Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
[[ اقرأ ،،، أمرجليل ،، أين نحن منه ،،،،؟ 1 ]]

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: [[ اقرأ ،،، أمرجليل ،، أين نحن منه ،،،،؟ 1 ]]

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي [[ اقرأ ،،، أمرجليل ،، أين نحن منه ،،،،؟ 1 ]]


    {اقــــرأ }

    هي أول كلمة مقدسة نزلت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ،،
    وفي علم النحو ( حيث : كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** اسم وفعل وحرف الكلم ) ،
    وتقع كلمة ( اقرأ ) تحت باب الفعل ،، فإذا نظرنا فيها وجدناها فعل أمر ،،
    وإذن فأول أمر نزل من السماء هو الأمر بالقراءة ،،
    ولأننا مسلمون ،، نشهد أن لاإله إلاالله وأن محمدا رسول الله ، ونأتمر بما في عقيدتنا الإسلامية من أوامر ،، يلزمنا ، ويجب علينا تفعيل هذا الأمر تفعيلا حقيقيا هادفا ،،
    ولكن للأسف الشديد ، يجابهنا الواقع المحسوس بمصيبة باتت كالسوس تنخر في العظام ،
    إذ القراءة صارت في مجتمعاتنا الإسلامية وكأنها أحد أمرين اثنين ،،،
    إما بسبب الإضطرار الشديد الذي لامندوحة عنه ،
    وإما الترف الشديد الذي لااحتياج إليه ،،
    أما الأول ( القراءة بسبب الإضطرار ) فوظيفة طلبة المدارس والجامعات ومن في حكمهم ،،
    وهذا الصنف القاريء ( اضطرارا) ،لايقرأ مخلصا ، بل كل ما يلزمه من قراءته ــ أو قراءاته ــ ، إنما هو تحصيل قدر من المعرقة المفروضة عليه ، ليفرغها في كراسة الإجابة فى يوم الإمتحان ، بغية الحصول علي درجات النجاح ، للإنتهاء من هذه السنة الدراسية ، أو للحصول علي الشهادة النهائية ،، ثم سرعان ماتتبخر تلك المعلومات الدراسية من رأسه .
    وكأن القراءة بهذا الشكل أشبه ما يكون بالبنزين الذي يضعه أحدنا في سيارته ، إذا نفد ( بالدال ) لايعمل محركها مطلقا ، يمعني أنه سريع النفاد ، وقد ينفد قبل الوصول إلي الغاية المستهدفة ،،
    هذا هو حال أبنائنا من التلاميذ والطلاب في مدارسنا وجامعاتنا ،إلا من رحم الله ،
    يقرءون ما هو مقرر عليهم من مناهج دراسية، علي سبيل الحصر فقط ، أما غير ذلك من مطالعات أخري في غير المناهج الدراسية المقررة فلا ،،
    علي أن هذا الصنف ــ إن قرأ شيئا غير ذلك ـــ إنما يقرأ ما لافائدة منه ، ولا نفع فيه ،،
    وجل ما يمكن أن يقرأه ينحصر في أخبار أهل الفن ، أو رياضة كرة القدم ،
    ونحن إذ لانتعرض لأصحاب هذين المجالين بسوء ، نبحث عن محصلة القراءة عنهم ،،
    النتيجة أن محصلة وجملة مايقرؤه هذا القاريء ( المضطر ) ، إما مقررات دراسية سرعان ما يتخلص منها في موسم الإمتحان ، وإما أخبار الفنانين والفنانات ولاعبي كرةالقدم ،
    وجميعهم قد لاينتمي صاحبنا إلي مجاليهم لامن قريب ولامن بعيد ،،
    فهو لافنان، ولا ناقد ، ولا رياضي ممارس ، ولا مدرب ، ولاوقت لديه لغير دراسته .
    ولك في الواقع المحسوس أن تسأل بعض الطلاب بعد فراغه من الإمتحانات في أي مجال درسه ، ستقف من فورك علي حجم كبير لمأساة يصعب قبولها ، بل ويؤذي التغاضي عنها .
    فإذا سألته عن نية الفنان الفلاني في الإرتباط بالفنانة الفلانية عاطفيا ، أو وظيفيا ، أو خطأ اللاعب الفلاني يوم كذا حيث كان سببا في خسارة فريقه الفلاني في المباراة الفلانية ،، سمعت إجابات تدعو إلي العجب ،، بل الذهول من فرط الإستقصاء ، وبالغ الإهتمام ،
    ولا أخفي سرا أنني أتصبر كثيرا في أثناء طرحي مثل هذه الأسئلة علي بعضهم ، وبخاصة فيما يتعلق بأخبارالرياضة والفن ،، حتي ينتهي بعضهم من إجاباته التي يعتبرها أطروحات قيمة ذات بال . ثم يفاجأ بسؤالي الخاتم ،،،
    إذا كان بعضنا لايهتم بالفن ولا بالرياضة تماما تماما ، ماالرأي فيه ؟
    بعضهم يقول : لا أثر له ، ولا تأثير عليه ، بمعني أنه لن يخسر شيئا ،ولن يضر شيئا ،
    وبعضهم يقول منفعلا : كيف ذلك ؟ ألا يعيش ويتفاعل معنا ومع أحداثناواهتماماتنا ؟
    وبعضهم يفيق ،،، فيفهم علي الفور قصدي من سؤالي الذي غالبا ما أطرحه في النهاية وهو :
    ما هي الفائدة التي تعود علي شخص معين ، شغله الشاغل معرفة الأخبارالفنية أو الكروية ؟
    أية فائدة تعود علي شخصه ، مادية كانت أو معنوية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والإجابة في جل الأحوال ، إن لم يكن كلها ، حيرة واضحة تظهرعلي الوجه فورا ،
    لعلها إفاقة ، لعلها إستغراب ، لعلها ولعلها ولعلها ،،،
    إلا أنها في النهاية تجسد المأساة أمام بصيرته ،،
    علي أن أسلوب السؤال كما علمنا شيوخنا وأساتذتنا رحمنا الله وإياهم نطرحه بصورة مهذبة غير مباشرة ،، في إطار الهدي النبوي السديد ( ما بال أقوام،،،،،،، )،،

    تلك حال السواد الأعظم من أبنائنا من تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات بصدد القراءة ،
    القراءة في إطارالإضطرار ،
    فإذا ابتعد قليلا قرأ ما لافائدة منه ،
    وأسباب هذه المأساة الكئود كثيرة متنوعة ،، تراكمت وتضافرت ،، وبات علاجها مسئولية الآباء وأولي الأمر جميعا ،
    وكأنها فرض كفاية ، إذا لم يتصد لها البعض ، أثم الكل والعياذ بالله .
    ولسنا في عجالتنا هذه في حل من التطرق إلي أسباب هذا السلوك ، أو ذاك ،ولكننا نجمل قبل أن تتشعب بنا التفاصيل التي ندع بابها في القابل مفتوحا لمختلف الرؤي والآراء ، تفصيلا وتحليلا وأطروحات علاج ،،

    ولاضير علينا قبل الحديث عن الصنف الثاني في وقت لاحق بمشيئة الله تعالى ،
    ذلك الذي يقرأ ترفا ، أن نطرح بعض التساؤلات ،
    القراءة ديدن أهل الغرب وقلما تجد أحدا لايقرأ ، وكأنما كلمة ( اقرأ ) نزلت لهم من دوننا ،، فلماذا ؟
    نعم ،،،،، لماذا ؟
    مناهجنا الدراسية المقررة في مدارسنا وجامعاتنا ، هل تشجع علي مزيد من القراءة خارجها ؟
    أهي مناسبة ؟ أهي وافية ؟ أهي مؤثرة ؟
    وهل من اللازم أن يقتصر دور المدرسة أو الجامعة علي مقرر معين ومحدد يضعه أستاذ واحد ــ أو مجموعة معينة ــ ، قد تختلف أو تتفق اتجاهاته ــ أو اتجاهاتهم ــ مع متطلبات عصرنا ،، المتجددة ، والمتنوعة ،، واللازمة ،، و ،، و ،، ؟
    وما هي آثار هذه المناهج الدراسية علي سلوكيات هذا الجيل ؟
    وما هو موقع الكتاب في مقابل غيره من روافد المعرفة الأخري ؟
    والأسئلة كثيرة تترى، والتساؤلات متلاحقة ،،،، تحتاج إلي مزيد إهتمام ، ودراسة متأنية ، جادة هادفة ، مخلصة ،، ويلزمها تعاون بناء في كل المراحل ،،،،،،،،،، والدعوة مفتوحة للجميع ، ليطرح كل منا ما يراه ،، علي أمل الوصول إلي الهدف المنشود ،،
    فهل من مجيب ، وله الأجر والثواب ،، يا أولي الألباب ؟


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ اقرأ ،،، أمرجليل ،، أين نحن منه ،،،،؟ 2 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    بداية ، نقرر حقيقة مؤكدة ، لايختلف عليها اثنان ،،،، ألا وهى (( نشأة المرء))،
    فالبيئة التى ينشا فيها من أهم العوامل المؤثرة فيه على وجهى العموم والخصوص معا ،
    هذا إذا لم نقل إنها أهم العوامل جميعها ،،
    والشواهد والأمثلة على هذا أكثر من أن تحصى .
    فمن نشأ فى بيئة زراعية غير من نشأ فى بيئة صناعية ، ومن نشأ فى بيت علم غيرمن نشأ فى بيت جهل ، ومن نِشأ فى بيت شهير غير من نشأ فى بيت خامل .
    وقد تأتى عوامل أخرى متوالية تؤصل ما غرسته هذه البيئة أو تلك فى المرء ،
    وقد تأتى بغير هذا من تهذيب أو تنويع أو ما إلى ذلك ،،
    إلا أن الجذور أقوى من أن تجتث تماما،،
    فمهما كثرت العوامل المهذبة المنوعة ،، ومهما تعاونت وتعاضدت ، فلن تمحو ما نشأ عليه المرء مطلقا .
    وينشأ ناشيء الفتيان منا **** على ماكان عوده أبوه
    وإن شئت فاقرأ فى علم النفس لتجد فيه تفصيل ذلك بتوسع لامزيد عليه .
    ومن هنا نبدأ ، فنقر بأن النشأة أساس رئيس مؤثر فى المرء تأثيرا عظيما ،
    فإذا ما بحثنا باعتبار الأساس الرئيس ( النشأة ) فى قضيتنا ( القراءة ) وجدنا حقائق متداخلة من واقع الحال، تثرى دراستنا كثيرا ،،
    كيف ذلك ؟
    لقد رأينا ــ ولانزال نرى ــ كثيرا من طلاب الجامعات الآن لايحسن كتابة رسالة إلى صديق له ، لاتتعدى ورقتين اثنتين ،، الأسلوب ضحل ،،،
    العامية غالبة ،،،
    الخط بلوى تكلفك جهدا ممحصا يضر العين ،،،
    الأخطاء الإملائية سمة واضحة ،،،
    أما عن قواعد النحو الملغاة فحدث ولا حرج .
    والأمر فى النهاية يدعو إلى بالغ الأسى والأسف ،
    فإن ذهبت تلعنه ،، فقد وقعت فى إثم كبير ،
    إذ كيف تلعن من ليس له كبير ذنب فى هذه المأساة ؟ !!!
    فلعل صحيح القول إنه مظلوم ، وليس بظالم ،،

    إن منظومة التعليم الآن قد فقدت جل مقوماتها ، ومن ثم فعاليتها ونتائجها ، وصارت وبالا واقعا محسوسا فى عالمنا العربى المعاصر ،
    والأسباب والعوامل المتداخلة المتراكمة لاتخفى على أحد ،،
    ولعل هذه المقدمة وإن كانت في غير صلب موضوعنا ( القراءة ) إلا أنها ــ لأهميتها ــ تمثل عنصرا جذريا رئيسا له ،
    ومن ثم فقد تكون دراسته المخلصة مفتاحا لبدائل علاج كثيرة .

    والآن ،،
    نخاطب من يريد العلاج ،،
    نخاطب من لايقرأ لسبب أو لآخر ، ويود أن يكون من جملة القراء ،،،،،
    فى الواقع أن كل انسان له تكوينه وامكانياته واتجاهاته وطموحاته ،وما إلى ذلك مما يتفق أو يختلف فيه مع غيره بنسب متفاوتة واضحة .
    وهى فى مجملها أدواتنا ومعطياتنا التى نعول عليها بخصوص ( اقرأ) ..
    فعلى المستوى الإسلامى العام ، يجب أن نتنبه إلى أن هذه الكلمة الجليلة ـــ كما هو معلوم لكل مسلم ـــ هى أول كلمات القرآن الكريم تنزيلا ، كما قلنا آنفا . ،،
    وهى ــ عند النحاة ــ فعل أمر ،،
    وكل انسان يعلم جيدا أن الله تعالى لايأمر بشيء إلا وفيه النفع ،، كل النفع للإنسان ..
    هذا فضلا عن أهمية وجوب الإمتثال والطاعة تجاهِ كل أمر إلهى مقدس .
    ولا ينكر عاقل أن للقراءة فوائد ومنافع جمة كثيرة .
    ومن ثم فتنفيذ الأمر الإلهى ( اقرأ ) يحقق صورة من صور العبودية لله تعالى ،،
    ثم إنه يحقق فى ذات الوقت الإنتفاع بآثارها المتنوعة ،، ما علمنا منها وما لم نعلم ، وما به الله أعلم .
    هذه واحدة،،،
    وأما الثانية ،، فتتعلق بماذا اقرأ ؟
    والإجابة الوافية ، هي :
    اقرأ ما تحب ،حتى تحب ما تقرأ .
    المهم أن تقرأ ،،،،
    وليكن لك وقت طويل أو قصير ، تخصصه للقراءة ،، فى أي وقت ، وفى أى مكان ، وعلى أية حال ،،
    كل ذلك بما تراه مناسبا ،،
    فإذا كنت أبا فانتظر أسئلة من أبنائك ، خليق بك أن تجيب عليها ، وهى مسئوليتك تجاههم ، ولاعذر لك إلا بالقليل النادر المقبول من الأعذار، ، ،
    وإن كنت غير متزوج ، فمآلك إلى ذلك .
    وإن كنت ممن يوصف بأنه قاريء عجول ، أو ملول ، فهب أنك مطالب بشرح وتفسير لمعلومة ما ،،
    وإذن فليس أمامك إلا أن تجمع وتحصل ما فيه البلغة والكفاية ،
    وإلا فاللوم نصيبك ،،
    وإذن فالحل أن تقرأ .
    إن دواعى القراءة كثيرة متعددة ومتنوعة .
    ولاحاجة بنا إلى الإطناب والإسهاب فى ذكرها . غير أننا نطلب منك أن تبدأ ،،
    فالبداية نصف النجاح ، وأول الغيث قطرة ،
    ثم إننا نطلب منك الإستمرار ، وعدم الإنقطاع عن القراءة ، حتى يكون هذا ديدنك ، وراتبك اليومى .
    والنتيجة معروفة ، تكاد تتجسد ، فتنطق شاهدا محسوسا .
    ومن ضمن عناصر الإجابة عن ( ماذا أقرأ ؟ ) بروزعلوم وفنون وآداب جديرة بالقراءة فيها ، والإطلاع على بعض تفصيلاتها ، منها قصص الرسل والأنبياء سلام الله عليهم ، ولاسيما سيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ،
    وهى في مجملها وفي تفصيلاتها تحتوى على سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم أصحاب خير القرون من لدن آدم عليه السلام إلى أن يقوم الناس لرب العالمين ،
    وهناك قصص وسير وتراجم التابعين والسلف الصالح من الأئمة والعلماء والفقهاء .
    وهى فى مجموعها ثروة غالية متنوعة كثيرة ومتشعبة جدا فى شتى العلوم والفنون والآداب الهامة لكل مسلم ،،
    فأنت فيها تتعرف من قريب على العادات والتقاليد والحروب والبطولات ،
    وتقف على الأنساب والأحساب ،
    وتعرف أماكن الأحداث وأزمانها ، وأقوال البلغاء ، وأشعارالشعراء ، وفقه الفقهاء ، وعلوم العلماء ، وحكم الحكماء ، وطب الأطباء ، وطرائف الظرفاء ، ونوادر البخلاء ، وسخاء الكرماء ، وأحوال الرجال مع النساء .
    وهناك كتب التفسير، وهى متعددة ومتنوعة ، يمكنك أن تنهل من فيوضاتها خيرا كثيرا ، لاسيما حين تقرؤها ، أوحين تسمعها من إمام فقيه أو خطيب بليغ ،
    وهناك كتب اللغة ، والأدب ، و الفقه ، والعقيدة ، ومقارنة الأديان ، والسياسة ، والإقتصاد ، والطب ، والفلك ، والجغرافيا، وعلم النفس ، وغيرها من العلوم والفنون والآداب .
    أنت حين تقرأ ،،،،
    كأنك في حديقة مثمرة غنّاء ، تقطف من ثمارها ماتستطيب كما تشاء ،
    أنت حين تقرأ ،،،
    تقف على حصيلة خبرات السابقين ، وقد كفيت عناء المشقة فى خوض التجارب ، وبذل الجهد فى التحصيل .
    أنت حين تقرأ ،،،
    تصقل عقلك وفكرك ووجدانك ، علما وحنكة ، وصلاحا وحكمة ، فتستقيم أمور حياتك ،
    أنت حين تقرأ ،،،
    تطور ذاتك بذاتك ، وتحكم على نفسك بنفسك ، فتتفادى بالقراءة مذلة الخطأ أمام الناقدين ، أو التقصير أمام الرقباء المحاسبين ، وهى نعمة لايستوعبها إلا القليل .
    أنت حين تقرأ ،،،
    تقي نفسك بنفسك من ضرر الجلوس إلى أهل السوء والشر من الآدميين ،
    وقبل ذلك ضرر الوقوع فى مصائدهم وشرورهم .
    أنت حين تقرا ،،،
    تسجل بمداد زكى عضويتك الدائمة فى قافلة المثقفين ، من طلبة العلم والفقه والحكمة ، وأنعم بها من رفقة ، هذه صفاتها وسماتها ، تأخذ بيدك إلى خير الدارين .
    وإذا أردنا أن نتوغل في هذا المبحث من فوائد القراءة ، ومنافع الكتاب ، لطال بنا المقام ، ولتشعب بنا القول والحديث ، فإنه ذو شجون .
    وما أجمل أن تقرأ فى هذا الصدد ما كتبه أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ( ت 255 هـ ) ، فقد أطنب وأسهب ، فأجاد وأفاد . رحمة الله عليه .
    وصدق أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبى(ت 354 هـ ) رحمه الله حين قال فى شطرة بيت من حكمه الكثيرة ،،
    (وخير جليس فى الأنام كتاب ) .
    وطرق القراءة تتنوع بحسب الأشخاص والزمان والمكان والأحوال ،
    ولكل ظروفه المواتية ، أو المانعة ،
    ومن ثم فلا حاجة للنقاش فى هذا الأمر الواسع ،
    غيرأن الفرصة إذا ما سنحت ، وجب انتهازها بحسبها ،
    فتأخيرها خسارة ، قد لاتعوض من بعد فواتها ،
    وشواهد ذلك كثيرة فى واقع المرء يوميا .

    وأما عن تخزين المعلومات فى ذاكرة الإنسان ، فمن المؤكد أنها تختلف باختلاف الأشخاص وأحوالهم ،
    فهناك من يستوعب سريعا ،
    وهناك من يحفظ سريعا ،
    وهناك من ينسى سريعا ،
    وهناك وهناك وهناك ،،،
    إلا أن القراءة والإطلاع وتحصيل المعارف يستلزم النية المخلصة والعزم الجاد ،،
    ولاضير على القاريء من أن يسجل ما يروق له بين الحين والحين ،
    فالعلم صيد والكتابة قيده ،،
    والناس ــ على وجه العموم ــ يقرءون أحسن ما يحبون ، ويكتبون أحسن ما يقرءون ، ويحفظون أحسن ما يستوعبون.
    ويحسن فى كل حال وحين الحمد لله رب العالمين .


  3. #3
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: [[ اقرأ ،،، أمرجليل ،، أين نحن منه ،،،،؟ 1 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الفاضل صلاح جاد سلام...

    سلام الله على الأحبة الكرام و على من قرأ فوعى و على من صدق بالحسنى و على من اتبع الهدى...

    أخي لقد أجدت في التذكير بأول فعل أمر به الحق جل و علا نبيه الرحيم صلى الله عليه و سلم و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين...ففعل "اقرأ" هو مفتاح من مفاتيح العلم و المعرفة بل هو المفتاح الذي منه تتفتق المفاتيح الأخرى في شتى النشاطات التي يمارسها الإنسان...فقد جعله الله جل و علا لكل البشر من مؤمن و كافر...لأن الله الحكيم العليم الكريم جعل من الابتلاء حكمة في قوله جل في علاه "اقرأ"...

    و الفعل على مستوى القول أو العمل هو الأساس في كل شيء...

    فأين نحن من عظمة هذا الفعل و من حكمة هذا الكنز الذي يقرأه الإنسان دون أن يقوم بتفعيله في حياته...كل بحسب جهده و استطاعته و كل بحسب ما يسره الله له من إمكانيات...

    جزاك الله خيرا على هذا التذكير و أتمنى أن تجد الأمة الوسيلة و الطريقة المثلى لتفعيل هذا الفعل - الأمر على أرضية الواقع...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ اقرأ ،،، أمرجليل ،، أين نحن منه ،،،،؟ 1 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    سعادة الأخ الفاضل الأديب الكاتب الأستاذ / سعيد نويضى ،،، المكرم
    عطرت مقالتى بفيض من الكلمات الكريمة ،،
    أشكر لكم مروركم الكريم وتعليقكم البليغ ،
    وجزاكم الله عنا خيرا كثيرا .
    مع خالص تحياتى وأسمى أمنياتى وعاطر السلام .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •