قد يظن بعض إخواننا المسلمين ، أويتوهم الآحاد من ( الآخر ) أننى أصنف هذا المصنف بغير موضوعية هادفة مخلصة ،،

أما عن إخواننا المسلمين ، فهى تذكرة لحقائق ثابته عندهم بخصوص الإسلام ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم ،،
وأما عن الأخر ، فقد يتوهم أننى كتبت هذه الإطروحة ، مدافعا عن تعصب ، بعيد عن الموضوعية ،

إلا أننى حين أخاطب الآخر على وجه العموم أتحرى المصداقية فى أجلى معانيها ، وأتمثل بحوادث التاريخ الموثق المحقق ، وبشواهد الواقع المرئى المحسوس الملموس ، حتى تكون الموضوعية ظاهرة واضحة بجلاء .

وقد يجادل الآخر، فيقول بأن الأدلة التاريخية المعتمد عليها من التاريخ الإسلامى ، والشواهد الإسلامية ،،، الاطمئنان إليها غير كاف ،
ولذا أسوق له أدلة وقرائن وبراهين وشواهد من غير الفكر والتاريخ الإسلامى ،،،

فإن كان ( الآخر ) يهوديا ،، فاليهود ينتظرون نبيا ،، هو نبى آخر الزمان ،،
ومن ثم فقد أتيت لهم بالدليل من كتابهم المقدس بأن نبى آخر الزمان ( المنتظر ) هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك من بشارات ونبوءات أنبيائهم ( أنبياء بنى اسرائيل ) ،،
بل إن أمر الأدلة يتعدى هذا ،
فلأنهم قوم جبلوا على الجدال واللجج ،، سقت لهم بالأدلة الدامغة ــ من كتابهم المقدس ــ أن هذا النبى المنتظر اسمه
[[[ محمد ]]]] ،،،،
[[[ الميم ثم الحاء ثم الميم ثم الدال ]]]
بالحرف العربى .
هذا فضلا عن إثبات نبوته الخاتمة بعلم الجمّل الذى يستخدمونه فى كثير من كتبهم الدينية ،

و إن كان الآخر نصرانيا أو مسيحيا ، فقد سقت له أقوال وآراء وكتابات كثير من عمالقة الفكر والثقافة المسيحيين عن الإسلام ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم ، تعظيما له ، وثناء عليه ، ومدحا فيه ،
وكما قال القائل على لسان لوقا فيما نسب له من إنجيل : ( من فمك أدينك ) ، سقت له أيضا من كتابه المقدس نصوصا إنجيلية تؤكد على النبوة الخاتمة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه هو الرسول الخاتم صلوات الله وسلامه عليه ،،

وأما إن كان الآخر من غير اليهود ولا النصارى أو المسيحيين ، فقد سجلت بعضا من تعاليم كتب الأقدمين ، تؤكد على نبوة ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، آخر الأنبياء وخاتم المرسلين ،،

و سجلت أيضا فى هذا الكتاب كثيرا من كتابات وأقوال من هداهم الله إلى الإسلام .

ومن نافلة القول وترصيع البيان أن هذه الأطروحة تخلو من سوق الأدلة والبراهين بالشواهد الإسلامية ،،،
من مثل قول الله تعالى فى القرآن الكريم فى سورة المائدة ، أو آل عمران ،، أو أو أو ،، الخ ،،،،
ومن مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث النبوى الشريف الذى رواه أبو هريرة ، أو أبو سعيد الخدرى أو أو أو،، الخ ،،،،
حتى لاتكون مجالا لفرصة أو سانحة من رفض أو جدل أو لجج ، مبنى على ضلال أو كفر مبين .

والأمل فى كرم الله تعالى وتوفيقه أن يلقى هذا الكتاب رضا وقبولا من بعض الاخوة الكرام المسلمين المخلصين ،، ممن لهم باع واسع وبصمات كبيرة فى اللغات والبلدان غير العربية ،، لنتعاون معا على ترجمته وطبعه بأكثر من لغة ،،،
ولسان الحال يردد :
لأن يهدى الله تعالى بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ،،
فالحمد لله أن هدانا للإسلام ، بخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أطيب الصلاة وأزكى والسلام .