أما بعد،
فاعلمْ أنّا لا نَذكُرك إلا على الجِرَّة المُهَوِّعة! كيف وفيك اجتمعت آيات النفاق؟ أوليس المنافق إذا ائتمِن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر؟ ولقد عهدناك خائنا كذابا غادرا فاجرا. وإنك قد أتيتَ قومك اليوم تزعم أن حلفاءك من بني صهيون قصفوا مركزَ علم بجمرايا، ولسنا نسألك عن صدقك أو كذبك، وإنما نسألك عن جُبنك وخَورك. فهلاّ سيَّرتَ إلى عدوِّك جُندَك المجنّدين؟ هلاّ ناديت في جمعك القصاص القصاص؟ أين نزق شبّيحتِك وما أعددتَ للجوالِب؟ ويلك أيها الحقير! شديدٌ على أهلك رحيمٌ بالظالمين! جبّارٌ هنا خوّار هنالك! رجوْنا زئير أسد فكان مُواء. ألا تبّا لنذالتِك!
والسلام على من اتبع الهدى
عبد الرحيم صادقي
18 ربيع الأول 1434ه
30/01/2013م