Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
بين كيف و لماذا...؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بين كيف و لماذا...؟

  1. #1
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي بين كيف و لماذا...؟

    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد الخلق و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...


    سلام الله على الأحبة الكرام...

    الحقيقة التي تبدو واضحة كالشمس أن كل بناء يحتاج إلى أدوات...الأدوات التي تشكل جسر العبور من النظري إلى التطبيقي...

    فكيف كأدة للسؤال و ربيبتها في سلة الأدوات لماذا يمارسان دورهما في صناعة الحياة و الإنسان و ما يسمى الحضارة...

    السؤال هو بوابة المعرفة...و المعرفة هي الطريق الموصل إلى العلم...فكيف يتم طرح السؤال و لماذا يطرح السؤال...؟

    تعالوا نمارس مهمة الفكر الأساسية التي هي النقد على العقل المسئول الأول و الأخير أمام الله جل في علاه و أمام التاريخ الذي تصنعه الشعوب و تصنعه النخب الواعية و النخب المؤثرة في الشعوب...و ما حققه(العقل)...؟

    حقا هو الإنسان يفكر بطريقة تختلف جدريا عن باقي المخلوقات...مما يجعله طبيبا جراحا و أستاذا محاضرا و شاعر أديبا أو فلاحا و مجودا قارئا و فقيها خطيبا أو عاملا بسيطا و فنانا صانعا أو غير ذلك من النشاطات التي تتداخل فيما بينها...تنطلق من جهد الإنسان و تعود ثمارها على الإنسان...

    هذا الإنسان احتار في أمره بين كثرة التفسيرات التي تمسي على شيء و تصبح على شيء آخر من كثرة ازدحام الفكر في حديقة العقل...فالعقل كحقل شاسع تصب فيه أنهار فكرية متعددة و متنوعة...هذه الأنهار فيها العذب الفرات و فيها الملح الأجاج و فيها الملوث و فيها الرقراق...

    لكن فيها من هم على طريق الحق يحاولون جهد الإمكان أن لا يجرفهم التيار لهذا النهر أو لذاك و منهم من يسبح مع كل تيار كيفما شاء دون أن يدرك أن وجه الحق واحد و أن كل الوجوه المقنعة ستسقط في يوم من الأيام...حيث يكون اليوم الواحد فيه بمقدار مئات السنين بما يحسب في أيامنا هاته...التي يتداولها الناس فيما بينهم بمشيئة من خلقها يوم خلق الإنسان و خلق من قبله آيتين الزمان و المكان و خلق كل شيء يوم شاء أن يبدئ الخلق...

    لذلك يقول الحق و أذكر نفسي و غيري بهذه الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24.

    يا أيها الذين صدِّقوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولا استجيبوا لله وللرسول بالطاعة إذا دعاكم لما يحييكم من الحق, ففي الاستجابة إصلاح حياتكم في الدنيا والآخرة, واعلموا -أيها المؤمنون- أن الله تعالى هو المتصرف في جميع الأشياء, والقادر على أن يحول بين الإنسان وما يشتهيه قلبه, فهو سبحانه الذي ينبغي أن يستجاب له إذا دعاكم; إذ بيده ملكوت كل شيء, واعلموا أنكم تُجمعون ليوم لا ريب فيه, فيجازي كلا بما يستحق.[التفسير الميسر].

    فهذه دعوة واضحة صريحة إلى الحياة...و المعروف عند الخاصة و العامة أن كلام الله جل و علا لكل زمان و لكل مكان و للإنسان بصفة عامة و للمؤمن بصفة خاصة...فهل الإنسان اليوم قبل الأمس دخل في عداد تيارات ما يسمى "موت الإنسان" على غرار موت المؤلف و موت التاريخ و موت الإديولوجيات و العديد من فلسفات النهايات...؟

    فكيف نستعمل أدوات الفكر لكي نعيد للعقل الحياة المخاطب المسئول أمام الله جل و علا في الدنيا و الآخرة و أمام التاريخ في الدنيا و الآخرة...؟

    كيف يستعمل الفكر أدواته لكي يعيد للعقل الحياة...؟

    و لماذا فقدت الفلسفة كممارسة فكرية نقدية للعقل فقتلت نفسها بنفسها حين لم تحسن استعمال أدواتها التي بها تحيا...؟

    فالوحي من عند رب العالمين...كقول و كلام لا كقول البشر لا ريب فيه...
    و الوعي من عند الإنسان...كقول و كلام يحتمل الصدق و الكذب...

    فكيف يستطيع الإنسان أن يصل بين الوحي و الوعي...؟ لأن الوحي ما نزل أساسا إلا لخير البشرية في حين أن ما يسمى "الوعي" قد أنتج من الخير ما فيه الشيء الكثير لكن كذلك أنتج من الشر ما فيه الدمار الكفيل لكي يطرح السؤال من جدديد...؟

    هي تساؤلات راودتني فأحببت أن يشاركني فيها من يحمل هم هذه الدعوة الدعوة إلى الحياة...
    فإن أحسنت السؤال فبفضل الله و إن أخطأت فمن جهلي و من الشيطان...

    فهل حقا يحمل السؤال شيئا من الجواب بين مضامينه...؟

    تحيتي و تقديري...

    التعديل الأخير تم بواسطة سعيد نويضي ; 25/12/2012 الساعة 08:09 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: بين كيف و لماذا...؟

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأحبة الكرام...

    {...وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ...}آل عمران 140.

    الأيام هي الإطار الزمني التي يتحرك فيها الإنسان و يمارس فيها نشاطاته المتعددة و المختلفة...و كل زمان مرتبط بمكان...و لا يمكن تصور الزمان بمعزل عن المكان...و من تم لا يمكن للمكان أن تدب فيه الحياة إلا بوجود الماء كشرط من شروط تحقيق مكونات الحياة الأساسية...فالماء ينزل من السماء ليشكل أودية و أنهارا و يسقي بنزوله الأرض فتحيا بعد موتها بإخراجها للعشب الذي تعيش منه الأنعام و ينبت فيها ما يزرعه الإنسان لكي يحافظ على حياته و تستمر الأيام في دوراتها...فالطبيعة بفصولهاو الحياة بمراحلها...

    فكيف نعيد الحياة للعقل...؟

    لما كان الماء ينزل من السماء فيحي الأرض بعد موتهاكحقيقة علمية و كحقيقة ذكرنا بها الحق جل و علا...فإن الوحي و قد نزل من السماء ليحي القلوب/العقول بعدموتها بعد أفولها و ذبولها بعد ابتعادها عن الحق و الصواب...نزل بشريعة و بمنهج في الحياة...

    ورد في لسان العرب في مادة شرع

    شَرَعَ الوارِدُ يَشْرَعُ شَرْعاً وشُروعاً: تناول الماءَ بفِيه.
    وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً أَي دخلت.
    ودوابُّ شُروعٌ وشُرَّعٌ: شَرَعَتْ نحو الماء.
    والشَّريعةُ والشِّراعُ والمَشْرَعةُ: المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها، قال الليث: وبها سمي ما شَرَعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره.
    والشِّرْعةُ والشَّريعةُ في كلام العرب: مَشْرَعةُ الماء وهي مَوْرِدُ الشاربةِ التي يَشْرَعُها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ، وربما شَرَّعوها دوابَّهم حتى تَشْرَعها وتشرَب منها، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون الماء عِدًّا لا انقطاع له، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشاءِ، وإِذا كان من السماء والأَمطار فهو الكَرَعُ، وقد أَكْرَعُوه إِبلهم فكَرَعَتْ فيه وسقَوْها بالكَرْع وهو مذكور في موضعه.
    وشَرَعَ إِبله وشَرَّعها: أَوْرَدَها شريعةَ الماء فشربت ولم يَسْتَقِ لها.
    وفي المثل: أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْريعُ، وذلك لأَن مُورِدَ الإِبل إِذا وَرَدَ بها الشريعة لم يَتْعَبْ في إِسْقاءِ الماء لها كما يتعب إِذا كان الماء بعيداً؛ ورُفِعَ إِلى عليّ، رضي الله عنه...

    الشَّريعَةُ (القاموس المحيط)
    الشَّريعَةُ: ما شَرَعَ اللّهُ تعالى لعبادِهِ، والظاهرُ المُسْتَقيمُ من المَذاهِبِ،

    فإذا ما نظرنا للكلمة لغة و اصطلاحا تبين الآتي:

    الشريعة لغة
    الموضع الذي ينحدر إلى الماء منه.

    واصطلاحا
    ما شرعه الله لعباده من الدين، مثل الصوم والصلاة والحج.. وغير ذلك، وإنما سمى شريعة لأنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلى الماء عند العطش ،ومنه قول الله تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} الجاثية:18، وقوله عز وجل {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}المائدة:48

    فالإنسان حين يظمأ يلجا للماء لكي يرتوي كحاجة بيولوجية لا غنى عنها لكي تستمر الحياة فيبحث عن المورد لكي يتزود بالماء...فنظامه البيولوجي لا يمكن أن يزاول نشاطاته إلا بوجود الماء كضرورة حياتية...كذلك لكي يمارسه حياته الاجتماعية و أنظمته المتعددة السياسية و الاقنصادية و الثقافية و الأخلاقية إلى مورد يتزود منه كي تستمر الحياة في صيرورتها و تعددية نشاطاتها و تنوعاتها...

    من هذا المنطلق في تحقيق حياة مستقرة على المستوى الاجتماعي بكل أنظمته كان الإنسان دائم البحث عن ذاك المورد لكي يتزود منه...

    و من هنا كان الاختلاف بين الناس في اعتمادهم على المورد أو ما كان يسميه النبع الذي يتزود منه الإنسان و المجتمع...فنبع الماء نازل من السماء و نبع الوحي نازل من السماء...و الشريعة هي ذاك النبع الصافي الذي يتوزد منه الإنسان كي يحقق في ظل ظروف و شروط موضوعية و ذاتية حاجاته و رغباته المتعددة و المتنوعة...

    و لذلك خاطب الوحي الوعي جوهر العقل و عموده الفقري...فبغض النظر عن التعريف الذي سيأتي الحديث عنه لاحقا إن شاء الله ،يمكن القول كتعريف أولي ،بناء على حقيقة أن "الأشياء بأضدادها تعرف" أن الوعي
    هو نقيض اللاوعي...و اللاوعي هو منطقة غامضة لا تفصح عن مكوناتها بسهولة و يسر...لكن الوعي هو الذي به يدرك الإنسان مقولات الزمان و المكان و يدرك به الفرق بين المتناقضات و يقيس به المتشابهات و يتصرف به في المواقف و الأحداث...من أجل ذلك خاطب الله جل و علا منزل الوحي على رسله صلوات الله و سلامه عليهم بلسان قومهم و أنزل لهم شرعة و شريعة و منهاجا يتبعونه حتى لا يتعبوا في تحقيق مستويات العدل التي تحقق لهم الكرامة و المساواة و كل القيم المادية و المعنوية التي تنظم حياتهم و تخلق لهم فضاء الطمأنينة و السعادة في الدنيا و الآخرة...

    فكيف يحي الوحي الوعي...؟

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  3. #3
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: بين كيف و لماذا...؟

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأحبة الكرام...

    كيف يحي الوحي الوعي...؟

    ربما سؤال قد يبدو خارج السياق العام الذي يشغل بال الإنسان في وقتنا الحاضر...و مع ذلك أعتقد أن الوعي هو العنصر الأساس في العملية العقلية أو فيما يسمى العقلانية باعتبار أن العقل في فعله المتجدد يجعل من الوعي تلك الأداة الأكثر ارتباطا بالحقيقة من جهة و بالواقع من جهة أخرى...

    و الحقيقة أن الكتاب الذي أتمنى أن ينال حظا وافرا من القراء سواء الأحبة الكرام من الأعضاء أو من العابرين ممن يجدون في واتا ملاذا للقراءة و للمتعة المعرفية...أن يقرؤون الكتاب بنظرة تنطلق من حقيقة مفادها أننا أمة "اقرأ"...و أن هذا الفعل هو جوهر الحضارة التي قامت على أساسه لما كان فاعلا في حياة الإنسان منفعلا بها... فماذا حدث حتى تعطل مفعول و تأثير هذا الفعل...

    أتمنى أن يجد القراء في الكتاب ما يعيد لهذا الفعل إشراقته و للإنسان المسلم بوصلته التي فقدها عبر الزمن نتيجة الأمواج المتصارعة التي جعلته سفينة في بحر تلاطمت تياراته حتى عاد كالورقة في مهب الريح بل في مهب العواصف...

    قراءة ممتعة و دعوة للمؤلف الذي بدل جهدا كبيرا مشكورا و مأجورا عليه في الدنيا و الآخرة...فجزاه الله عنا ألف خير و جعل له بكل حرف حسنة و الله يضاعف لمن يشاء...

    الكتاب على الرابط التالي:

    http://arabsh.com/files/0d344d4360f2

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •