آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: في الصميم منقول للاهمية

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية عمار وليد
    تاريخ التسجيل
    11/11/2010
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    Mnn في الصميم منقول للاهمية

    العمل على حصر الشيعة في زاوية واحدة و في إتجاه واحد
    أنصار المالكي بعد أن شبهوا زعيمهم بالإمام علي و المختار الثقفي يلقبونه بحسين العصر + صور اللافتات


    17/06/2012م - 12:38 ص

    حسين قاسم الموسوي / بغداد

    يفسر عالم الاجتماع العراقي الكبير الدكتور علي الوردي بأن ثقافة التملق والنفاق للحاكم تكونت عند العراقين في العصر الحديث أيام الحكم العثماني للعراق لما كان يمارسة السلاطين والولاة من قوة على الناس في المعاملة فنتجت طبقة من الناس تهادن الحاكم للعيش بسلام والحصول على عطاء بقطعة أرض يزرعها أو يعفي احد أبانهم من الخدمة في مناطق الحروب أو الأمان من بطش السلطة وأستمر هذا النهج بين في العلاقة بين أهل العراق ومن يحكمهم لعقود طويلة أخرها حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003 فحدث نوع من انواع الخفوت في هذة الظاهرة بعد سقوط صدام حسين ولكن برأت ملامح هذة الظاهرة تطفو على السطح خلال العامين الماضيين ، وتحديدا خلال حملات الإنتخابات البرلمانية الأخيرة و من خلال مكاتب حزب الدعوة ، حيث بدأت بنشر لافتات تشبه المالكي بالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام و مكتوب عليها " حي على خير العمل ..المالكي هو الأمل ..اللهم وال من والاه وأنصر من نصره " .
    وكانت وكالة أنباء شط العرب السباقة في نشر اللافتة و نقد الظاهرة في حينها .

    وشهدت الظاهرة حالة تصاعدية خاصة عقب خسارة قائمة المالكي في الإنتخابات التي شهدت تقدم القائمة العراقية بمقعدين ، مما تسبب في إنهيار نفسي كبير لدى المالكي و أنصاره الذين لم يلبثوا الا أن إنهالوا بشتى التهم إتجاه خصومهم السياسيين ، من إتهام تزوير الإنتخابات حتى وصم القائمة بأنها واجهة حزب البعث ، وصولا الى إتهام جميع أفراد القائمة بالإرهاب و ...
    وما كان من المراقبين الا أن إنتقدوا هذه الإتهامات و اعتبروها خطيرة و متشنجة ستجر البلاد الى المربع الأول ، وما لاشك فيه إن هذه الإتهامات كانت ساذجة و على درجة كبيرة من الغباء السياسي ، حيث كان يقدم لحزب البعث المنهار 91 مقعدا بالمجان ، وكان يضع جميع ناخبي القائمة العراقية من الشيعة و السنة في سلة البعث و الإرهاب و هو أمر غير معقول ولا منطقي و بالتأكيد كان محفز كبير على إرجاع البلاد للمربع الأول و الإستقطاب الطائفي .
    و ما كان لدى المالكي و أنصاره أي مبرر آخر يمسح من جبينهم عار شق الصف الشيعي بحسب الشارع و الذي تشتت أصواته بين قائمتين و كاد أن يؤدي به لولا الإلتفاف الدستوري و و إنقاذه من خلال التحالف الوطني ، إلا تأجيج الحالة الطائفية و شد الشارع الشيعي بأقصى ما هو ممكن من أجل الحفاظ على مكتسب منصب رئاسة الوزراء ، و لهذا تقدم الحزب الحاكم بتشبه و لعبة جديدة و هي " المالكي هو مختار العصر " ، مستغلين أجواء التعاطف الشعبي مع مسلسل مختار الثقفي المنتج في إيران .
    فكما ثأر مختار لدماء ال البيت و الإمام الحسين عليه السلام، فسيثأر المالكي من خصوم الشيعة و ال البيت عليهم السلام المتمثلين في القائمة العراقية و خصوم المالكي في الساحة السياسية، وجعلوا شعار محاربة العراقية مساوية لمحاربة يزيد و شمر و حرملة و بني أمية و ..
    في منحى خطير جدا مناقض لكل الأسس الديمقراطية و العمل السياسي النظيف و القيم الإسلامية التي يدعيها المالكي و حزبه الحاكم .
    فكل تفجير و عمل إرهابي هو من أفعال القائمة العراقية و أهل السنة و كل أزمة سياسية و نقد لأخطاء المرحلة هو من فبركات القائمة العراقية و من يشق الصف الشيعي .
    وكل شيعي يقف بوجه تسلط المالكي أو حتى ينتقد أمرا بسيطا فهو من حلفاء ال سعود و قتلة الحسين عليه السلام و من الخونة و من أهل الشقاق و من ...والكليشة كبيرة و طويلة .
    فبنظرة بسيطة نخرج بالمعادلة التالية :
    المالكي يساوي التشيع و أهل البيت عليهم السلام بكل رموزهم .
    خصوم المالكي من الشيعة و السنة و الكرد و غيرهم يساوون بني أمية و قتلة أهل البيت عليهم السلام و شيعتهم .
    وهي معادلة سهلة في القول صعبة في النتائج و العواقب ، لا محالة تجر البلاد الى الإصطفاف الطائفي و تضعيف جميع الحركات و الأحزاب الشيعية لصالح المالكي ، مما يجر البلاد الى ديكتاتورية مقيتة لا محالة .
    ديكتاتورية لاتكون قوامها الدبابات و الطائرات و السجون بل قوامها الدين و المذهب و الرموز و على حساب الوطن و العقيدة و من أجل الكرسي و المنصب .





    من جهة أخرى لنأتي و نناقش تشبيه المالكي بمختار الثقفي :
    فمن ناحية نوافق تماما أنصار المالكي في أن حركته تشبه حركة المختار حيث لم يؤذن للأخير من قبل الإمام زين العابدين في تحركه و لم يدعم من العصوم و لم يوافق على طريقته في الإنتقام من خلال تهديم البيوت و قتل الرجال من خلال التنكيل و التمثيل و هو أمر بعيد كل البعد عن منهج أئمة الهدى ، فالمالكي أيضا ليس لديه أي غطاء شرعي شيعي من المرجعية في تحركاته ، فإن النجف قد أغلقت أبوابها بوجه المالكي منذ أكثر من سنة و نصف السنة ، إعتراضا على منهجه الحكومي و جميع محاولاته فشلت في إقناع المرجع الأعلى بقبوله ضيفا ولو لعدة دقائق ليخرج منه الى الإعلام ، مخادعا جمهور المرجعية بتلقيه دعما كاملا و من دون شروط .
    وللعلم و الإطلاع فإن حركة مختار الثقفي قد إكتنفها الكثير من الغموض و الروايات التاريخية و الدينية المتعارضة ، وما نذهب إليه هو أن الإيرانيين بادروا بتسليط الضوء على شخصيته ، بسبب كثرة تواجد الموالي في جيشه لإبراز دور الإيرانيين في الإنتقام من قتلة أهل البيت عليهم السلام لخلو أي دور لهم في تأسيس التشيع و نموه ، حيث لم يتشيع الإيرانيين الا قبل 500 سنة فقط وكان العراق شيعيا منذ خلافة الإمام علي عليه السلام .
    وما يثير الإنتباه في المسلسل هو تسخيف قيام و ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي العربي العراقي ، زعيم الشيعة في الكوفة و تبديل مفهوم التضحية و الإيثار في حركته الى مفهوم السذاجة و الإنتحار .في قبال إعلاء شأن المختار و أنصاره الموالي و التي أفضت أيضا في نهاية المطاف بقتلهم جميعا على يد إبن الزبير من دون تحقيق أهدافها في إقامة دولة علوية عادلة .
    وبالفعل اليوم المالكي و هو مختار العصر مدعوم من نفس القوى أي الموالي في العراق و غير مأذون من أي مرجعية شيعية نجفية و ما نعتقده هو أن المشروع الشيعي الوطني الذي يهدف الى بناء دولة قوية و عادلة سيكون في مهب الريح ، بشطحات و أسلوب المالكي و أنصاره المستبد .
    وما نعتقده هو أن المشروع الشيعي اليوم ليس بحاجة الى مختارمنتقم بل هو بحاجة الى رجل يفهم العراق و كيفية بناءه و بناء دولته من خلال لم الشمل و توحيد الصف و تقديم الخدمة و رفع الحرمان من شعبه .
    ولكن أنصار المالكي لم يتوقفوا عند حد المختار بل تقدموا خطوة و شبهوا زعيمهم بالحسين عليه السلام و كأن الحسين قتل و إستشهد و هو حاكم و رئيس وزراء أو ضحى بنفسه و بعياله لكي لاتسحب منه الثقة في البرلمان .
    يا للسخف و الحماقة عندما يشبه رجل بوزن الحسين برجل طماع مستبد ، يقوم بنفس خطوات قتلة الحسين كمعاوية و يزيد .
    يكتب أحدهم مقالا تحت عنوان : "صرخة المالكي اليوم كصرخة الحسين بالأمس " و يقول فيه ( دعونا اليوم ان نستفد من دروس الحسين ع في نصرة الحق وبناء دولة القانون والدستور وليكن كل من رافعا لراية النجاح في الاختبار ولا نهتم بالفاشلين الذين اعماهم الدرهم والدولار لان الحسين منا ونحن مع الحسين ع والحسين هو الحق والحق هو الحسين وليتهم من يتهمنا بالطائفية والانتهازية والمصلحية كاسطوانة مشروخة وكما يقال القافلة تسير والكلاب تنبح وتنبح وتنبح والحر من وقف مع المالكي اليوم في محنته لانها محنة شعب ووطن مهدد بالتقسيم وعرعور وازلامه سيدنسون ارض كربلاء واجتماعات اربيل بدات ولن تنتهي..)
    عبارات هشة خلطت النابل بالحابل و عقلية لاتفهم الا الكرسي و المنصب .
    يا رجل متى كان الحسين تواقا لحكم دنيوي زائل و عبر أباه عنها بأنها لاتساوي لديه عفطة عنز و شسع نعل ؟
    الحسين خرج ليحارب أمثالك من المتملقين للسلطان و اللاهثين وراء الفتات اليسير و عبدة الكرسي و الدينار .

    لا يسعني إلا أن أقول يا أبناء وطني إعلموا و تعلموا بأنكم أنتم من أوصلتموهم للسلطة فلا تبالوهم و لاتخشوهم ولا تغتروا بهم ، مادمتم على ما أنتم عليه من حرمان و قلة الخير .
    فلاتبيعوا كرامتكم و دينكم لدنيا غيركم ولاتكونوا عبيدا بعد أن ولدتكم أمهاتكم أحرارا .
    المسؤول في بلد ديمقراطي لايساوي الا خادما لديكم متى ما شئتم تنهون خدماته ، فلاتجعلوه سيدا يعبد من دون الله و يصبح فرعونا يدعوكم الى نفسه قائلا أنا ربكم الأعلى .
    في ختام مقالي لا أبرء أي جهة سياسية من الأخطاء و الإنحراف وما قلته دفاعا عن القائمة العراقية كان دفاعا عن ناخبيهم من إخواني أهل السنة محبي أهل البيت و مناصريهم دوما .
    تعالوا نكون شعبا واحدا و نعيش تحت سقف واحد و نأكل من سفرة واحدة ، عسى أن يغير الله ما نحن فيه بعد أن يرانا غيرنا ما كنا فيه .
    حسين قاسم الموسوي / بغداد
    إعلان:
    إنضم إلى صفحة وكالة أنباء شط العرب في الفيسبوك
    ________________________________________

    التعديل الأخير تم بواسطة عمار وليد ; 15/01/2013 الساعة 11:01 AM سبب آخر: اضافة صور

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •