السلام عليكم : كان لي الشرف في المشاركة في تحقيق صحفي نشر في جريدة المدينة السعودية
اليوم الجمعة 11 يناير 2013 وكان عنوانه :

الحدث الأكبر في طيبة الطيبة لعام 2013 تظاهرة تستحضر البعد الدينـــــــــــــي والحضاري والثقافي على مدى 14 قرنًا

ينطلق يوم الثامن من ربيع الأول بمناسبة اختيـار المــــــــــدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية



مصطفى أبو عمشة - جدة
الجمعة 11/01/2013

المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م، حدث يتكرر في العام مرة واحدة، فكيف يمكن استثماره للتعريف بتاريخها، وما الذي يجب إنتاجه وعمله حتى لا تكون هذه المناسبة عابرة شأنها في ذلك كشأن أي مدينة أخرى في العالم الإسلامي يتم اختيارها بشكل دوري ولا ينتج ذلك أي خطوات عملية هادفة.
فما هو الشيء المأمول والمفترض أن تقوم به المؤسسات الرسمية، ومن مؤسسات المجتمع المدني من قرارات ترسخ لكي تصبح المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، وما هي الأفكار والمقترحات التي يمكن تطبيقها في هذا الخصوص في ظل غياب واضح للمكتبات والدور الثقافية في المدينة المنورة؟. وماهي الأعمال التي يمكن أن يقوم بها القطاع الخاص ورجال المال والأعمال في المدينة المنورة بخصوص هذه الفعالية؟، وهل سيؤثر الطابع المحافظ لاختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الاسلامية على إقامة الفعاليات الثقافية والتراثية فيها، وذلك نظرًا لاختيار مسجد قباء مكانًا لإقامة فعاليات هذه المناسبة؟، كل هذه التساؤلات تمّ طرحها على عدد من المفكرين والأكاديميين في ظل التحقيق التالي.

من جانبه يؤكدّ الكاتب والأديب الأستاذ أحمد مليجي أنّه يجب استثمار هذه المناسبة من الناحية الاعلامية خير استثمار، بحيث يمكن استغلال قيمة اختيار المدينة المنورة كعاصمة الثقافة الاسلامية وتنطلق هذه الفعاليات من كل الوسائل الاعلامية خاصة الاعلام الالكتروني الذي أصبح قوة مؤثرة وذات فاعلية كبيرة لا يستهان بها في هذا العصر، مهيبًا بأهمية التعريف بعاصمة الثقافة الاسلامية وبتاريخها الاسلامي القديم والحديث ودورها الثقافي والعلمي والأدبي في بناء وتنمية الثقافة الاسلامية في مختلف مناطق ودول العالم، حتى لا تقف هذه المناسبة عند الحيز المكاني، وحتى تصل رسائل المدينة المنورة الإسلامية والثقافية إلى كل الناس وتظل حاضرة في الأذهان، مشيرًا إلى أنّ المدينة المنورة تحظى باهتمام بالغ من الأمة الاسلامية حيث يزورها ملايين المسلمين من مختلف دول العالم سنويًا، لما لها من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين إذ يوجد بها الكثير من الآثار الاسلامية وعلى رأسها المسجد النبوي الشريف.
خطوات عملية
ويقترح مليجي القيام بخطوات عملية لتوثيق هذه المناسبة ونشرها إلى العالم أجمع وبشكل واسع، وترجمته بلغات مختلفة تحت عنوان "تاريخ عاصمة الثقافة الاسلامية" ويشمل التوثيق مجموعة من الابحاث والمقالات التي تناقش أولًا أسباب اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية، وعرض تاريخها الاسلامي والثقافي منذ عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على أن يتم نشر وتسجيل هذا التوثيق في كتاب ورقي والكتروني، وتنسخ على اسطوانات مدمجة كفيلم تسجيلي بالصوت والصورة، وتنشر هذه الوثائق في المواقع الالكترونية المشهورة كاليوتيوب وغيرها، وتوزع في الاماكن الأثرية والحيوية والمهمة، وفي موسم الحج القادم وفي مداخل المدينة كالمطار وغيره.
استغلال هذه المناسبة
وعن الشيء المأمول والمفترض أن تقوم به المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من قرارات ترسخ المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية بحق وحقيقة، يتمنى مليجي أن تستغل المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني هذه المناسبة العظيمة، وتتخذ القرارات اللازمة لنشر الثقافة الإسلامية والحضارية التي امتازت وحفلت بها المدينة المنورة على مر العصور لتظل عاصمة العواصم الثقافية الإسلامية الشامخة والرائدة في التعريف بالثقافة الإسلامية والصورة الحقيقية المعروفة عن الحضارات الإسلامية العريقة ونقلها إلى العالم الاسلامي وغير الاسلامي لإظهار القيم الإنسانية والنبيلة التي تزخر الحضارة الاسلامية بها، منوهًا على أنّ مثل ذلك سيعمل على تعزيز لغة الحوار بين الثقافات والحضارات الأخرى وإشاعة القيم والتسامح والمبادئ الانسانية المعروفة عن الاسلام، والتي هي أساس لغة التعايش والتفاهم بين الشعوب خاصة، مشيرًا إلى أننا نعيش في مرحلة عصيبة في حاجة إلى دعوة الشعوب والمجتمعات إلى تضافر الجهود الثقافية والحضارية على جميع المستويات من أجل إنقاذ البشرية مما يهددها من مخاطر.


رابط التحقيق في موقع الصحيفة

http://www.al-madina.com/node/426219