آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر

العرض المتطور

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الهادي إلى الحق وإلى صراط الله المستقيم سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه ومن دعا بدعوته واتبع سنته إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين .

    وبعد . . . .

    فإن الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الإسلام ، تلك التي نراها ونسمعها بين الحين والحين ، من بعض الضالين والمغضوب عليهم والكافرين ، ممن أظلمت أبصارهم وبصائرهم ، ليست بجديدة أو حديثة ، بل هي قديمة قدم الإسلام ، منذ أن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ربه سبحانه وتعالى .

    بل يمكن القول إن الإساءة في حد ذاتها قد تعدت شخصه صلى الله عليه وسلم إلى أبعد من ذلك ، فوصلت إلى ذات الله سبحانه وتعالى .

    اقرأ ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى في الحديث القدسي إذ يقول :

    " شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ، وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني ، أما شتمه إياي فقوله : إن لي ولدا ، وأنا الله الواحد الأحد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد ، وأما تكذيبه إياي فقوله : ليس يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته "
    رواه أحمد والنسائي والبخاري في صحيحه .

    وأما الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد سجلها التاريخ بين صفحاته ،،
    إذ كانت من الكافرين حينذاك سافرة واضحة ، استهزاء وسخرية وعداء ومقاطعة ،،،،
    ووصل الأمر إلى القتال والمواجهة بآلات الحرب .

    وإذن فالأمر ليس جديدا مستحدثا ، بل هو كما ــ قلنا ــ متجدد بين الحين والحين ، ولايزال ،، ما بقيت الدنيا ، وما بقى الخير والشر ، وما بقى مؤمن وكافر ،

    لذلك فإن خطابنا يتوجه إلى شقين :

    أما الشق الأول ،، فهو إلى إخواني المؤمنين ، من يدينون بلا إله إلا الله محمد رسول الله في كل بقاع الأرض .

    بداية ،،،،،،، يهمنا أن نقرر أن المسلم الحق في أقرب تعريف له هو ذلك الشخص صاحب السلوك القويم والخلق الكريم والفكر السليم ، من يجسد التوحيد الخالص الذي بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه ، متبعا لشريعته وسنته إيمانا واحتسابا ، عقيدة لا لبس فيها ودعوة لله رب العالمين .
    ثم . . . إنها لفرصة سانحة لتجديد تطبيقنا نحو تربية وتعليم أولادنا الدروس والعبر من مثل هذه الهجمات ،،،،،
    ( أسبابها منا ومنهم ، ثم علاجها منا ، بنهج محكم مثمر ) .
    فأسبابها منا ، لا تخرج عن تقصيرنا في تطبيق شريعتنا إفراطا وتفريطا ، ولن يغير الله تعالى ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
    وأسبابها منهم ، لا تخرج عن كفرهم وضلالهم ، مع تقدمهم وتأخرنا ، وهجومهم غرورا وغطرسة ، ودفاعنا تأخرا وضعفا وخذلانا .
    حقائق واقعة ، لا محيص عن الاعتراف بها وتصحيحها ، ما دام في الجسد قلب يخفق ، ونفس يتردد .

    إن مواجهة الآخر لها أكثر من باب ،،،
    لعل منها أن هؤلاء الذين نراهم أمامنا ،، منهم المضلون الفجرة ، الكافرون الغَدَرَة ، ( أئمتهم وصناديدهم ) ،
    ومنهم المضللون المغترون المنقادون لأئمتهم وصناديدهم .
    وهؤلاء وهؤلاء ــ قلة وكثرة ــ علينا مواجهتهم ،، كلا حسب موقعه من ضلال وغي .

    فأنت حين تناظر صنديدا مضلا ، تأتي ببيان تدحض به قوله وإضلاله ،،،
    وحين تخاطب مضللا منقادا ، بيانك تجاهه يغاير بيانك الأول .

    وعلى اعتبار أن من ليس معنا نطلق عليه لفظ الآخر ،،
    فإن هؤلاء وهؤلاء باب يمثل أحد وجهي الآخر .

    أما الوجه الثاني من الآخر ، فلا يقل أهمية عن سابقه ،،،
    ونقصد به الناشئة من أولادهم ، الذين يربونهم على كراهيتنا ، حقدا وضلالا وإضلالا ، فينفثون في عقولهم سمومهم ،،،،،
    وحينئذ أنت في منافسة عظيمة .
    إما أن ينتصر آباؤهم وصناديدهم المضلون ، فينجحون في تنشئة الناشئة مثلهم ، وعلى معتقداتهم وقواعدهم وسياساتهم ،،،
    وكلها تخالفك وتقاومك ،،،،
    وإما أن تنجح أنت في أن تبذر فيهم بذورا منطقية تدعوهم إلى قبولك ، وقبول فكرك ومعتقدك ، ولو بعين محايدة ،،،
    فإذا سنحت سانحة ــ قريبا بإذن الله ــ فلن تجد تعصبا مقيتا ، أو رفضا تاما ، أو انغلاقا كاملا ، ومن ثم عداءا سافرا ،،،
    بل قد تبصر الأعين ، وتنجلي السحب ، ويزال الران من على القلوب ، وتكون هداية من رب العالمين ،،،
    وما ذلك على الله بعسير .
    " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " الأنعام 125.

    جهود لا بد لها من تخطيط محكم ، وتنفيذ مخلص تقوم عليه ، والإمكانات لذلك على مستوى العالم الإسلامي الممتد كثيرة ومتنوعة ، ولكن يعوزها الترتيب والتوظيف والتنظيم ، وتنويع المواقع ، وتوزيع الأدوار .

    إن نشر الفكر الإسلامي في أرض غير إسلامية ، له ضوابطه وأصوله في ظل ظروفه ومتطلباته ، فضلا عن تنظيمه وتنفيذه .
    فيا أخي المسلم المؤمن ،،،
    أنت تعلم كيفية الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه وشريعته والدعوة إليها ، إيمانا ويقينا واحتسابا لوجه الله رب السموات والأراضين .
    ابدأ بنفسك ، فلن يغير الله ما بك حتى تغير ما بها ، لن تعدم الكيفية ، ولن تضل الطريق ،،،
    ابدأ مخلصا نيتك ، وإنه سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا .
    إن الكلام المفترض توجيهه إليك لا يخفى عليك ،،،
    ولا أدق ولا أصدق ولا أبلغ من مصحفك الذي في بيتك ، ارجع إليه ، وكفى به هاديا مرشدا ، وكفى به نصيرا .

    ومن الجدير بالذكر ــ فى مقامى هذا ــ أننى صنفت بعون الله وتوفيقه مصنفا بعنوان ( هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،، يا أيها الآخر ،، ) توخيت فيه توجيه خطاب موضوعى هادف إلى عقل هذا الآخر ،،
    ذلك الذى امتلأ حقدا وكراهية لأسباب كثيرة متراكمة ،،
    لعل منها رضاعه منذ صغره كراهية الإسلام ونبى الإسلام والمسلمين ،، بكل الوسائل الممكنة ،،وهى كثيرة ومتنوعة ،،

    ولأنه ( أى الآخر ) فى جل وقته جبل على القراءة ،، وكأن { اقرأ } ما نزلت إلا لهم من دوننا ،،
    ولأنه ( أى الآخر ) لايقرأ إلا ما تسطره أيدى الضالين المضلين ،،
    ولأنه ( أى الآخر ) لايرى إلا الأمثلة المتردية من سلوك بعض المسلمين ،،،
    وهى وإن كانت قليلة أو ضئيلة أو شاذة ،، إلا أنها تصور له مكبرة مضخمة ،، وإن شئت فقل معملقة ،،،
    ثم إنها ترسل إليه على أنها تمثل حقيقة الإسلام والمسلمين ،،
    ومع أن الإسلام منها براء ،، إلا أنه ( أى الآخر ) قد يقوم له بعض العذر،، لاسيما وأنه ــ بأفاعيل المضلين ــ لايرى ،، ولا يسمع ،، ولا يقرأ غير ذلك ،،
    والأمر الأخطر أن كثيرا من أقلام المسلمين صارت فى جلها أقلام ردّ تهم ودفع شبهات ومزاعم وتخرصات ،،،
    وكأنها تقوقعت فى خندق الدفاع .

    ومع أن هذا النهج لاغبار عليه مطلقا ،، بل قد يكون الأولى فى بعض الأحيان ،،
    إلا أنه من الضرورى اللازم أن تنتهج هذه الأقلام نهج التعريف الصحيح الموضوعى بالإسلام ورسالته ،، وبنفس القدر والمقدار ، فى الأحيان الأخرى ،، حتى لانترك الساحة خالية لتلك العقول ــ فضلا عن القلوب ــ التى تغذوها العداوة والكراهية لدين الله تعالى ،،


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر 2 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    ولست مبالغا إذ أقول إن أقلام المسلمين الرصينة كثيرة جدا ، وذوى الرؤى النيرة كثيرون جدا فى عالمنا الإسلامى ، متمثلة فى علمائنا وفقهائنا ومشايخنا وأدبائنا وإخواننا ،،
    ثم إننى سلكت فى هذا المصنف مسلكا موضوعيا ،،
    إذ خاطبت فيه عقل هذا الآخر فقط ،، واستشهدت بشواهد منطقية مقنعة لاتقبل جدلا ، ولا يختلف عليها اثنان ،،،
    وأقصد هنا الشواهد التاريخية الموثقة ، فضلا عن الحقائق الثابتة ، المعلومة للجميع ،،
    ثم إنى ضمنت المصنف شهادات إيجابية كثيرة موثقة من ذوى الرأى والفكر الشهيرين فى دنيا ذلك الآخر ،،

    والأمر فى مجمله وتفصيله لايخرج عن التعريف الموضوعى الهادف بثوابت ديننا الحنيف ، والتعريف بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك بمخاطبة المستقبل الوحيد فى ذلك الآخر ،، ألا وهو العقل ، من منطلق نهمه للقراءة والاطلاع ،،
    و أيضا من منطلق حقنا فى عرض أمرنا بأقلامنا نحن المسلمين ،، لا بأقلام غيرنا ،،،
    إذ نحن الأجدر ،، بل والأولى فى هذا الأمر الجليل ،،

    ولقد لقى هذا العمل المتواضع قبولا كريما من بعض الأخوة الكرام ذوى الفضل والعلم ، وحثا مخلصا على طباعته ونشره لما فيه من مصداقية وموضوعية .
    فلعلها لبنة متواضعة ،، تمثل جهد المقل ،، فى سبيل فتح إسلامى حديث ،،،
    أسأل الله تعالى أن يتقبلها قبولا حسنا وأن ينفع بها ،، اللهم آمين .

    وقبل أن يضيق بي المقام ، أو تخفى علىّ معالم الطريق إلى قصدى المنشود ،،،
    أتوجه بالخطاب إلى الشق الثانى ،، وهوالآخر ، للتعريف بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، النبى الخاتم المبعوث رحمة للعالمين ،، مقتطفا بعض الأمثلة القليلة جدا ، على أمل أن تقرأ من الآخر بعين محايدة ، وعقل ناضج وإدراك واع ،،،
    فإذا كان حقا – وهو حق لا شك فيه – التقينا ،،،
    أما إذا كانت الأخرى ، فإن العيب ــ ولا شك ــ مني بتقصيري ، أو بفشلي في الإقناع وإظهار الحق المبين .

    فيا أيها الآخر . . .
    قبل أن نشرع معك ولك في التعريف بنبينا محمد صلي الله عليه وسلم ، يجدر بنا أن نتفق علي بعض الأساسيات العامة ، والهامة ،

    * ليكن حوارنا موضوعيا ، لاسبيل فيه إلي الدخول في متاهات الجدل السوفسطائي العقيم ،
    * ليكن حوارنا منطقيا ، نبنيه معا علي حجج صحيحة ، وبراهين ساطعة ،
    * ليكن حوارنا جادا ، لامجال فيه إلي شيء من غير هذا .
    * ليكن حوارنا هادفا ، ينشد الحق والصدق ،
    * ليكن حوارنا مدعاة إلي التآلف والتواد ، بدلا من التباغض والشحناء .
    * ليكن حوارنا في إطار من الصبر ، بعيدا عن الملل ، ،
    فإن كان إسهاب أو تفصيل ، فهو في خدمة الموضوع ، ومن لوازم عناصره .
    فإذا اتفقنا سويا علي ذلك ، بدأنا لك بتمهيد لازم ،


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر 3 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    التمهيد ، ، ،

    تقوم حقيقة أمرنا علي ثوابت من الحقائق ، سجلها لنا التاريخ الموثق المحقق ،
    وفي هذا الصدد ، ابتكر علماؤنا المسلمون من السلف الصالح علما هاما نافعا ، ألا وهو علم ( الجرح والتعديل ) ،
    ولن نقع في دائرة المبالغة ، إذا قررنا أن هذا العلم يتفرد به الإسلام ،
    وهو علم معروف للقاصي والداني ، لاينكره إلا جاحد ، أو جاهل ، أو معاند ،

    ذهبوا فيه إلي البحث عن المصداقية في أتم معانيها ، وبخاصة في السنة النبوية ، والتي تسجل أقوال نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وأفعاله وإقراراته ، الصحيحة ، من حيث السند ، ومن حيث المتن ، ،
    ووضعوا لذلك الشروط المحددة ، والمعايير الدقيقة ،
    وقاسوا عليها ، ووازنوا ، وتحققوا ، وتثبتوا ،
    فما وجدوه صحيحا ، ( تحققت فيه سندا ومتنا كل الشروط ) ، صنفوه تحت اسم الصحيح ،
    وما وجدوه مفتقرا إلي هذه الشروط أو بعضها ، أدرجوه تحت مسمي آخر ،

    وعليه ،،،، فقد وجدت مصنفات في الإسلام استند أصحابها ، إلي هذا العلم ، فطبقوا معاييره بكل دقة وإحكام ، ومن ثم أخرجوا لنا هذا الطرح العظيم ،
    ومثال ذلك الإمام البخاري ( ت 256 هـ ) رحمه الله تعالي ،
    ونتيجة لعبقرية هذا الرجل ، ولحذقه المدهش ، ودقته الصادقة المخلصة في عمله ، أخرج لنا كتابه الخالد :
    ( الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وسننه وأيامه ) ،
    لذا ،، فنحن حين نتمثل ببعض ما ورد في صحيح البخاري ، إنما نتمثل بشواهد ، لا يتطرق إليها ثمة شك أو إرتياب في صحتها أوفي مصداقيتها ،
    فقد كفانا هذا الرجل العظيم مؤنة البحث عن المصداقية ، ومشقة التمييز بين كل من الصحيح وغير الصحيح .
    ولم يكن الإمام البخاري رضى الله عنه وحده في ذلك ، بل جاء من بعده من قلده في هذا السبيل ، وسلك مسلكه ، ومن ثم أخرج لنا تراثا عظيما ،
    ثم إننا من بعد ذلك معشر المسلمين ، علي وجه العموم ، حين ننظر في أي جانب من جوانب السيرة النبوية ، وبناء علي معايير علم ( الجرح والتعديل ) فضلا عن تخريج كتب الصحاح لهذا الجانب ، نتبين بكل يسر وسهولة ما في هذا الأمر من صواب أو خطأ ، ومن صح أو غلط ،

    إن الثوابت والرواسخ التي سجلها لنا التاريخ المحقق الموثق ، وحفظها لنا السلف الصالح ، كلها صحيحة ، ومحققة ، وموثقة ، لاشبهة فيها ، ولاريب في مصداقيتها ،،

    وهذا الأمر ليس من قبيل التشدق بمصفوف الكلام ، أونافلة القول ، وترصيع البيان ،

    هذا الأمر ، يمثل حقيقة أساسية ، صادقة ، مثل مصداقية الأرقام ، تماما بتمام ،

    وعليه ، ، ،
    فما سنطرحه من قول أو دليل أو برهان ، علي سبيل الإستشهاد به ، لن يتعدي الصدق قيد أنملة ،،،
    لآننا نأخذه من تاريخ موثق محقق ،

    هذه واحدة ،،،


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر 4 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    أما الثانية ،،
    فيجدر بنا أن نقدم لك ، يا أيها الآخر ، قبل كل شيء ، الأدلة الدامغة والبراهين الساطعة علي صدق نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،

    فإذا تحقق لك صدقه ، ومصداقيته ، قبلت قوله الصادق ، وبحثت في أمره من باب قبوله ، و الأخذ عنه ، والتأسي به ، لا من باب رفضه ، أو إنكاره ، أو الرد عليه ،،

    وإذن ،،،،،
    فأنت في سبيل خطوات متوالية علي طريق واضحة ،
    تتحقق من صحة السيرة النبوية ، علميا ،
    ثم تتحقق من وقوع الحدث في السيرة النبوية ، تاريخيا ،
    ثم تنظر بتفكر وتدبر في قول هذا النبي الصادق صلي الله عليه وسلم ، أو فى فعله ، أو فى إقراره ،
    وهنا ، ، ،
    عليك أن تقارن ، بين ما عرفته حديثا ، وبين ما تراكم عندك من قديم ،


    والآن ،،، وقد انتهينا من التمهيد ،
    يمكننا أن ندخل في صلب موضوعنا الذي اخترنا له عنوان :
    ( هذا هو نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،، يا أيها الآخر )

    نقول هدانا الله وإياك :
    السلام عليكم ،
    وهو كما تري تحية القدوم ، نطرحها عليك ،
    وهي ، إن كنت لاتعلم ، دعوة الإسلام وتحية المسلمين ،

    ثم نقول :
    بسم الله الرحمن الرحيم ،
    وهو استفتاح خطابنا إليك ، بل وكل عمل وقول ،،
    وهي ، إن كنت لاتعلم ، لها دلالات كثيرة لاحصر لها ، و قد يخرجنا البحث فيها عن صلب موضوعنا ،
    علي أنها بداية هامة ، حثنا نبينا محمد صلي الله عليه وسلم علي الإستفتاح بها في كل أمورنا ،

    ثم نقول :
    الحمد لله رب العالمين ،
    وهي كما تري جملة من القول ، تحقق أمرين اثنين ،
    الأول :
    الإعتراف بربوبية الله تعالي لكل العالمين ، كل المخلوقات ، ما علمنا منها ، وما لم نعلم ، وماهو بها أعلم .
    الثاني :
    تقديم الحمد الذي يشتمل علي معني الشكر لله تعالي ، علي كل النعم التي خلقها لنا لننعم بها في كل أحوالنا علي وجه العموم ،
    وهو فضلا عن ذلك استجلاب المزيد من هذه النعم ،
    فكلما شكرت المنعم ، تفضل عليك بالمزيد منها .

    ثم نقول :
    اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،
    وهو قول ، وإن لم يكن الآن ذا محل أو دلالة عندك ،
    إلا أنه أمر ذو بال ، وأهمية بالغة ، ودلالات جليلة عندنا نحن المسلمين ، بما ستعرفه لاحقا إن شاء الله تعالي .

    ثم نقول :
    وبعد ،
    وهي كلمة نفصل بها بين الإستهلال ، وبين الدخول في موضوع الخطاب ،
    وهي كلمة عربية الأصل والاستعمال ، يندر أن توجد في لغة أخري من لغات البشر في دنيا الناس أجمعين .

    ثم نقول :
    هذا هو الخطاب الأول إليك ، ستتبعه خطابات أخري بمشيئة الله تعالي ،
    وفيه ،،
    نبدأ بالبحث في سيرة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،
    ونبحث في التاريخ الموثق المحقق عن أصله و نشأته وحياته ، قبل أن يخبرنا أنه نبي مرسل من عند الله رب العالمين ،
    وهذه النقطة ، وإن كانت ليست محل شك من أحد ، إلا أنها هامة ولازمة للتعريف بنبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،
    ولذلك ، وبناء علي ثوابت التاريخ الصحيح ، فهي تحتاج إلي بسط وسرد لكثير من الوقائع والأحداث .
    فهو عربي قرشي هاشمي ،
    وإن شئت ،، فقل هو هاشمي قرشي عربي ،
    عربي :
    ينتهي نسبه إلي عدنان من ذرية اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ،
    وقرشي :
    من قبيلة قريش من نسل عدنان ، التي سكنت مكة المكرمة ، تلك التى يتوسط موقعها بين اليمن في الجنوب ، والشام في الشمال .
    [ وقد ثبت حديثا أن مكة المكرمة مركز الكرة الأرضية ] .

    وقريش هي القبيلة التي حازت سدانة الكعبة المشرفة فى مكة ، وهى تراث أبي الأنبياء ابراهيم عليه السلام ، قبلة كل القبائل العربية جميعا ،
    إذ لما رد الله أصحاب الفيل ( جيش أبى يكسوم أبرهة الأشرم ) عن مكة ، وأصابهم بما أصابهم به من النقمة ، أعظمت كل العرب قبيلة قريش ،،،، وقالوا : هم أهل الله ،، قاتل الله عنهم وكفاهم مئونة عدوهم ،،،
    وقالوا في ذلك أشعارا يذكرون فيها ما صنع الله بالحبشة ، وما رد عن قريش من كيدهم .


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر 5 ]] بقلم صلاح جاد سلام


    و قريش هي القبيلة التي صار موطنها ( مكة المكرمة ) ، مركز الحياة الإقتصادية في الجاهلية ،

    وهي القبيلة التي توسعت في تجاراتها نحو الشمال والجنوب ، بل والمشرق والمغرب في رحلتي الشتاء والصيف ، فحازت العلاقات الوطيدة مع كثير من أفراد ورؤساء القبائل والحكام والأمراء في تلك البلاد والأماكن ،

    وهي القبيلة التي صارت لغتها ( العربية ) ، اللغة الفصحي ( المصفاة ) المشتركة بين جميع القبائل العربية ،
    وقد وسماها بعض علمائنا المعاصرين باسم ( اللغة الموحدة ) .

    وهي القبيلة التي صار موطنها مركزا للحياة الأدبية آنذاك :
    [ سوق عكاظ ، كانت في ضواحي مكة المكرمة ، حيث تجتمع فيها القبائل سنويا مدة عشرين يوما ، من هلال ذي القعدة إلي العشرين منه ، ويأتي إليها الشعراء بالجيد من أشعارهم ، ويأتي الخطباء بالبليغ من الخطب ، ويتناظرون ويتبارون ويتنافسون ويتحاكمون في ذلك إلي حكم حكيم ، مرضي بحكمه وتقريره ، فيفاضل بين المتنافسين ،،
    ومن هنا تنتشر أجود البضائع المنطوقة شعرا ونثرا .
    ثم ينتقلون من بعد سوق عكاظ إلي أخري مشابهة لها ، هي سوق مجنة في ( العشر الأواخر من ذي القعدة ) ،
    ثم يجتمعون في سوق ذي المجاز في يوم تروية الحجيج ( الثامن من ذي الحجة ) .
    وفي المجنة وذي المجاز يتم المتنافسون من الشعراء والخطباء ما فاتهم في عكاظ ] .

    و قريش هي القبيلة التي قلت عداواتها مع غيرها من القبائل العربية إلي أبعد الحدود نتيجة لكل العوامل السابقة ، ،
    بل يمكن القول إنها كانت علاقات حميمة طيبة تعدت المنافع إلي الصداقات .

    هذه هي قبيلة قريش التي توالدت منها عشر بطون من بينها بنوعبد مناف ، تلك التي كان من فروعها ،، بل ذؤابتها بنو هاشم ، رهط نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
    وإذن فهو هاشمى قرشى عربى ،، صلوات الله وسلامه عليه .

    ومن هنا ـ و قبيل أن ننتقل بك إلي نقطة أخري ـ يتبين لك يا أيها الآخر ، أن نبينا محمدا صلي الله عليه وسلم ذو أصل رفيع ، نشأ في بيئة خالصة اللغة ، فتربعت علي عرش البيان ،


    يا أيها الآخر . . .
    أحسبك عاقلا سويا ، تقر الحق متى ظهر ،،،
    لذا أجادلك بالحكمة ،، بالتي هي أحسن .
    اقرأ التاريخ الإسلامى الصحيح ، غير المزيف ، وانظر فيه بقلب سليم وفكر عاقل ،،،
    وانتظر قبل أن تحكم ، ريثما تفرغ من سماعي ، أو قراءة تاريخنا الصادق الموثق .

    سجل التاريخ أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولد في مكة المكرمة ،،،
    ومكة لا تقع على بحر ،،،
    وما كان فى مكة إبان ولادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم علوم أوفنون أومخترعات مما هو الآن ،،،
    هل هذا فيه شك ؟

    دعنا نسرد لك بعضا من تاريخ نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق ، منذ أن ولد إلى أن لحق بربه تعالى ، في وقفات تأمل وتدبر وتفكر ، لعلها تنير لك الطريق ،،


    يا أيها الآخر . . .
    ما بالك بإنسان كان لقبه الصادق الأمين منذ بدايته ،،،،
    لقبه به معاصروه كبيرا وصغيرا ،،،
    أليس ذلك مما يلفت النظر ، ويستوقف الفكر ، ويدعو إلى التدبر ؟
    نعم ،،،،، كان لقبه الصادق الأمين ، منذ بدايته .

    الصدق والأمانة ،، كلاهما مزية ، عليها مدار الخلق السوي والسلوك المثالي في دنيا الناس أجمعين ،
    فمن اشتهر بهما كان ولا بد محلا للاحترام والتوقير والمشورة والاقتداء ،
    ولم لا ،،، والصدق والأمانة لا يأتي منهما إلا الخير والفضل ؟

    لما اختلفت بطون قريش في وضع الحجر الأسود في مكانه ( في أثناء إعادة بناء الكعبة ) باعتباره شرفا عظيما خالدا لمن يقوم به ، ووصل الأمر بينهم إلي ذروة الإختلاف ، بل والخلاف ،،،،،
    اقترح بعضهم أن يحتكموا ويتحاكموا إلي أول من يدخل عليهم ،
    وكان نبينا محمد صلي الله عليه وسلم هو ذاك ،،،

    لم يكتفوا بإعلان الرضا به ، والإمتثال لحكمه بحسب اتفاقهم ،
    بل إنهم أعلنوا فرحهم واكتمال قناعتهم برأيه الصائب وحكمه العادل ، فنفذوه طواعية عن اقتناع تام ، وقناعة كاملة ،، بدون مجرد التفكير من أحدهم ـــ علي كثرتهم ، وعظم الأمر ــ في إبداء رفض أو استدراك أو تعديل .
    ولم يكن كل هذا إلا لإجماعهم كلهم علي أنه حقا ( الصادق الأمين ) ،

    يا أيها الآخر ،،،،
    يحدثنا التاريخ الموثق أنه نبّيء في وقت محدد ، ولكنه لم يؤمر بإعلان ذلك علي قومه فورا .
    فظل علي ذلك بضع سنوات ،،،
    فلما نزل قول الله تعالى: { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ } الشعراء 214، خرج صلى الله عليه وسلم حتى صعد علي جبل الصفا ، فهتف : يا صباحاه ،،
    فقالوا: من هذا الذي يهتف ؟
    قالوا: محمد ،،،،،،،،
    فاجتمعوا إليه ،،،،
    فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل ، أكنتم مصدقي؟
    قالوا : ما جربنا عليك كذباً.
    قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
    فقال أبو لهب ( عمه غير الشقيق ) : تباً لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ؟
    ثم قام ،
    فنزل قوله تعالى : { تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وَتَبْ } إلى آخر السورة..


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،،، يا أيها الآخر 6 ]] بقلم صلاح جاد سلام

    يا أيها الآخر ،،،،
    يذكر التاريخ الموثق أن نبينا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن جهر بدعوته بأمر من الله تعالى وعادته قريش ، جاءه وافد منها .
    هذا الوافد عرض عليه عروضا متعددة متنوعة ،
    لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل منها شيئا ، لجاز القول ــ عند البعض ــ بأن دعوته إلى الله تعالى محل نظر ،
    ولتحول القول له ــ عندهم ــ إلى القول عليه .

    هل تدري ماذا كانت تلك العروض ؟
    1 ــ لو كان هذا الذي يأتيك رئيٌ ، أتينا لك بأعظم الأطباء لتشفى ،
    2 ــ لو كنت تريد من النساء شيئا ، زوجناك من تختار من أحسن فتياتنا وبناتنا ، بما في ذلك من جمال وشرف ونسب .
    3 ــ لو كنت تريد مالا ، جمعنا لك من أموالنا ما تصير به أغنى رجل في مكة .

    فإذا تركنا النظر في تلك العروض السابقة ، فعلينا الاهتمام بهذا العرض الآتى :
    ،،، إذ هوالأعظم فى العروض جميعها ،،،
    قال وافد قريش : لو كنت تريد ملكا ،،،، ملكناك علينا .

    يا الله . . .
    هل هناك أسخى أو أعظم من هذا العرض ؟
    بالطبع لا .

    علما بأن قريش في مكة آنذاك لها السيادة على العرب جميعا ، بحكم خدمتهم لبيت الله تعالى ، الذي يقدسه العرب من كل القبائل ،
    وبحكم تجاراتهم الواسعة فى مختلف الجهات ، إلى الشمال والجنوب ، لاسيما رحلتي الشتاء والصيف ،
    وبحكم علاقاتهم المتعددة والمتنوعة مع كل جيرانهم من أفراد وقبائل وشعوب ودول وحكام .
    ومع ذلك ،،،
    لو كنت تريد ملكا ،، ملكناك علينا .

    هي مساومة ، ما أغلاها وما أثمنها لو قبلها نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    هي مساومة ، ما أغلاها وما أثمنها لو ترك ما يدعو إليه وملك قريشا .
    لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير .

    إن نبينا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم جهر بدعوته بأمر ربه ، لا ليملك أو ليترأس كما ظن أبو الوليد ( وافد قريش ) ، أو كما يظن من هو على شاكلته .
    وهل هناك أكثر أو أعظم أو أسخى مما عُرض عليه ؟
    نعم .
    إنها الرسالة . . . رسالة الإسلام .

    لذا . . . . لم يقاطعه نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى من مقالته ،،،
    فسأله : أوقد فرغت ؟
    فلما قال الرجل : نعم ،
    قال له نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : إذن فاسمع ،،،،، وتلا قرآن ربه .

    لا يفوتنا أن نركز النظر فى أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم يومئذ ( أى في هذا اليوم ) كان في الأربعينيات من عمره الشريف ، فإذا تجاوز متجاوز وعدّه في الخمسينيات ، فلا ضير أيضا ، باعتبارها سناً ، قصارى الآمال فيها أن يكون أخا لملك ، أو صهرا له ، أو حتى نديما له ،،،

    أما وقد عرض عليه الملك ذاته ، فهذا شيء لا يجدر إغفاله أو تركه أو عدم النظر فيه .

    رفض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الملك على قريش ( سادة العرب جميعا ) ، ليكون عبدا لله ورسوله الخاتم .

    هذا هو نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذى بر بقسمه لعمه :
    " والله ، لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري ، على أن أترك هذا الأمر ، ما تركته حتى يظهره الله ، أو أهلك دونه " .

    وما قيمة الشمس والقمر بجانب الرسالة ؟
    بل وما قيمة السموات والأرض بما فيهن بجانب الرسالة ؟
    إنها الحقيقة التي هي أعمق من ذلك بكثير .
    إنها الرسالة . . . رسالة الإسلام .


    يا أيها الآخر . . . .
    لو طالعت التاريخ الإسلامى الصادق ، غير المحرف أو المزعوم ، لتأكدت أن نبينا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الوحيد من بين البشر الذي دونت سيرته كلها بكل تفاصيلها ، دونما تحريف أو تغيير أو سهو أو إغفال ،،،،

    ومع ذلك ، لم توجد في كل هذا العمر المبارك ــ الذي امتد ثلاثة وستين عاما ــ أية غلطة أو سقطة أو مثلبة أو نقيصة ،،،
    بل على العكس والنقيض ، تماما بتمام ،،،
    فكلها صدق وأمانة وعفة ونبل وشهامة وقوة وشجاعة ومروءة وفتوة ووفاء ورحمة وإحسان وفصاحة وبلاغة وبركة ، وكل ما يندرج تحت عنوان مكارم الأخلاق .

    حقائق موثقة سجلها التاريخ الصادق ،،،
    عليك بمطالعتها بفكر سليم عاقل ، خال من الشوائب والأغاليط ،
    ثم احكم .

    أتدري لماذا كان هكذا ؟
    لأنه صفوة الخالق ، ورسوله الخاتم ، ورحمته المهداة للعالمين .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •