مصادر التّغذية بالمياه
بقلم: حسين أحمد سليم

جعل الخالق من الماء كلّ شيء حيّ, وبحكم بديع صنع الخالق لطبيعة كينونة خلقه, جعل المياه حاجة ضروريّة لهم, ولا بُدّ منها, لإستمراريّة الحياة للخلق من النّاس والحيوان والنّبات وتنفيذ الكثير من الأعمال والصّناعات...
والمياه تُعتبر الطّاقة الأساسيّة, التي تُستخدم للشّرب والخدمات المنزليّة وريّ السّهول والمزروعات والأشجار, وبالتّالي تشغيل الكثير من الأدوات الصّناعيّة القديمة, حال سكون الهواء, كالطّواحين وأدوات إستخراج المياه من الآبار, وتوليد الطّاقة الكهربائيّة التي تعتمد على تشغيل أدواتها بضغط المياه...
ومصادر المياه بشكل عامّ, تعتمد على الأمطار الموسميّة, والتي يتمّ تجميعها في خزّانات وبرك وخلف سدود إمّا طبيعيّة أو صناعيّة, وكذلك تعتمد على مخزون المياه الجوفيّة في باطن الأرض, المياه التي تمتصّها طبقات الأرض من مواسم الأمطار في فصول الشّتاء المتعاقبة دوريّا, ومن رشح وتسرّب مياه البحار عند السّواحل...
تتجمّع المياه الجوفيّة في خزّانات بباطن الأرض وعلى أعماق مختلفة, تخضع لطبيعة جيولوجيّة وطبقات الأرض... وتتفجّر المياه الجوفيّة إلى مستوى سطح الأرض, من خلال الينابيع المختلفة, التي تتوزّع بين مناطق متنوّعة من السّهول والصّخور, فتجري في السّواقي والمجاري الطّبيعيّة كالوديان, لتؤلّف مجاري الأنهار, التي تصبّ غالبا في البحار, أو يُستفاد منها في الرّيّ والخدمات, أو تُستخرج عند الضّرورة للإستخدام من خلال عمليّات حفر الآبار, وتجميعها في خزّانات تمّ تشييدها من موادّ متوفّرة, في مناطق عالية, تتّصل بشبكات من الأنابيب والمواسير, والتي تمدّ الأماكن السّكنيّة, بما تتطلّب من كمّيات المياه للشّرب والإستهلاك الخدماتي, وتزويد المدارس والمصانع والمستشفيات وغيرها بما يتطلّب من هذه المياه...