نحو تفسير أسهل

الدكتور عائض القرني

سورة الفيل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿1﴾
ألم تعلم كيف عذب الله أبرهة صاحب الفيل وجيشه الذين أرادوا هدم الكعبة؟ فاهلكهم الله وقطع دابرهم.

أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴿2﴾
أما أبطل كيدهم ، وخيب سعيهم ، وضيع تدبيرهم ، حيث شتت ما جمعوا ، وفل ما حشدوا ، واهلك ما أعدوا.

وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ﴿3﴾
وبعث عليهم طيراّ في السماء في فرق متتابعة وجماعات متلاحقة ، فلهوانهم لم ينزل عليهم جنداّ وإنما أنزل طيراّ.

تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ﴿4﴾
فالطير تقذفهم من السماء بحجارة من طين متحجر ، لا تخطئ الرمية ولا تضل الهدف ، كل رجل له حجر ، ولله جنود من الملائكة والطير والبشر.

فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴿5﴾
فصاروا كأوراق الزرع اليابسة المحطمة المهشمة التي أكلتها البهائم ، ثم رمتها وداستها ، فهم صاروا مبعثرين على الأرض مقطعين مزقت أجسامهم وتفرقت جموعهم.