آية قرآنية تزيّن أحد جدران جامعة "هارفارد" الأمريكية كأعظم ما قيل في العدالة عبر التاريخ!!

[نايف ذوابه]

آية قرآنية تزيّن أحد جدران "هارفارد" كأعظم ما قيل في العدالة عبر التاريخ


تزيّن آية قرآنية مدخل كلية الحقوق في جامعة "هارفارد". فقد نُقشت الآية رقم (135) من سورة "النساء" على الجدار المقابل لمدخل الكلية الرئيس، وهو جدار يحمل أهم ما قيل عن العدالة على مرّ العصور، وذلك نقلاً عن موقع صحيفة "العرب".

وقد جاء في الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) .. صدق الله العظيم.

وبحسب الموقع فإن القائمين على الأمر في الكلية صرحوا بأن هذه الآية "أعظم عبارات العدالة في العالم وعبر التاريخ، لهذا تم ترجمتها ونشرها في الكلية".

يُشار إلى أن جامعة "هارفارد" الواقعة في ولاية ماساتشوسيتس والتي تحمل اسم القس البروتستانتي (جون هارفارد) تعد واحدة من أعرق الجامعات الأميريكة، علاوة على أنها واحدة من أفضل الجامعات في العالم. وتحتل الجامعة المركز الخامس عالمياً في قائمة الجامعات الأكثر صعوبة من حيث قبول الطلبة للدراسة بين جدرانها. وتعتبر "هارفارد" الجامعة الأكبر مساحة في العالم وتحتوي على العدد الأكبر من التجهيزات.

وقد تخرج في هذه الجامعة العديد من الشخصيات العالمية المرموقة في العديد من المجالات، كما أنها تتبوأ الصدارة في لائحة الجامعات التي خرّجت شخصيات حازت على جائزة "نوبل" وغيرها من الجوائز والأوسمة الرفيعة، بالَإضافة إلى أن سبعة رؤساء أمريكيين حاصلين على شهاداتهم العليا من هذه الجامعة، ومنهم جون آدمز، وفرانكلين روزفلت، وجون كيندي، وباراك أوباما، كما تلقى تحصيله العلمي فيها مؤسس عملاق البرمجيات "مايكروسوفت" بيل غيتس، ومؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكيربيرغ.

[نايف ذوابه]

وقال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)

.. فيما قال بوش الصغير في حربه الظالمة على الإسلام -وقد قرن الإسلام بالإرهاب-: من ليس معنا فهو ضدّنا .. فهل شهدت البشرية تزويرًا كهذا التزوير .. وشهادة كهذه الشهادة التي جعلت الحق للقوة الغاشمة .. ؟! (ومن أضلّ ممّن اتّبع هواه بغير هدًى من الله إنّ الله لا يهدي القومَ الظالمين).
إن الإسلام دين العدل والسلطان فيه للحق لا للقوة الغاشمة .. وقد قال أبو بكر رضي الله عنه: والضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له والقوي ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه ..

فيما قال عمر بن الحطاب رضي الله عنه: لأضعن قدمي على خد الظالم وخده الأخرى على الأرض حتى يذعن للحق ..

أليس عمر بن الخطاب صاحب العبارة المدوية في التاريخ وقد صرخ في وجه واليه على مصر انتصافًا للقبطي: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ..

فمن أحق بعد كل هذا -أعرق جامعة في الغرب أن كلام الله هو أعظم ما قيل في العدالة عبر التاريخ- أن يحكم الكون: شرع الله الوحي المنزل أم الديموقراطية المستندة إلى عقول البشر المتفاوتة وأهوائهم .. ؟