من روائع ما كتبه الأستاذ عباس العقاد - رحمه الله – كتابه : ( أبو الشهداء الحسين بن علي ) , والأستاذ كما هو معروف ليس ممن يقرأون ما يتعلق بموضوعاتهم ويجمعونه ثم يعيدون ترتيبه في سمط جامع قد يفيد العلم ولكنه لا يغري بمعاودة القراءة مرات ومرات ..كلا.. فالأستاذ العقاد كاتب من نوع آخر ...
إنه فضلا عن أسلوبه الأدبي الذي يكسو مقولاته حلي العرائس فيغريك دائما بالنظر الحلال – فضلا عن ذلك فإنه في حديثه عن أية شخصية من الشخصيات يجول جولتبن : الأولى حول الشخصية , والثانية في ذاتها .
والجولة الأولى التي يجولها حول الشخصية يعنى فيها بالإحاطة بالمؤثرات الخارجية التي أثرت فيها من النسب البعيد وصفات الأهل والأجداد والعشيرة ونهج البيئة في الأخلاق والعادات والتقاليد بل والصفات البدنية وما قد يكون لها من أثر واضح على السلوك .
وأما الجولة الثانية فيغوص فيها في أعماق الشخصية ذاتها مستبطنا سرائرها ودخائلها من مطالعة الروايات المتنوعة التي كتبت عنها ثم يعرض هذا كله على ما حصله في الجولة الأولى من أثر المؤثرات الخارجية والبيئية , والعجيب أنك تجد النتيجة التي توصل إليها بمثابة نتائج جدول الضرب دقة وإحكاما وثباتا !! هكذا يكتب العقاد رحمه الله – على قدر فهمي .
وهكذا كتب عن سيدنا الحسين بن على رضي الله عنه وعن آل البيت الأطهار .
ففي كتابه : ( أبو الشهداء الحسين بن علي ) سار الأستاذ رحمه الله على الخطة المشار إليها أعلاه فرجع إلى النسب الهاشمي الذي يتحدر منه سيدنا الحسين رضي الله عنه مبينا صفات رجال هذا النسب وكيف أثَّر في أجيالهم المتتابعة ومن أبرز مظاهر هذا التأثير ظهوره في الحسين رضي الله عنه .
لقد كان بنو هاشم أصحابَ الرئاسة الدينية في مكة , ولكنهم لم يكونوا كغيرهم من الرؤساء الدينيين الذين يحترفون الكهانة ويأكلون الدنيا بالدين فيأخذون ما للناس من متاع ويبيعونهم الوهم والخداع ..كلا لقد كان بنو هاشم مُثلا عليا لغيرهم في التصديق بالدين والعمل به , مع أن الجاهلية لا تزال تخيم بأستارها على جنبات الجزيرة العربية كلها . يقول الأستاذ العقاد :
(( أما أبناء هاشم فلم يكونوا من طراز أولئك الكهان المشعوذين ولا كانوا من المحتالين بالكهانة على خداع أنفسهم وخداع المؤمنين المصدقين بل كانوا يؤمنون بالبيت ورب البيت , وبلغ من إيمانهم بدينهم أن عبد المطلب – جد النبي صلى الله عليه وسلم – أوشك أن يذبح ابنه فدية لرب البيت لأنه نذر إن عاش له عشرة بنين لينحرن أحدهم عند الكعبة , ولم يتحلل من نذره حتى استوثق من كلام العرَّافة بعد رمي القداح ثلاث مرات )) .
من هذه الدوحة نبت غصن الحسين رضي الله عنه وكلُّ ذرية السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهم جميعا , وأترك المجال للأستاذ العقاد يحدثنا عن ذلك لأن أي تصرف في كلامه لا شك سيضيع بهاءه ويشوه معالمه . يقول :
(( وإنك لتنحدر مع أعقاب الذرية في الطالبيين – أبناء عليٍّ والزهراء – مائة سنة وأربعمائة سنة ثم يبرز لك رجل من رجالها فيخيل إليك أن هذا الزمن الطويل لم يبعد قط بين الفرع وأصله في الخصال والعادات .. كأنما هو بعد أيام معدودات لا بعد المئات وراء المئات من السنين ولا تلبث أن تهتف عجبا : إن هذه لصفات عَلَوِيَّةٌ لا شك فيها لأنك تسمع الرجل منهم يتكلم ويجيب من يكلمه وتراه يعمل ويجزي من عمل له فلا تخطئ في كلامه ولا في عمله تلك الشجاعة والصراحة ولا ذلك الذكاء والبلاغ المسكت , ولا تلك اللوازم التي اشتهر بها علىٌّ وآله وتجمعها في كلمتين اثنتين تدلان عليها أوفَي دلالة وهما : ( الفروسية والرياضة ) . طبع صريح ولسان فصيح ومتانة في الأسر يستوي فيها الخلْق والخلُق , ونخوة لا تبالي ما يفوتها من النفع إذا هي استقامت على سنة المروءة والإباء )) .
كانت هذه لمحة من لمحات الجولة الأولى التي قام بها العقاد حول شخصية الحسين ين علي رضي الله عنه ، ويمكن للقارئ أن يتتبع سير آباء النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ليرى معالم السيادة ومناقب الجود وليتحقق من قول القائل :
نسب كأن عليه من شمس الضحى
نورا ومن فلق الصباح عمودا
ما فيه إلا سيد من سيد
حاز المكارم والتقى والجودا .
وأحب أن أعود إلى آباء الحسين رضي الله عنه لأضيف موضحا ومؤكدا لما سبق من إشارة الأستاذ السريعة إلى أمجاد هذا النسب أن الإمام الشهرستاني في كتابه (( الملل والنحل )) أشار إلى أن فضل النسب الهاشمي لم يكن اعتباطا ولا اجتهادا من رجاله فحسب بل كان هو الامتدادَ الطبيعيَّ لنور النبوة الذي تشعب شعبتين من أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام , فأما الشعبة الأولى فكانت تظهر واضحة أتم الوضوح بظهور الأنبياء من نسل نبي الله إسحاق عليه السلام , وأما الشعبة الثانية فكانت تأتلق من وراء حجاب بكرم الأخلاق وحلو الشمائل في ذرية نبي الله إسماعيل عليه السلام في آباء النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم .
وقد صَبَّ ذلك كلُّه في أخلاق آل البيت الأطهار فظهر على أفعالهم وأقوالهم ، وكانت هذه إرادة المولى الذي أذهب عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيرا , وكان أوضح ما يكون في شخصية الحسين بن علي رضي الله عنهما على ما سيظهر عند استبيان معالم الجولة الثانية للعقاد .
لكن قبل الانتقال إليها أودُّ الإلماح إلى أن تأثير العِرْقِ ليس قاعدة مطردة في كل الناس ولا في كل الأجيال ، وحسبك من ذلك أن تتذكر أن ابن نبي الله نوح عليه السلام مات كافرا وأن آزر مات كافرا وأن العالم العابد قد يخرج من ظهر الفاسق , ولله في خلقه شؤون .
وأما الجولة الثانية وهي التي خاضها العقاد في شخصية الحسين رضي الله عنه فقد أبرز فيها أثر ما ورثه من أخلاق آبائه وأجداده وعاداتهم وتقاليدهم فقد (( تعلم في صباه خير ما يتعلمه أبناء زمنه من فنون العلم والأدب والفروسية )) . وإذا كان الأسلاف من الهاشميين معروفين ببلاغة الخطاب وطلاقة اللسان وفصاحة البيان فقد (( أوتي الحسين ملكة الخطابة من طلاقة لسان , وحسن بيان وغُنَّة صوت , وجمال إيماء , ومن كلامه المُرتجل قولُه في توديع أبي ذر – رضي الله عنه - وقد أخرجه عثمان - رضي الله عنه- من المدينة بعد أن أخرجه معاوية من الشام : (ياعمَّاه ! إن الله قادر على أن يُغيَّرَ ما قد ترى . والله كل يوم في شأن : وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك , وما أغناك عمَّا منعوك وأحوجَهم إلى ما منعتَهم , فاسأل الله الصبر والنصر واستعذ بالله من الجشع والجزع , فإن الصبر من الدين والكرم , وإن الجشع لا يقدم رزقا , والجزع لا يؤخر أجلا ) وكان يومئذ في نحو الثلاثين من عمره فكأنما أودع هذه الكلمات شعار حياته كاملة منذ أدرك الدنيا إلى أن فارقها في مصرع كربلاء )) .
تدبر أخي الكريم هذه الكلمات الحسينية فسترى أنها إنما أضاءت من مشكاة النبوة لتغير حياة من يؤمن بها وتؤثر في نفسه وأفكاره تأثيرا إيجابيا مسعدا وإنها لتحتاج إلى شروح وشروح .
وثمة جانب آخر من الجوانب المضيئة وقيمة من القيم التي ضعفت وخفتت في كثير من البيئات الإسلامية الآن , وهي قيمة توقير الكبير واحترامه ، فهي قيمة إن لم تكن دينا فهي من سمات البيوتات الأصيلة , يكشف العقاد عن هذا الجانب في شخصية الحسين رضي الله عنه بقوله :
(( وقد سنَّ الحسين لمن بعده سُنَّة تليق بالبيت الذي نشأ فيه ووُكِل إليه أن يرعى له حقه ويوجب على الناس مهابته وتوقيره فهو على فضله وذكائه وشجاعته ورجحانه على أخيه الحسن في مناقبَ كثيرةٍ ومآثرَ عدَّةٍ كان يستمع إلى رأي الحسن ولا يسوءه بالمراجعة أو المخالفة . فلما همَّ الحسن بالتسليم لمعاوية كان ذلك على غير رضى من الحسين . فلم يوافقه وأشار عليه بالقتال فغضب الحسن وقال له : والله لقد هممت أن أسجنك في بيت وأُطَيِّنَ عليك بابه حتى أقضي بشأني هذا وأفرغ منه ثم أخرجك . فلم يراجعه الحسين وآثر الطاعة والسكوت )) .
وكان الحسن رضي الله عنه قد تولَّى الخلافة بعد مقتل الإمام عليٍّ رضي الله عنه ستة أشهر وكادت تكون فتنة عظيمة بينه وبين معاوية بين أبي سفيان تراق فيها دماء المسلمين لولا أن الحسن آثر الزهد في الخلافة حقنا لدماء المسلمين وتحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ( إن ابني هذا سيِّدٌ ولعلَّ الله يصلح به بين فئتين عظيمتين ) .
كما يشير كاتبنا الكبير إلى بعض السِّمات الحسينية التي تكشف النقاب عن نفس من النفوس السماوية الكبيرة التي تخلصت من أدواء الأنفس الأرضية وتسامت على الحظوظ الدنيوية فمثلا (( لم يذكر عنه - أي الحسين رضي الله عنه – قطُّ أنه كان يواجه الناس بتخطئة وهو يعلمهم ويبصِّرُهم بشئون دينهم .....فمن آدابه وآداب أخيه في ذلك أنهما رأيا أعرابيَّا يخفف الوضوء والصلاة فلم يشاءا أن يجبهاه (يواجهاه) بغلطه وقالا له : نحن شابَّان وأنت شيخ ربما تكون أعلم بأمر الوضوء والصلاة منا ، فنتوضأ , ونصلي عندك , فإن كان عندنا قصور تعلِّمنا فتنبَّه الشيخ إلى غلطه دون أن يأنف من تنبيههما إليه )) .
وهنا تلحظ أخي الكريم خاصة إذا كنت مشغولا بالدعوة إلى الله مدى الأدب ومقدار الذوق في الأمر بالمعروف عند آل البيت الأطهار , وتلحظ أيضا صورة من صور الداعية وقد تخلَّص من الحظوظ الدنيَّة للنفس الإنسانية فلم يستغل خطأ الآخرين وجهلَهم ليُظهر فضيلةَ نفسِه ومقدارَ علمِه , وتلحظ كيف ركَّز الداعية على هدفه وهو الإرشاد والتصحيح لمن لا يعلم وحسب فلم تكن له حاجة في إحراج الرجل ومواجهته بجهله , وتلحظ أيضا الإخلاص في الإصرار على إفادة الآخرين بالتطبيق العمليِّ للوضوء والصلاة على الطريقة الصحيحة دون اكتفاء بالإرشاد النظري وكان كافيا. فاللهم صل على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وسلم .
ويشير الأستاذ العقاد إلى بعض ما أُثِر عن عبادة الحسين رضي الله عنه فذكر أنه (( كانت له صلوات يؤديها غير الصلوات الخمس , وأيام من الشهر يصومها غير أيام رمضان , ولا يفوته الحج عاما إلا لضرورة ))
كما يشير إلى بعض عاداته وجوده وكرمه فيقول :
(( أما عاداته في معيشته فكان ملاكها لطفُ الحسِّ وجمالُ الذوقِ والقصدُ (التوسط والتقلل ) في تناول كل مباح . كان يحبُّ الطيب , والبخور ويأنق للزهر والريحان . روى أنس بن مالك أنه كان عنده فدخلت عليه جارية بيدها طاقة من ريحان فحَبَتْه بها فقال لها : أنت حرة لوجه الله تعالى . فسأله أنس متعجبا : جارية تحييك بطاعة ريحان فتعتقها ؟! قال كذا أدَّبنا الله ..قال الله تبارك وتعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) ..وكان أحسنَ منها عتقُها .
وكان يميل للفكاهة ويأنس في أوقات راحته لأحاديث أشعب وأضاحيكه ولكنه على شيوع الترف في عصره لم يكن يقارب منه إلا ما كان يجمل بمثله .. حتى تحدث المتحدثون أنه كان لا يعرف رائحة الشراب )) .
وبعد...
فلا يوجد على ظهر الأرض مسلم يصلي فلا يقول في صلاته :( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) , والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة على آله الأطهار هي دعاء ورجاء إلى الله تعالى بعلو المقام وسمو المنزلة وتتابع الرحمات .
فهل تذكرت أخي المسلم لماذا فرض الله تعالى عليك أن تصلي في صلاتك على آل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل تساءلت لماذا ارتفعوا إلى هذا المقام المنيف ؟ هل كان ذلك للقرابة ووشيجة الرحم التي تربطهم به صلى الله عليه وسلم فقط؟
كلا , فرابطة الدم في ميزان الله تعالى لا تغني شيئا ما لم تتحلى بقوة اليقين ورسوخ الإيمان , وجمال الأفعال , وطيب السريرة , وحسن السيرة , وقديما أهلك الله تعالى ابن نبيه نوح عليه السلام لإصرار هذا الابن العاق على الكفر , وفي الرسالة الخاتمة بيَّن الله تعالى في القرآن الكريم أن يدي أبي لهب – عم النبي صلى الله عليه وسلم – قد تبَّتا , وأنه قد تبَّئ وهلك وخسر. كل ذلك مع قرابته العصبية للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن أبا لهب أصر على الكفر .
إذن فتكريم الله تعالى لآل بيت النبي صلى الله عليه وأمره تعالى لنا بالصلاة عليهم في صلواتنا ليس فقط بسبب قرابتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكنه بسبب شيء آخر هو : أعمالهم الصالحة وقربهم من الله تعالى , وكونهم مُثُلا عليا ونجوما يهتدي بها المجدون في السير إلى الله تعالى والعاملين في رضاه .
والذي ينقب عن سيرهم – عليهم صلاة الله وسلامه – ويبحث عنها يوقن أن إرادة المولى جل وعلا قضت ألا ينقطع نور النبوة من الدنيا بعد أن لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى , هذا النور الحي إلى جانب نور القرآن الكريم ونور السنة المحمدية , وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف هذين الخطين المتوازيين النيِّرين اللذين يضيئان طريق السائرين إلى الله فأولهما نور الكتاب بشريعته وآدابه والنور الآخر هو النور الحي المتمثل في التطبيق العملي لهدى القرآن في آل البيت الكرام , ولم لا ؟ ألم يكن القرآنُ خلقَ جدِّهم صلى الله عليه وسلم ؟ أليسوا هم ورثة هذا النور ؟.
عن جابر بن عبد الله قال : ((رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي )) سنن الترمذي ج5 ص 622تحقيق الشيخ شاكر والألباني . قال الألباني : حديث صحيح .
ولا يخفى على أولي الألباب أن حب آل البيت رضي الله عنهم حبا حقيقا يقوم على أمرين :
الأمر الأول : العلم أعني العلم بأسمائهم وأنسابهم وسيرهم وأفعالهم وآدابهم وأخلاقهم , وادعاء الحب مع الجهل بأحوال المحبوب أمر أشك فيه .
الأمر الثاني : الاقتداء بهم اقتداء عمليا يظهر أثره في السلوك والتصرفات وفي علاقة المسلم بربه وحسن التعبد له والورع عن محارمه وما فيه شبهة , وكذلك علاقة المسلم بالناس من حوله وخاصة قرابته وذوي رحمه .
أما أن يتمثل الحب في الطواف بقبورهم طواف الحجيج بالكعبة وفي مناداتهم للاستغاثة بهم ولتصريف الأحوال ولتفريج الكربات وادعاء أنهم وسطاء بين الله وخلقه فهذا ما لا يرضى عنه آل البيت رضي الله عنهم لو كانوا أحياء بين أظهرنا .
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد مناف , يا بني عبد المطلب , يا فاطمة بنت محمد , يا صفية عمة رسول الله : اشتروا أنفسكم من الله .لا أغني عنكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم , واعلموا أن أول آت يوم القيامة المتقون فإن تكونوا يوم القيامة مع قرابتكم فذاك وإياي لا يأتون الناس بالأعمال وتأتون بالدنيا تحملونها على أعناقكم فأصُدَّ وجهي عنكم فتقولون يا محمد فأقول هكذا يصرف وجهه , فتقولون يا محمد فأقول هكذا وصرف وجهه إلى الشق الآخر )) .