آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جاذبية الإسلام ..لحظات مع الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية فؤاد عزام
    تاريخ التسجيل
    15/08/2009
    المشاركات
    167
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي جاذبية الإسلام ..لحظات مع الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله

    الأستاذ محمد فريد وجدي علم من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر الذين لم يستوفوا حقوقهم من البحث والاهتمام العلمي , ولا زال تراثه العظيم في حاجة إلى من يكتنه أسراره ويتريض في جنباته الفسيحة , ليعود بثمار كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة .
    ولا أجد هنا مجالا كافيا للتعريف بشخص هذا الأستاذ الجليل حيث أجدني مدفوعا بقوة لا إرادية إلى إلقاء بصيص من الضياء حول أحد كتبه النفيسة وهو بعنوان :
    (سفير الإسلام إلى سائر الأقوام )
    وهذا العنوان ينبئ عن حدث خلفي لتأليف هذا الكتيب ، يستوحى هذا الحدث من ذكر كلمة (السفير) وكذلك كلمتي (سائر الأقوام ) مما يشير إلى أن هناك رحلة قام بها سفير من سفراء الإسلام لا إلى قوم بعينهم ولكن إلى كل الأقوام , فمن هذا السفير ومن هؤلاء الأقوام ؟
    أنقل عن مقدمة الأستاذ / طاهر الطناحي للكتاب أن السفير هو الكتاب المذكور وهو بحث قصير المبنى غزير المعنى وكانت رحلته المفترضة إلى العاصمة اليابانية طوكيو حيث نشرت جريدة (الوقت) التي كانت تصدر في تركستان عام 1907م أن اليابان اعتزمت إقامة مؤتمر للأديان في مدينة طوكيو يحضره مندوبو الأمم التي تريد الاشتراك فيه للبحث في الأديان المختلفة , وتقريب وجوه الاختلاف بينها , ولما ذاع هذا النبأ تناقلته جرائد مصر والعالم الأجنبي , واهتمت به جريدة (اللواء) وكان يديرها وقتئذ الزعيم الشاب (مصطفى كامل ) فاقترحت أن تختار مصر مندوبين عنها لحضور هذا المؤتمر الكبير , وأعلن ترشيح الأستاذ ( محمد فريد وجدي ) , والشيخ ( طنطاوي جوهري ) للقيام بهذه المهمة .
    واختصارا للقول فقد تبيَّن فيما بعد أن هذا المؤتمر وهم في وهم , وليس هناك مؤتمر ولا مؤتمرون !! ولكن الله إذا أراد شيئا هيَّأ أسبابه , فقد كان من حسن حظ الثقافة الإسلامية أن يكون بين أيدي القراء اليوم هذا الكتاب الذي أَعدَّه الأستاذ محمد فريد وجدي ليلقى أمام المؤتمر المفترض انعقاده في اليابان في هذا الوقت. أ.ه .
    وعندما يجتمع أهل الأديان من كافة أرجاء المعمورة وينهض كل للحديث عن دينه معددا مزاياه كما يراها فماذا عسى لداعي الإسلام أن يقول وأي شيء سيكون محور حديثه من تراث الإسلام العظيم , وما الموضوع المناسب في هذا المقام ؟ .
    هنا تتجلى عبقرية الأستاذ محمد فريد وجدي ، وذلك بتخيُّره للقول المناسب في المكان المناسب , فلم يتعمَّق الأستاذ في بسط البراهين العقليَّة , ولم يجهد نفسه في اقتباس الحجج النقليَّة ، ولكنه آثر الكشف عن سبب بسيط يؤهِّل الإسلام ليكون دين العالم كله , وهذا السبب هو سر قوة الجذب في هذا الدين , ويركز على بيان غرضه بقوله :
    (( لم أجعل غرضي من مقالي هذا إلا أمرا واحدا , إذا فُهم حقَّ الفهم كان أشدَّ في جذب الناس إلى هذا الدِّين من كل البراهين المفحمة , والحجج الملزمة )) .
    ثم يشرع الأستاذ في التقدمة بين يدي هذا الأمر بالإشارة إلى الغور العميق لتاريخ الإسلام ، حيث تضرب جذوره التاريخية إلى الإنسان الأوَّل أبي البشريَّة آدمَ عليه السلام الذي دان لله بالإسلام , وعرفه أبناؤه من بعده ، وجاءت الرسل عليهم السلام تترا كلما جاء أمة رسولها بلَّغهم أن الإسلام هو دين الله وما سواه مما يدينون به ما هو إلا انحراف عن الدين الأصل الذي بلَّغه الرسل السابقون وزاد فيه ونقص منه الأجيال اللاحقون ، فلما جاء الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم لم يكن بد أن يكون رسولا إلى العالمين , وأن يدعو الإنس والجن إلى التخلِّي عن الانحرافات التي أحدثوها في الدين الأصل ، ولهذا فالإسلام كما يقول الأستاذ (( ليس بدين جديد جاء لأمَّة معيَّنة , وإنما هو الدين الذي أوحاه الله إلى جميع رسله فحرَّفه أتباعُهم ثم أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم أخيرا لإحداث إصلاح ديني عام لسائر الملل شرقيِّها وغربيِّها بعث الله به رسولَه حين تعارف الأمم واتِّصالها ليكون دينها العام الذي عليه يتم اتحادُها ويصفو لديه تعارفُها )) .
    ومن هنا فالرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم لم يُبعث بأمرِ إلغاء لما جاء به الأنبياء السابقون , وإنما بُعث بأمر إحياء الدين النقي الذي شوه معالمه الذين لا يفقهون (( ولذلك جعل قاعدتَه الإيمان بسائر رسُل الله من نعرف أسماءهم ومن لا نعرف أسماءهم , وبجميع كتب الله بأي لغة كانت ...)) .
    وهذا أقرب إلى فطرة من هو على غير دين الإسلام لأنه لم يأمره بأن يكفر بنبيه ليؤمن بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم , ولا أن يُخْلِيَ قلبه من أية أثارة من كتابه الذي يؤمن به ليحل القرآن وحده محل الإيمان الأوحد من هذا القلب ..كلا لم يأمره بذلك ولكنه يُجري له عملية إصلاح لإيمانه بنبيه وإيمانه بكتابه الذي أنزل الله تعالى أصله .
    ولا ريب أن الفطرة الإنسانية لا تزال في صراع مع ما ينافيها ولا ينسجم معها , وهي لا تنسجم إلا مع الدين الذي أنزله خالقُها وبارئُها وهو دين الإسلام ولهذا يلاحظ أن بعضا من المفكرين الذين أسلموا يعترفون بأنهم كانوا يعيشون في قلق دائم وصراع مستمر مع فطرتهم حتى تكون العاقبة إما إلى الإلحاد , وإما إلى الإسلام , والإسلام هو صاحب الكفة الراجحة في جذب أتباع الديانات الأخرى في العالم كله وهو كما يقول الدكتور ( مراد هوفمان ) – وهو ألماني ومسيحي سابق في عنوان مؤلف له ( الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود ) وقد بسط فيه القول بسطا في مؤهلات الإسلام لقيادة البشرية مستقبلا , وكذلك أكَّد مرارا على مواطن الضعف التي تعرقل غيرَه من الأديان وتقعد بها على جانب الطريق لتفسح للعملاق الجديد .
    فما سر القوة الجاذبة في دين الإسلام ؟ تلك القوة التي من دلائلها تلك المصنفات المبسوطة في قصص الذين أسلموا في واقعنا الحالي ومنها كتاب ( لماذا أسلم هؤلاء ؟) للدكتور عرفات العشي (وهو بأجزائه الخمسة منشور على موقع مكتبة المهتدين لمقارنة الأديان لمن أراد تحميله ), وكتاب ( لماذا أسلمنا ؟ ) لنخبة من المفكرين وغيره من الكتب الوفيرة في ذكر سير من اعتنقوا الإسلام وأسباب اعتناقهم له فضلا عن من نعلمهم من المشاهير في العالم مثل رجاء جارودي ومراد هوفمان وليوبلد فايس ( محمد أسد ) , وغيرهم .
    ليس السر إلا فيما أشير إليه قبل قليل من كون هذا الدين يقدم نفسه أصلا نقيا صافيا للأديان التي خرجت من عباءته لتشكل لنفسها طريقا مغايرا , يشعر السائر فيه – إذا أعمل عقله وفكره – أن شيئا ما يحثه على العودة إلى المنبع الأول ومن هنا (( يسهل عليه الخروج من ورطته والخلاص من شكوكه وشُبَهِه . فإنه ما من عاقل من عقلاء الأمم الأخرى إلا وشعر بأن أيدي الخرافات قد امتدت إلى أصول عقائده فيجد نفسه مضطرا للتأفُّف منها راجيا إصلاحها على أي حال كان فلو علم أن الإسلام إنما جاء بالإصلاح العام لسائر الأديان البشرية لا أنه دين منعزل مثل سائرها لكان التفاتُه إليها يشبه الأمر الاضطراري ؛ لأنه كلما آلمه أمر يكرهه في دينه وظنه محرفا عن أصله نزع إلى ذلك الدين الإصلاحي مضطرا لا مختارا ولا يزال يدفع ويندفع حتى يقع في دائرته .)) .
    نعم لا يجد إلا العودة إلى الإسلام لأن خاصية الشمول والنقاء هذه ((لا توجد ... في أي دين من الأديان لأن هذا المركز الوسط ليس لواحد منها ولم يشرع واحد منها لأن يكون دينا عاما أصلا فتراها كلها بما طرأ عليها من التحريف على أطراف متناقضة لا محل للتوفيق بينها بوجه من الوجوه )) .
    ويضرب الأستاذ محمد فريد وجدي رحمة الله عليه أمثلة توضح للقارئ قوَّة الإسلام الشموليَّة الجاذبة التي تفرض نفسها على غير المسلم وقد يئس من الحصول على تناغم العقل مع الفطرة , ومصالحة الفكر مع العاطفة والشعور , فلو انتقل من دينه إلى آخر غير الإسلام فلن يزداد إلا حيرة. يقول الأستاذ محمد فريد وجدي :
    (( مثال ذلك : البوذي لا يهون عليه أن يكون نصرانيا (ولا حكم للنادر) لأنه لا محل للصلح بين البوذية والنصرانية بوجه ما . فالنصراني يقول إن عيسى كلمة الله وهو الأقنوم الثاني بعد الآب تجسد وعاش بين الناس وصُلب ليفتدي العالم كله من خطيئة كان قد ارتكبها آدم في أول الخليقة , ويعتقد البوذي أن الإله فيشنو وهو أحد أركان التثليث الهندي قد تجسد مرارا لتخليص العالم من الشرور وقد تجسد أخيرا في بوذا للمرة التاسعة , فكيف يمكن التوفيق بين صاحبي هاتين العقيدتين وبأي مرجح يقبل أحدهما عقيدة الآخر ويترك عقيدته التي جمد عليها طول عمره )) .
    فإذا يئس البوذي من النصرانية ولم يجد معها كبيرَ فرق فهل سيجد في اليهودية مثلا الساحة الرحبة والدين الحق ؟
    لا ؛ لأن اليهود يحتكرون هذه الديانة لأنفسهم ويحتقرون من يتهوَّد ويعدونه في مرتبة أدني منهم لأنهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأن الله ربُّهم وحدهم بل ويضنون بالشريعة اليهودية أن يتبعها أحد من الأغيار ويخصصون لغير اليهود إذا أرادوا أن يتدينوا أن يتبعوا ما يسمى ( بوصايا نوح ) إذ حظر الإله على نوح وأبنائه عبادة الأوثان وسفك الدماء والزنى والسرقة وأكل لحم لحيوان الحي, أما الشريعة المفصلة
    فهي ملزمة لليهود وحدهم. والذي ينفذ هذه الوصايا من غير اليهود يسمى (مقيم ,غريب ) أو متهود .
    إذن فلا ((يمكن أن يكون البوذي يهوديا لأن التوراة موجهة لخطاب بني إسرائيل ورافعة إياهم على سائر الأمم وليس في نصوصها ما يسمح بوضع بوذا الذي يجلُّه مئات الملايين من الآسيويين منذ أكثر من ألفي سنة في موضع إجلال واحترام فيعز على البوذي أن يركب في تسفيه رأي أسلافه كلهم هذا المركب )) .
    وكذلك الحال بالنسبة للنصراني لا يستطيع أن يقتنع باليهودية من دون النصرانية ولا يجد داعيا إلى اعتناق البوذية لتكافؤ العقيديتين بلا مرجح لكفة أحداهما .(( ولكن جميعهم يستطيعون أن يسلموا بلا حرج لأن قاعدة دين الإسلام هي الإيمان بسائر الأنبياء ومؤسسي الأديان ممن نعلمهم وممن لا نعلمهم قال تعالى عن الأنبياء (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )) وقال : (( منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك )) .
    وبسبب هذه القوة المنطقية الجاذبة في الإسلام فإن (( هذه الديانة العامة فضلا عن أنها لا تثير في أية أمة من الأمم حب الذات ولا الحقد ستكون في يوم من الأيام الديانة العامة اضطرارا لا اختيارا لأنه لماذا يكون الإنسان يهوديا ولا يكون بوذيا ؟ أو لماذا يكون مسيحيا ولا يكون برهميا ؟ وبأي مرجح يعتقد الإنسان أن موسى عليه السلام كان رسولا من الله إلى بضعة آلاف نفس من بني إسرائيل ويترك مئات الملايين من الصينيين واليابانيين وسائر الآسيويين والأفريقيين والأستراليين وغيرهم بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير ، يهيمون في الظلمات ويعمهون في الضلالات بلا مرشد ولا رسول كريم ؟هل يتصور أن الله وهو الخالق العادل المنزه عن المحاباة والمصانعة يوحي حقائق الدين إلى بضعة آلاف من الناس ويترك مئات ... الملايين في الظلام البهيم والفساد العميم ؟ )). كلا لأنه الرحمن الرحيم وهو رب العالمين .
    أخي الكريم هذا بعض ما تيسر من فكر وفهم الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله وقد توفي عام 1373ه 1954م , ولكنه ترك دوحا علميا حافلا بالقطوف الدانية ليرتاده كل مشوق لجناه الشهي .


  2. #2
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: جاذبية الإسلام ..لحظات مع الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله

    الأخ العزيز فؤاد عزام .. جمعة مباركة أظلك الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. إطلالة جميلة ومفيدة ومثمرة ثمرا يانعا هذه التي أطللت علينا بها على كتاب الدكتور محمد فريد وجدي رحمه الله وأدخله فسيح جناته ..

    الإسلام أخي فؤاد فعلا دين جذاب وآسر دين يملأ العقل قناعة ويملأ الفطرة طمأنينة .. إنه دين عالمي إنساني وليس فيه مثقال ذرة من عنصرية .. فألدّ أعدائنا يصبح أخًا حميمًا بمجرد أن يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه..

    الإسلام دين عقل ولا يحجره، دين علم لا يخاصم العلم الحق .. مصالحة يقيمها دين الله بين العقل والفطرة والعاطفة ..

    كنت أتابع شريط فيديو لبريطانية أسلمت فقالت: الإسلام يستوعب الأسئلة ويسمح بها فيما غيره من الأديان المسألة مسألة إيمان .. بمعنى لا يحق لك أن تسأل أو تستفسر أو تستوضح .. كما قالت إن الإسلام تشعر معه بالانسجام والتناسق .. فضلا عن أن القرآن ينقي العواطف الإنسانية ويستدرها وكما قالت إحداهن: كلّما قرأت القرآن بكيت .. تشعر بأن وجدانها يلتهب وعاطفتها تتأجج مع قراءة القرآن .. الإسلام يجعل نفس الإنسان رقيقة مفعمة بالتفاعل مع محن الناس ومعاناتهم لذلك تجد المسلم يسعى لقضاء حوائج الناس وتسكين آلامهم والتخفيف من معاناتهم بغض النظر عن دينهم ومعتقدهم .. وهذا ما يبهر ويجعل الناس يوقنون بأنه الحق ..الحمد الله أن هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين وواجبنا أن ننهض بمسؤوليتنا عن البشر .. هدايتهم والأخذ بيدهم لينعموا بهدي الإسلام ولتسكن نفوسهم به ولترتقي عواطفهم بالعيش في أفيائه..

    أتركك مع هذا المشهد .. ألمانية تعيش لحظات فرحها .. إسلامها .. يقيني بأنه أعظم من فرحها بعرس بهيج جمع كل محبيها وأهلها ..




    وفرنسيتان تهتديان إلى الإسلام دين الفطرة .. وغمرة الفرح .. إنهن يشعرن بكيانهن الإنساني مع الإسلام وأنهن يستعدن كرامتهن .. من يحتفي بهدايتهن كهذا الاحتفاء .. الإسلام دين الأخلاق والقيم الرفيعة ..

    التعديل الأخير تم بواسطة نايف ذوابه ; 08/03/2013 الساعة 12:50 PM
    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •