نـــــداء !!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لا أدري لم الحرف يرهبني
والروح تسكن عواصم الريح
مداي لا يصل منتهاه ..
والطرق تزينت سوادا وعتمة
لا أجد المجاديف ولا نجم يضيء موطأ الأنفاس ..
دجى ساد وحزن زاد ..
ريحانة العمر في غسق
ويسألني لم هذا الشرود ؟!
وجدتني رغما عني ودرب آبق
كيف بالترنح بعدما ..
ترانيم عشقي ولت وصدت
وقيثاري تنحدر شيئا فشيئا
النغم بح والفرح شح ..
اوراق عمر تساقط والحبر جف
ودككت رأسي في شّعري
عله ينسيني ..
أو يقبض على حشى الصمت
كم أنا الملتهبة ، المحترقة
ظننت أني رسمت لوحة قوس قزح
فإذا بها تعكس ملامح وجهي وبؤسي
رضيت الهوينا وانتظرت طويلا
كم أنا ساذجة ولم أدرك بعد
أن الحب مغامرة كبيرة
لا يدخل سراديبها ويجتث متاهاتها
الا من كان يفهم في حل المتاريس القديمة
ربما لست أنا يا آناي
الا حسرة تبيض حسرة
ولذة امرأة أتت متأخرة ..
في زمن العجاف بسرعتها القصوى !
لا حيلة لي ..
لا أبجدية شقية ..
ولا غمزة طرية ..
لا تقل انني لست هنا ..
فأنا حاضرة وأصيلة ..
افتح بحر كفك ستجدني قاطبة ساكنة حرفك
وصهيلي يتقافز تحت جلدك
أم تراك نهر بارد ؟
ليس لك شيء تقول ؟!