۝ جابر بسيوني في رحلة بفضاء شعراء الثورة
۝ ندوة مناقشة كتاب شعراء في فضاء الثورة..للشاعر الكبير جابر بسيوني


متابعة: محمود سلامة الهايشة-المنصورة:

أقام اتحاد كٌتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط برئاسة الشاعرة/فاطمة الزهراء فلا، ندوة لمناقشة والاحتفاء بكتاب "شعراء في فضاء الثورة" للشاعر والأديب الكبير/ جابر بسيوني – رئيس لجنة الفروع باتحاد الكٌتاب، وذلك مساء يوم السبت 16 فبراير 2013 بالنادي الاجتماعي بإستاد المنصورة الرياضي، وقد قام باستعراض ما ورد بالكتاب الكاتب الصحفي الأستاذ/ رمزي بهي الدين، الذي تعد هذه المرة هي الأولى له لمدينة المنصورة. وقد الأمسية كوكبة متميزة من أدباء وشعراء المنصورة نذكر منهم: مصباح المهدي، محمد عبدالمنعم، د.علي السيد، محمد خليل، عبده الريس، محمود سلامة الهايشة، فرج مجاهد عبدالوهاب، عزة رخا، سعد الحفناوي، وآخرون.
وقد صدر الكتاب مؤخراً من المنصورة ضمن سلسلة أدب الجماهير التي يشرف عليها الأديب الكبير فؤاد حجازي، ويقع الكتاب في 96 صفحة من القطع الصغير، يبدأ الكتاب بالإهداء الذي كتبه المؤلف قائلا: "إلى أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير". ويضم الكتاب دراسة قسمها المؤلف إلى قسمين، الأول: صرخة الذات الثائرة، والثاني: الثورة لاستعادة الوطن ..صرخة شعراء الإسكندرية الراحلين. وعن الكتاب يقول مؤلفه: هذا الكتاب عبارة عن دراستان خفيفتان لإرضاء وإنصاف أناس كانوا أمناء في كتابة كلمة جيدة.
وقال الشاعر/ مصباح المهدي في مداخلته أن اختيار جابر بسيوني لعنوان الكتاب كان موفقا وقد أنقذ الموقف، حيث جاءت كلمة شعراء بدون (الـ) أي دون تعريف، حيث أن الكتاب ليس فيه كل الشعراء ولكن جزء يسير منهم، فهو غيضا من فيض.
ولأن الشاعر والناقد السكندري جابر بسيوني من مواليد 1960، علق القاص سعد الحفناوي على ذلك: "ينتمي جابر بسيوني لجيل بناء الأرياف، الذين ولدوا في خمسينيات وستينيات القرن العشرين"
ورداً على سؤال الأديب فرج مجاهد الذي أبدى دهشته لهذا الدراسة النقدية الوردة بالكتاب، نحن لم نرى أي كتابات أو دراسات نقدية للشاعر جابر بسيوني من قبل؟!، فقال –بسيوني-: أولا أني أكتب الشعر والنقد منذ بداية مشواري الأدبي، ولكني ظللت معروفا في الأوساط الأدبية بالشاعر جابر بسيوني، فقد صدر لي حتى الآن 22 كتاب منها 13 كتاباً دراسات أدبية ونقدية، هذا بخلاف ما هو تحت التأليف والطبع، ومنها كتب دراسات قد نفذت عن أخرها.

ونورد هنا أهم ما جاء في قراءة – رمزي بهي الدين- للكتاب بالنقاط التالية:
• كتب - بسيوني - كلمة طبعة على الغلاف الخلفي للكتاب، يقول: "فما الشاعر إلا ناقد للحياة، متفاعل فيها متعانق وأطرها الفكرية والسياسية والاجتماعية"؛ ويعلق - بهي الدين – عليها: "الأدب والأدباء والكُتاب هم أيضا مجموعة من النقاد للحياة".
• الكتاب لمسة وفاء لشعراء رحلوا قبل قيام الثورة، وكان سلاحهم الوحيد هو الكلمة وفقط، فهي خير من جيش جرار كما قال جابر بسيوني. كذلك لمسة وفاء أخرى للذين مازالوا على قيد الحياة من الشعراء الذين لا يسلط عليهم الإعلام الأضواء.
• الكلمة عربون حياة كما قال الكاتب الصحفي المصري المهاجر محمد غنيم.
• وقد يدفع الكاتب حياته بسبب كلمة كتبها أو قالها في قصيدة أو قصة أو رواية، شعراء كانوا ينشدون العيش والعدالة الاجتماعية من أكثر من ثلاثة عقود.
• العيش أن تعيش، العيش بحرية، وهو ما نادي به شعراء الإسكندرية وبالطبع باقي شعراء مصر الآخرون. فكانوا هم من رفعوا شعار الثورة، ولكنهم رحلوا قبل قيامها، ومنها أعمال توقعت قيام ثورة، ومنها ما استشرف الثورة ومنها ما تمنى قيامها.
• لماذا الإسكندرية، لماذا شعرائها؟، ولماذا اقترنت الثورة بالإسكندرية ولماذا اقترنت الإسكندرية بالوطن وثورته؟ وذلك منذ أن أنشأها الاسكندر الأكبر عام 832 قبل الميلاد وتوالت الثورات عليها:
1- الموقع الجغرافي للإسكندرية، فقد دخلها وعاش فيها اليونانيين والرومان والايطاليين وغيرهم من شعوب الأرض.
2- الامتداد الحضاري من وإلى الإسكندرية جعلها بوتقة للحضارات.
3- الشموخ وعدم الخضوع للذل أو المهانة.
4- البحر، وجود الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط ساعد على تشكيل جينات الإنسان السكندري، وأثر فيه تأثيراً كبيراً، الإنسان إذا ثار كان الموج الهاجر، فهو إنسان ثار كالبحر، يتمرد التمرد الإيجابي للإنسان السكندري.

• من هؤلاء الشعراء السكندريين الذين ذكرهم جابر بسيوني في كتابه:
1- أحمد علي السمرة (1913-1991): قصيدته (العامل).
2- محمد عبد المنعم الأنصاري: قصيدته (حكاية المغني).
3- عبد الحق الحلوجي: قصيدته (كفي) وهو عنوان يشي بأنه للمحبوبة.
4- حسام الدين شوقي: له قصائد غنائية كثيرة كانت ممنوعة، وهو مؤلف أغنية (قول يا قلم) والتي غنائها المطرب إيمان البحر درويش.
5- محمد أحمد طه (1948-2004): قصيدته (ثرثرة الأشياء)، كذلك قصيدة (أوراق التاريخ) من ديوانه (فارس الزمن الأخير).
6- عبد الرحمن عبد المولي.
7- مرسي توفيق.
8- عبد العليم القباني (1918-2001): كتب قصيدة عن تواصل الأجيال لحفيدته.