو يستهجن وقوعها من أبنائه أوتلاميذه ؟
فنحن إذا أقررنا بالمقولة البليغة ( رحم الله من أهدى إلىّ عيوبى ) ، فمن اللائق الشجاعة بصددها ، إعترافا بها ،،
ومن باب أولى ، وقبل ذلك بمسافة بعيدة تلاشيها من قبل وقوعها ،،

هلموا ندقق فى كتاباتنا ، ولا ندعها مناطا للغمز واللمز ، إن لم يكن للوم والتقريع ، بل والتشنيع من قساة المصححين ، ذوى التجريح والتشهير العلنى الأليم .

هلموا نرقى بمستوى معالجة الكتابة من الناحية الإملائية والنحوية ،، حتى يتوازى خطا الإبداع الفكرى والتمكن الكتابى فى عروض وإبداعات هذا الصرح العملاق ،
وكيف يستجيد القارىء أويستحسن مقالا ــ فى أي مكان ــ محشوا بالأخطاء الإملائية أوالنحوية ،، مستهلا أوله ،، أو ممهورا فى آخره باسم ، يسبقه لقب : الكاتب أوالأديب أو المؤرخ أوالأستاذ أو دكتور ،، أو ،، أو ،، الخ ؟

أحيانا ،، نقرأ مقالا جيدا فى فكرته ،، وفى سرده ،، وفى هدفه ،، إلا أننا تأخذنا الحسرة ، ويتملكنا الأسف بسبب كثرة الأخطاء الإملائية أوالنحوية فى المقال ،، لدرجة انقلاب الحكم تجاهه من المدح إلى الذم .

ودعوتنا هذه تخرج عن إطار رداءة الخط المتفشية كالوباء العام ، تلك التى واراها استخدام الحاسوب عن الأنظار ، ومن ثم كفى أصحاب الخطوط الرديئة ــ لصعوبة قراءتها ــ شر الدعاء عليهم وعلى من تهاون فى تعليمهم .

هى دعوة لجميع السادة والسيدات ، الكاتبين والكاتبات فى هذه الجمعية الموقرة ، أطرحها للبحث والنقاش ، وأخذ الآراء المتنوعة فيها ،،،
فإذا أصابت قبولا ونجاحا ، فبها ونعمت ، ومن ثم أسرعنا فى تفعيلها وتنفيذها ، بأيدينا نحن ، لا بأيدى غيرنا ،
وإن لا ،،،
فلله الأمر من قبل ومن بعد ،،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .