أن تتصدى مجموعة من النساء المسلمات للعمل الإسلامي بهذا الإخلاص والصدق فإن هذا الجهد يستحق التنويه ويستحق أن ندعو للمسلمات القائمات على هذا العمل أن يجزيهن الله خير الجزاء كفاء ما يبدين من نشاط لخدمة الإسلام وأين .. في ماليزيا .. فأي إحساس بالمسؤولية إزاء دينهن وأمتهن يحملن وأي استشراف للمستقبل الذي يعملن له بدأب لا ينقصه الوعي ولا صدق اللهجة ولا حرارة الخطاب .. مسلمات ماليزيات يعددن لمؤتمر لتذكير المسلمين والعالم بالتمسك بالإسلام نهج حياة وشريعة ومعالجات لتخليص هذا العالم من أزماته التي كلما خرج من واحدة وقع في أزمات.. ليس المسلمون وحدهم بحاجة إلى الإسلام .. إن العالم كله بحاجة إليه لأن الرأسمالية أوقعته في أزمات لا يستطيع الخروج منها لأن ما بني على باطل وفساد فلن يأخذ بيد البشرية إلا إلى الدمار .


التاريخ الهجري 18 من ربيع الثاني 1434
التاريخ الميلادي 2013/02/28م
رقم الإصدار: 1434 هـ / 24
بيان صحفي
نساء حزب التحرير في ماليزيا يستضفن مؤتمرًا عالميًّا للمرأة بعنوان:
"التّمسّك بإقامة الشريعة والخلافة"
(مترجم)


في الثالث من آذار/ مارس 2013م تستضيف النساء في حزب التحرير ماليزيا مؤتمرهن العالمي الأول للمرأة.

الذي سيُعقد في كوالالمبور تحت عنوان" التمسّك بإقامة الشريعة والخلافة" وسوف يستضيف المؤتمر متحدّثين محليّين ومن الخارج. وسيجمع هذا الحدث مئات النساء من مختلف أنحاء ماليزيا، بما في ذلك قادة المجتمع المحلي لمناقشة وضع المرأة وحقوقها في ظل نظام الحكم المتميز في الإسلام، الخلافة.

وكذلك سيتطرق إلى العوامل التي أدّت إلى إزالة هذه الدولة من العالم الإسلاميّ، والأثر السلبيّ لزوالها على حياة النساء في المنطقة. وسيقوم المؤتمر أيضًا بدعوة النساء في ماليزيا لدعم إعادة إقامة الخلافة التي ستُطبّق الشريعة على نحو شامل في ماليزيا وجميع بلادنا الإسلاميّة، وتعيد الإسلام كطريقة للعيش في هذا العالم، وتضمن حياة كريمة آمنة لجميع النساء تحت حكمها كما أوجب القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

لأكثر من 1300 سنة، عاشت المرأة تحت ظلّ ورعاية الخلافة، تتمتّع بحياة كريمة بها أمن وعدالة وحماية ونفقة واحترام في ظلّ نظام ضمن لها حقوقها الكاملة كأي فرد في الدولة، وذلك قبل قرون من تشدّق العالم الغربي بمفهوم" حقوق المرأة". وبعد إسقاط هذا النظام في عام1924 فقد تحمّلت المرأة في العالم الإسلاميّ عقودًا من الفقر المدقع ومعاناة لا تطاق وانتهاكًا لكرامتها بسبب تطبيق أنظمة مفروضة من الخارج؛ فالقوانين والأنظمة الحاكمة في المنطقة تستند في المقام الأوّل إلى مبادئ الرأسماليّة والعلمانيّة والديمقراطيّة الفاسدة. وهذا يشمل الملايين من النساء في ماليزيا وجنوب شرق آسيا اللاتي يواجهن اليوم صراعًا يوميًّا لتلبية الاحتياجات الأساسيّة بسبب تنفيذ السّياسات الرأسماليّة الخاطئة التي أفقرت المجتمعات، وفشلت في توزيع الثروة على نحو فعّال بين النّاس. الملايين من النّساء الأخريات في المنطقة يخضعن للاستغلال الماديّ والاقتصاديّ والجنسيّ، بما في ذلك الاتّجار بهنّ داخل مجتمعات يحرّكها الرّبح الماديّ ويغذّيها النّظام الرأسماليّ حيث تحوّلت المرأة إلى سلعة لضمان تحقيق مكاسب ماليّة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذا المبدأ الاستغلاليّ الذي يضع إنتاج الثروة فوق جميع القيم الانسانيّة الأخرى، قد ربط تمكين المرأة بعملها وقلّل من قيمة الأمومة، ممّا أدّى إلى زعزعة استقرار هيكل الأسرة وتآكل مفهوم الدّعم الماليّ من الرّجل والدّولة للمرأة.

كل ذلك في محاولة لدفع المرأة إلى العمل، ممّا تسبّب في تنازلها عن دورها الهامّ كراعية ومربّية لجيل المستقبل. في الواقع فهذا حال المرأة في جميع أنحاء العالم شرقًا وغربًا في ظلّ جميع الأيديولوجيّات الوضعيّة التي هي من صنع البشر.

أخواتي العزيزات في ماليزيا

إنّنا ندعوكنَّ لحضور هذا المؤتمر الهامّ والانضمام إلى الدعوة العالميّة إلى الخلافة، والتي تمتدّ الآن إلى أكثر من 40 دولة، وتزداد قوّة مع كلّ يوم يمرّ. والوقوف جنبًا إلى جنب مع آلاف من أعضاء وأنصار حزب التحرير من النّساء في جميع أنحاء العالم اللاتي يستجبن لأمر خالقهنَّ الله سبحانه وتعالى لاستعادة الشّريعة إلى بلادنا وذلك بإقامة نظامه على هذه الأرض. في الحقيقة إنّها الخلافة فقط التي تجسّد المبادئ العالية، وتضع القوانين والآليّات لحلّ مشكلة الفقر، وتحمي كرامة وحقوق المرأة، وتعيدها إلى مكانتها المقدّرة العالية في المجتمع التي شرعها الإسلام.


ملاحظات للمحرر:

1- سيعقد المؤتمر في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، يوم الأحد 3 آذار/ مارس2013 في القاعة الكبرى-1، فندق نوفيل.

2- يرجى الاتصال بالعنوان الإلكتروني لاستفسارات الإعلام والاعتماد: info.mhtm@gmail.com


د. نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير