أسبوع من العنف والتضليل فى مملكة البحرين
---
مازالت القوى المتطرفة والمجموعات التخريبية وعلى راسها ما يسمى ائتلاف 14 فبراير مصرة على تصعيد الوضع الأمني والتشويش على أجواء الحوار الوطني عبر مواصلة الحراك الميداني التصعيدي من مسيرات وتجمهرات غير مرخصة وأعمال عنف وشغب ، وكثف الائتلاف عبر نشاطاته الأخرى غير المرخصة التي نفذها لهذا الأسبوع من دعواته التحشيدية لفعالية إضراب الكرامة الثاني في 14 مارس وبما يتزامن مع الذكرى الثانية لدخول قوات درع الجزيرة للبلاد وذلك تمهيدًا للعصيان المدني .
فقد وضع الائتلاف الخطط وجهز أدوات المواجهة مع رجال الأمن وأدوات التخريب وبدأ يوم 13 مارس في غلق الشوارع تلاها بأعمال تخريبية ومواجهات عنيفة مع رجال الأمن في 14 مارس وكر وفر في مناطق متفرقة، إضافة إلى تعطيل الحركة المرورية وسد مداخل القرى وتفعيل عملية ما يسمى بإضراب الكرامة الثاني بشكل أقوى من السابق من خلال محاولة البقاء في الساحات أطول وقت ممكن ومقاومة قوات الأمن والتمركز فوق أسطح المنازل المطلة على الممرات .
كما قام ائتلاف 14 فبراير وتيار الوفاء الإسلامي بحفر الخنادق في مناطق عدة منها الدراز وسترة وبني جمرة وأبو صيبع بغرض نصب الكمائن لسيارات قوات حفظ النظام وتركيز الاسياخ الحديدية في مداخل القرى بغرض إعطاب تلك السيارات ، فضلاً عن تكثيف عمليات زراعة العبوات المحلية الصنع وقطع أعمدة الإنارة وقرع طبول الإضراب وإطفاء الأنوار وإغلاق المحلات والتكبير .
وبالنسبة للجمعيات السياسية المعارضة وعلى راسها الوفاق، فهي مازالت متمسكة بمطالب ومواقف إشكالية وجدلية تسهم في عرقلة مسار الحوار الوطني وخلق أجواء مشحونة من شأنها عدم تقريب وجهات النظر بين أطراف الحوار، فقد حاولت هذه الجمعيات على سبيل المثال في الجلسة المنعقدة في العاشر من مارس إطالة أمد الجلسات لجهة رفضها للمقترحات التي تقدم بها منسقو الجلسات والمتعلقة بجدول الأعمال كما طالبت بسحب تصريحات معالي وزير الديوان الملكي الأخيرة حول الحوار وضرورة إيجاد ممثل للحكم في الجلسات المقبلة وإجراء استفتاء على نتائج الحوار بما يتناغم مع دعوات عيسى قاسم بهذا الخصوص .
والملاحظ في هذا الصدد استمرار التواصل بين الوفاق والسفارات الأجنبية في المملكة وخاصة الأمريكية لإحاطتها بمجريات جلسات الحوار أولاً بأول، ومحاولة إقناعها بطروحاتها ومواقفها وتشكيل قناعات لدى السفارة بأن الدولة غير جادة في الحوار وأن الوفاق تتعرض إلى ضغوطات خلال جلسات الحوار من قبل وزير العدل وغيره من الأطراف المشاركة في الحوار.
وفي محاولة من الوفاق لاستغلال تداعيات وفاة المدعو محمد الجزيري ، فقد عملت على التحشيد والدعوة خلال نهاية الأسبوع الماضي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في مراسم ختام فاتحة الجزيري في الثامن من مارس في منطقة الديه .
وقامت الوفاق بالتذكير بمسيرة لبيك يا بحرين التي نظمتها إلى جانب باقي الجمعيات المعارضة في التاسع من مارس لإيصال رسالة للدولة بأنها قادرة على التحشيد لمسيرات وتظاهرات ، حيث نظمت ندوة في ذات اليوم بعنوان التاسع من مارس يوم الاستفتاء الشعبي ، تم خلالها الإشادة بتلك المسيرة واعتبارها استفتاء للشعب والتأكيد بأنهم ليسوا أقلية ومهاجمة النظام ووصفه بالديكتاتوري والاستبدادي وفاقد الشرعية .
وقررت الجمعيات السياسية تنظيم مسيرة بتاريخ 15 مارس انطلاقا من دوار جدحفص واعتصام بتاريخ 16 مارس في منطقة المقشع واعتصام بتاريخ 19 مارس في منطقة أبو صيبع .
كما وظفت الجمعيات المعارضة وخاصة المنبر الديمقراطي والعمل الوطني الذكرى 48 لما يمسى انتفاضة مارس 1965 باتجاهات سلبية وتحريضية وأصدرت بيانًا ونظمت نشاطات مركزية تحن عناوين ولافتات تحريضية مثل انتفاضة مارس ووحدة التيار الديمقراطي وتم خلالها الإشادة بالانتفاضة المزعومة والتأكيد على مواصلة حراكها الجماهيري الاحتجاجي لحين تحقيق مطالبها .