Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
أمسك عليك زوجك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أمسك عليك زوجك

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2011
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي أمسك عليك زوجك


    قال تعالى في قصة زيد بن حارثة {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}فقد أخطأ بعض المفسرين في تفسيرها وقال إن معناها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأي زينب أعجبته وتمنَّي أن يطلقها زيد وأخفي في نفسه هذه الأمنية وأنه كان يأمر زيداً بإمساكها مجاملةً ولو كان هذا صحيحاً لكان فيه أعظم الحرج وما لا يليق به مِنْ مَدِّ عينيه لما نُهِيَ عنه من زهرة الحياة الدنيا ولكان هذا نفس الحسد المذموم الذي لا يرضاه ولا يتسم به الأنقياء فكيف بسيِّد الأنبياء؟

    قال القشيري: وهذا إقدام عظيم من قائله وقلة معرفة بحقِّ النبي صلى الله عليه وسلم وبفضله وكيف يقال: رآها وأعجبته؟ وهي بنت عمته ولم يزل يراها منذ ولدت ولا كان النساء يحتجبن منه صلى الله عليه وسلم وهو زوَّجها لزيد فلو أرادها صلى الله عليه وسلم لاصطفاها لنفسه قبل زيد ولفرحتْ بذلك بما لا مزيد عليه خصوصاً وأنَّها ما تزوَّجتْ بزيدٍ إلاَّ طاعةً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والحقُّ الذي نَدِينُ الله عليه هو أن الله كان قد أعلم نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه بعد زيد لحكمة تشريعية أشارت إليها الآية في آخرها

    وكان زيد يشكو كثيراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم استقراره وارتياحه للزواج بها وذلك لوجود فوارق عديدة بينهما تجعل الائتلاف والانسجام بعيداً فكان كلما شكاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} وأخفي منه في نفسه ما أعلَمَهُ الله به مِنْ أنه سيتزوجها مما الله مبديه ومُظهره بتمام التزوج وطلاق زيد لها فهذا منه صلى الله عليه وسلم تمام الأدب والذوق وكمال الإحساس في مراعاة شعور الآخرين مع أنه لو قال: إن الله أخبرني بأن زينب ستكون زوجة لي بعدك لما كان عليه في ذلك حرج ولذا فإن الله هنا يمتدح فيه هذه المنقبة ويثني عليه موقفه هذا وهذا معني قوله تعالي {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}

    ويؤيد هذا ما جاء عن الزهري قال (نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم يُعْلِمُهُ أن الله يزوِّجه زينب بنت جحش فذلك الذي أخفي في نفسه) ويصحح هذا قول المفسرين في قوله تعالى بعد هذا {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} أي: لابد لك أن تتزوجها ويوضح هذا أن الله لم يُبْدِ من أمره معها غير زواجه لها فَدَلَّ أنه الذي أخفاه صلى الله عليه وسلم مما كان أَعْلَمًهُ به تعالي والحكمة في زواجه بها إزالة حُرمة التَّبني وإبطال سُنَّته لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تبنَّي زيداً حتي صار يدعي (زيدٌ بنُ مُحَمَّد) وقد أبطل الله هذه العادة بقوله {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ} أبطلها عمليًّا بأمره صلى الله عليه وسلم بالتزوج بها وإلي هذا أشار سبحانه وتعالي في آخر الآية بقوله {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً}

    فإن قيل:فما الفائدة في أمره صلى الله عليه وسلم لزيد بإمساكها ؟ فالجواب: أنه وإن كان الله قد أعلَمَ نبيَّه بأنها ستكون زوجته إلا أن الله لم يأذن بطلاقها في ذلك الوقت فلذلك كان يأمره بإمساكها حتي يأتي الوقت الذي قدَّر الله فيه الطلاق وإن قيل: فما معني قوله تعالى {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} ؟ فالجواب: أن الخشية هنا معناها الاستحياء وليس الخوف أي يستحي منهم أن يقولوا تزوَّج زوجة ابنه وأن خشيته صلى الله عليه وسلم كانت من أرجاف المنافقين واليهود وتشغيبهم على المسلمين بقولهم: تزوَّج زوجة ابنه بعد نَهْيِهِ عن نكاح حلائل الأبناء كما كان فعاتبه الله على هذا ونزَّهه عن الالتفات إليهم فيما أحلَّه له كما عاتبه الله على مراعاة رضا أزواجه في سورة التحريم بقوله {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } كذلك قوله له هاهنا: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} وقد روي عن الحسن وعائشة (لو كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً لكتم هذه الآية لما فيها من عتبه وإبداء لما أخفاه)



    الكمالات المحمدية_ط2

    منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  2. #2
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: أمسك عليك زوجك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العجوز مشاهدة المشاركة

    قال تعالى في قصة زيد بن حارثة {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}فقد أخطأ بعض المفسرين في تفسيرها وقال إن معناها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأي زينب أعجبته وتمنَّي أن يطلقها زيد وأخفي في نفسه هذه الأمنية وأنه كان يأمر زيداً بإمساكها مجاملةً ولو كان هذا صحيحاً لكان فيه أعظم الحرج وما لا يليق به مِنْ مَدِّ عينيه لما نُهِيَ عنه من زهرة الحياة الدنيا ولكان هذا نفس الحسد المذموم الذي لا يرضاه ولا يتسم به الأنقياء فكيف بسيِّد الأنبياء؟

    قال القشيري: وهذا إقدام عظيم من قائله وقلة معرفة بحقِّ النبي صلى الله عليه وسلم وبفضله وكيف يقال: رآها وأعجبته؟ وهي بنت عمته ولم يزل يراها منذ ولدت ولا كان النساء يحتجبن منه صلى الله عليه وسلم وهو زوَّجها لزيد فلو أرادها صلى الله عليه وسلم لاصطفاها لنفسه قبل زيد ولفرحتْ بذلك بما لا مزيد عليه خصوصاً وأنَّها ما تزوَّجتْ بزيدٍ إلاَّ طاعةً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والحقُّ الذي نَدِينُ الله عليه هو أن الله كان قد أعلم نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه بعد زيد لحكمة تشريعية أشارت إليها الآية في آخرها

    وكان زيد يشكو كثيراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم استقراره وارتياحه للزواج بها وذلك لوجود فوارق عديدة بينهما تجعل الائتلاف والانسجام بعيداً فكان كلما شكاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} وأخفي منه في نفسه ما أعلَمَهُ الله به مِنْ أنه سيتزوجها مما الله مبديه ومُظهره بتمام التزوج وطلاق زيد لها فهذا منه صلى الله عليه وسلم تمام الأدب والذوق وكمال الإحساس في مراعاة شعور الآخرين مع أنه لو قال: إن الله أخبرني بأن زينب ستكون زوجة لي بعدك لما كان عليه في ذلك حرج ولذا فإن الله هنا يمتدح فيه هذه المنقبة ويثني عليه موقفه هذا وهذا معني قوله تعالي {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}

    ويؤيد هذا ما جاء عن الزهري قال (نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم يُعْلِمُهُ أن الله يزوِّجه زينب بنت جحش فذلك الذي أخفي في نفسه) ويصحح هذا قول المفسرين في قوله تعالى بعد هذا {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} أي: لابد لك أن تتزوجها ويوضح هذا أن الله لم يُبْدِ من أمره معها غير زواجه لها فَدَلَّ أنه الذي أخفاه صلى الله عليه وسلم مما كان أَعْلَمًهُ به تعالي والحكمة في زواجه بها إزالة حُرمة التَّبني وإبطال سُنَّته لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد تبنَّي زيداً حتي صار يدعي (زيدٌ بنُ مُحَمَّد) وقد أبطل الله هذه العادة بقوله {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ} أبطلها عمليًّا بأمره صلى الله عليه وسلم بالتزوج بها وإلي هذا أشار سبحانه وتعالي في آخر الآية بقوله {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً}

    فإن قيل:فما الفائدة في أمره صلى الله عليه وسلم لزيد بإمساكها ؟ فالجواب: أنه وإن كان الله قد أعلَمَ نبيَّه بأنها ستكون زوجته إلا أن الله لم يأذن بطلاقها في ذلك الوقت فلذلك كان يأمره بإمساكها حتي يأتي الوقت الذي قدَّر الله فيه الطلاق وإن قيل: فما معني قوله تعالى {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} ؟ فالجواب: أن الخشية هنا معناها الاستحياء وليس الخوف أي يستحي منهم أن يقولوا تزوَّج زوجة ابنه وأن خشيته صلى الله عليه وسلم كانت من أرجاف المنافقين واليهود وتشغيبهم على المسلمين بقولهم: تزوَّج زوجة ابنه بعد نَهْيِهِ عن نكاح حلائل الأبناء كما كان فعاتبه الله على هذا ونزَّهه عن الالتفات إليهم فيما أحلَّه له كما عاتبه الله على مراعاة رضا أزواجه في سورة التحريم بقوله {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } كذلك قوله له هاهنا: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} وقد روي عن الحسن وعائشة (لو كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً لكتم هذه الآية لما فيها من عتبه وإبداء لما أخفاه)



    الكمالات المحمدية_ط2

    منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    جزاك الله خيرا أخي الأستاذ حسن العجوز على النقل المثمر المفيد .. وجزى الله خيرا مؤلف الكتاب ..

    مما يستفاد من الموضوع وآياته التي وردت أن ينزل المسلم عند حكم الله ولا يبالي بكلام الناس ورأيهم وهواهم .. فإن هدى الله هو الهدى وإنه أجدر بالمسلم أن يخشى الله ولا يخشى ظنون الناس وتخرصاتهم وفضول كلامهم .. فالمسلم يتعبد بكلام الله وأحكامه وينزل عند حكم الله الذي ليس بعده حكم ولا رأي .. هناك كثير من الدعاة يميلون مع الناس حيثما مالوا ويخشون محاربة الأفكار التي أصبح لها رأي عام كالديموقراطية فذهبوا إلى القول بأن في الإسلام ديموقراطية جهلا وافتئاتا على الله .. يريدون أن يجاروا الناس ويجاروا الموضات الفكرية كما فعلوا قبلها وقالوا اشتراكية الإسلام والإسلام بريء من هذه وتلك .. لأن الديموقراطية تقوم على أن السيادة للشعب فيما السيادة في الإسلام للشرع فهو الذي يقبح ويحسن ويمدح ويذم فيما الديموقراطية تركن إلى العقل يشرع وهذا مناجزة لله .. فالعقل يزين الربا للحاجة وقد يزين العلاقات غير المشروعة للضرورة أو غيرها .. وهم يرون في الغرب أن الزنا حرية شخصية ثم ذهبوا بعد أن ملّوا من الزنا للعلاقات المثلية ..

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2011
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي رد: أمسك عليك زوجك

    أخى نايف
    أسعدنى مرورك أسعد الله قلبك
    وشكرا للمرور وللإطراء
    أما بخصوص الديمقراطية
    فهى ليست دين هى وسائل حديثه فى نظم الحكم والإدارة
    والإسلام لا يعادى الأفكار والإبداع والتطور لكنه يعادى ما يتعارض مع أحكامه
    فقد أثنى رسول الله صل الله عليه وسلم على حلف الفضول الذى كان فى الجاهلية
    وأقام فى المدينة سوقا للمسلمين كما كان لليهود لكن بقيم الإسلام وتعاليمه
    ونقل سيدنا عمر نظام الدواويين من فارس
    وكذلك فى فنون الحرب والقتال كما أشار سيدنا سلمان الفارسى بحفر الخندق
    وهناك أمثلة ونماذج يضيق الوقت عن حصرها بعضها
    ونظم الديمقراطية وسائك مستحدثه فيها الشورى ( التصويت ) والتقويم ( المراقبة والمحاسبة )
    والفصل بين السلطات وهو التخصص الذى أسسه رسول الله صل الله عليه وسلم
    فقال أرحم أمتى بأمتى أبوبكر وأقواهم فى دين الله عمر وأفرضهم ذيد بن ثابت وأقرأهم أبى بن كعب
    وأفتاهم على وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأصدقهم لهجة أبى ذر فكان هذا فصلا للسلطان وبيان بالتخصصات
    فلا مانع من الإستفادة من كل خير والحكمة ضالة المؤمن يلتقطها أنى وجدها
    تحياتى وتقديرى أخى نايف


  4. #4
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: أمسك عليك زوجك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العجوز مشاهدة المشاركة
    أخى نايف
    أسعدنى مرورك أسعد الله قلبك
    وشكرا للمرور وللإطراء
    أما بخصوص الديمقراطية
    فهى ليست دين هى وسائل حديثه فى نظم الحكم والإدارة
    والإسلام لا يعادى الأفكار والإبداع والتطور لكنه يعادى ما يتعارض مع أحكامه
    فقد أثنى رسول الله صل الله عليه وسلم على حلف الفضول الذى كان فى الجاهلية
    وأقام فى المدينة سوقا للمسلمين كما كان لليهود لكن بقيم الإسلام وتعاليمه
    ونقل سيدنا عمر نظام الدواويين من فارس
    وكذلك فى فنون الحرب والقتال كما أشار سيدنا سلمان الفارسى بحفر الخندق
    وهناك أمثلة ونماذج يضيق الوقت عن حصرها بعضها
    ونظم الديمقراطية وسائك مستحدثه فيها الشورى ( التصويت ) والتقويم ( المراقبة والمحاسبة )
    والفصل بين السلطات وهو التخصص الذى أسسه رسول الله صل الله عليه وسلم
    فقال أرحم أمتى بأمتى أبوبكر وأقواهم فى دين الله عمر وأفرضهم ذيد بن ثابت وأقرأهم أبى بن كعب
    وأفتاهم على وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأصدقهم لهجة أبى ذر فكان هذا فصلا للسلطان وبيان بالتخصصات
    فلا مانع من الإستفادة من كل خير والحكمة ضالة المؤمن يلتقطها أنى وجدها
    تحياتى وتقديرى أخى نايف
    أخي العزيز الأستاذ حسن العجوز .. أسعد الله أوقاتك بكل خير

    أخي العزيز .. الديموقراطية هي فلسفة حكم منبثقة عن النظام الرأسمالي .. هي طراز عيش وطريقة في الحياة منبثقة عن وجهة نظر في الحياة تقوم على فصل الدين عن الحياة .. الديموقراطية لا تدخل في الآليات والأساليب وإنما هي في صلب الفكر الرأسمالي .. وهي ديموقراطية رأسمالية لأن الرأسماليين هم الذين يتحكمون بها ويرشحون من يتوافق مع مصالحهم ويخدمهم ..

    الديموقراطية تقوم على أن السيادة للشعب ومعنى ذلك أن العقل البشري هو المشرع المقبح المحسن .. فيما مهمة العقل في الإسلام فهم النص وليس الحكم على الأشياء ..فهم النصوص الشرعية وهي الوحي من قرآن وسنة وما أرشدا إليه .. تقوم الرأسمالية التي تنبثق عنها الديموقراطية على حرية الرأي وحرية المعتقد وحرية التعبير وحرية التملك .. وليس هناك في الإسلام حريات بهذا المعنى إطلاقا بل إن المسلم ملتزم بالنص الشرعي وبرأي الشرع .. والحرية في الإسلام ضد العبودية وليس هناك حرية معتقد ولا رأي ولا تملك ولا تعبير .. هناك التزام بالإسلام وبالإطار العام للإسلام .. والدولة الإسلامية التي تنبثق عن العقيدة الإسلامية هي غير الدولة الديموقراطية .. فالحاكم في الديموقراطية أجير عند الشعب فيما هو في الإسلام وكيل عن الأمة في تطبيق الشرع .. وأما السلطان فهو للأمة ويعني ذلك أنها تنتخب حاكمها ولا يملك أحد أن ينازعها في ذلك ..والانتخاب وطريقته تدخل فيها الآليات والأساليب .. الحياة الإسلامية حياة من طراز خاص لا تشبهها أي دولة و لها ذوق عام وجو خاص وفهم خاص للحياة .. أسعد الله قلبك أخي حسن ودمت حسنًا في عيون كل محبيك ..

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •