ق.ق.ج. قَهْرٌ

[هبة الله عوض]

بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أعضاء واتا الكرام/ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا عضوة جديدة بمنتداكم العامر بكم، وأود أن أشارك بأقصوصتي الأولى في هذا المنتدى. وأرجو - لو تفضلتم - أن تقتلوا أقصوصتي نقداً وتحليلاً فأنا أُريد - وبشدة - أن أعرف أين أنا من القص والقاصين، وأكون شاكرةً جداَ لمجهوداتكم.

هبة عوض

قَهْرٌ
أتعبَها قهرُه، وأخذَ منها كُلَّ مأْخذٍ....
صَبرَتْ...
مَرِضَتْ...
نَحُلَتْ...
هزُلَتْ...
اتَّهمَها بالجُنونِ،
وذهبَ يبحثُ عن ضحيَّةٍ أُخرى،
يُمارسُ عليها ساديَّتُه المرضيَّةُ!!

[عبدالله بن بريك]

مرحباً بالأخت الأستاذة "هبة الله عوض".

في البداية، أبشّركِ بكونِك ممّن يملكون المادة الخام و اللغة الرصينة من أجل النجاح الإبداعي.
فموهبتك السردية ظاهرةٌ من خلال قدرتِك على التخييل و على رصْد الجزئيات و القضايا التي
تطفو على سطح الذات و المجتمع. و لغتك العربية سليمة لا يشتكي منها مفعول و لا منسوخ.
الجمع بين الصفتين نادرٌ جدّاً بين الناس ، فهناك مَن تتوفر لديه اللغة النظيفة و المعرفة الأدبية
(و منهم نقّادٌ كبارٌ) لكنهم عاجزون (دون تعميم) عن التأليف القصصيّ و الروائيّ رغم ما
يملكون مِن ثقافةٍ سردية تهِمّ الأجناسَ و خصائصَها و الاتجاهاتِ و أصحابها و تاريخ النوع
السرديّ و تغيّراتِه ...و هناك مَن يملك الموهبة التأليفية لكنه يشكو من ضعف الأسلوب أو
من فساد اللغة (و هذا النوع من الكتاب يستعين بمصححين أو بعلماء لغة قبل نشر ما يبدع).

إذا عُدنا إلى قصتك"قهـــــر" سيتضح أن الملاحظات التالية تفرضُ تفسها:
*على مستوى "الحدث":شخصٌ ساديٌّ يمارس قهره على أنثى فتمرض و تهزل و في الأخير
يتهمها بالجنون ، فيتركها بحثاً عن ضحية أخرى.
* الشخوص: تعرف القصيصة شخصيتين تم رسمهما نفسيّاً (القسوة و الخضوع) و اجتماعيّاً
(علاقة بين الطرفين لمدة معينة) مع إغفال الاسم و الوصف الجسديّ و اللباسيّ وفقاً لِما تنصّ
عليه مقتضيات هذا النوع السرديّ.
*المكان :مبهمٌ ،تقلّ مؤشراته أو تنعدم.
*الزمان: نفسيّ أكثر مما هو فيزيائيّ.
*العمق الفكريّ: تناقش القصيصة(في اقتصادٍ) موضوعاً مهماً هو العلاقة غير السوية بين
الرجل و المرأة من خلال التسلط الذي يقابله الضعف و الاستسلام.
*المغزى أو الرهان:إدانة الظلم و القهر،و كذا الضعف و الخنوع.
*الاختزال اللغويّ: عانت القصة من بعض الترهّل(ألفاظ و عبارات لم يكن لها مِن دورٍ سوى
الحشو) بينما تلحّ الق.ق.ج. على الاحتفاظ بالمفردات الأساس فحسب .من ذلك(نحلتْ/هزلتْ)
(المرضية) =الاكتفاء ب ساديته.العنوان تكرّر في المتن،.
*الإضمار:أضعف حلقة في قصتك،فالمعنى واضحٌ جدّاً يفهمه كلّ القراء بطريقة واحدة و لا
يترك أيّ مجالٍ للتأويل و تناسل القراءات(و هذا هو المطلوب)
*طبيعة السرد:اختارت القصة السرد الخطّيّ التعاقبيّ (من البداية إلى النهاية)و خلتْ من أنواعٍ
أخرى (الاسترجاع .الاستباق).
وثيرة السرد: سريعة جدّاً (كلماتُ قليلة استغرقت زمناً طويلاً)
التركيب:حافظ النّصّ على الترتيب التقليديّ للجملة العربية (دون تجديد) .
القفلة: لم تكنْ مدهشة بالشكل الكافي ،فالقارىء لا يفاجئه بحثُ الرجلِ عن ضحية جديدةٍ.

أرجو أنْ تجِدي في هذه القراءة المختزلة ما يفيدك و يشجعكِ على خوض مغامرة الكتابة
بإيمانٍ و إصرارٍ.كما أرجو لك مساراً مُوفقاً في حياتك الأدبية.
تحياتي و مودتي ،أختي الأستاذة "هبة الله عوض".
لا تتردّدي في مناقشتي و مناقشة غيري ،فكلّنا ما زلنا نتعلّم دائماً.

[وردة احمد]

اهلا عزيزتي هبة عوض

اعجبني عنوان القصة وزاد فضولي ان اقرا باقي النص وعندما قرأت النص احببته اكثر من العنوان

مااجمل_(صبرت....... فرحت........ نحلت ........هزلت) وكل هذا بسببه وفي الاخير اتهمها بالجنون

فليوفقك الله عزيزتي(اختك ورده)

[يحيى البحاري]

بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أعضاء واتا الكرام/ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا عضوة جديدة بمنتداكم العامر بكم، وأود أن أشارك بأقصوصتي الأولى في هذا المنتدى. وأرجو - لو تفضلتم - أن تقتلوا أقصوصتي نقداً وتحليلاً فأنا أُريد - وبشدة - أن أعرف أين أنا من القص والقاصين، وأكون شاكرةً جداَ لمجهوداتكم.

هبة عوض

قَهْرٌ
أتعبَها قهرُه، وأخذَ منها كُلَّ مأْخذٍ....
صَبرَتْ...
مَرِضَتْ...
نَحُلَتْ...
هزُلَتْ...
اتَّهمَها بالجُنونِ،
وذهبَ يبحثُ عن ضحيَّةٍ أُخرى،
يُمارسُ عليها ساديَّتُه المرضيَّةُ!!

أهلا بك أستاذة هبة الله
اعتقد أن النص يحتاج للإضمار والتكثيف .. هناك بعض العبارات الزائدة مثل " المرضية "
هذا مجرد رأي .. كلنا هنا لنتعلم
تحياتي

[هبة الله عوض]

مرحباً بالأخت الأستاذة "هبة الله عوض".

في البداية، أبشّركِ بكونِك ممّن يملكون المادة الخام و اللغة الرصينة من أجل النجاح الإبداعي.
فموهبتك السردية ظاهرةٌ من خلال قدرتِك على التخييل و على رصْد الجزئيات و القضايا التي
تطفو على سطح الذات و المجتمع. و لغتك العربية سليمة لا يشتكي منها مفعول و لا منسوخ.
الجمع بين الصفتين نادرٌ جدّاً بين الناس ، فهناك مَن تتوفر لديه اللغة النظيفة و المعرفة الأدبية
(و منهم نقّادٌ كبارٌ) لكنهم عاجزون (دون تعميم) عن التأليف القصصيّ و الروائيّ رغم ما
يملكون مِن ثقافةٍ سردية تهِمّ الأجناسَ و خصائصَها و الاتجاهاتِ و أصحابها و تاريخ النوع
السرديّ و تغيّراتِه ...و هناك مَن يملك الموهبة التأليفية لكنه يشكو من ضعف الأسلوب أو
من فساد اللغة (و هذا النوع من الكتاب يستعين بمصححين أو بعلماء لغة قبل نشر ما يبدع).

إذا عُدنا إلى قصتك"قهـــــر" سيتضح أن الملاحظات التالية تفرضُ تفسها:
*على مستوى "الحدث":شخصٌ ساديٌّ يمارس قهره على أنثى فتمرض و تهزل و في الأخير
يتهمها بالجنون ، فيتركها بحثاً عن ضحية أخرى.
* الشخوص: تعرف القصيصة شخصيتين تم رسمهما نفسيّاً (القسوة و الخضوع) و اجتماعيّاً
(علاقة بين الطرفين لمدة معينة) مع إغفال الاسم و الوصف الجسديّ و اللباسيّ وفقاً لِما تنصّ
عليه مقتضيات هذا النوع السرديّ.
*المكان :مبهمٌ ،تقلّ مؤشراته أو تنعدم.
*الزمان: نفسيّ أكثر مما هو فيزيائيّ.
*العمق الفكريّ: تناقش القصيصة(في اقتصادٍ) موضوعاً مهماً هو العلاقة غير السوية بين
الرجل و المرأة من خلال التسلط الذي يقابله الضعف و الاستسلام.
*المغزى أو الرهان:إدانة الظلم و القهر،و كذا الضعف و الخنوع.
*الاختزال اللغويّ: عانت القصة من بعض الترهّل(ألفاظ و عبارات لم يكن لها مِن دورٍ سوى
الحشو) بينما تلحّ الق.ق.ج. على الاحتفاظ بالمفردات الأساس فحسب .من ذلك(نحلتْ/هزلتْ)
(المرضية) =الاكتفاء ب ساديته.العنوان تكرّر في المتن،.
*الإضمار:أضعف حلقة في قصتك،فالمعنى واضحٌ جدّاً يفهمه كلّ القراء بطريقة واحدة و لا
يترك أيّ مجالٍ للتأويل و تناسل القراءات(و هذا هو المطلوب)
*طبيعة السرد:اختارت القصة السرد الخطّيّ التعاقبيّ (من البداية إلى النهاية)و خلتْ من أنواعٍ
أخرى (الاسترجاع .الاستباق).
وثيرة السرد: سريعة جدّاً (كلماتُ قليلة استغرقت زمناً طويلاً)
التركيب:حافظ النّصّ على الترتيب التقليديّ للجملة العربية (دون تجديد) .
القفلة: لم تكنْ مدهشة بالشكل الكافي ،فالقارىء لا يفاجئه بحثُ الرجلِ عن ضحية جديدةٍ.

أرجو أنْ تجِدي في هذه القراءة المختزلة ما يفيدك و يشجعكِ على خوض مغامرة الكتابة
بإيمانٍ و إصرارٍ.كما أرجو لك مساراً مُوفقاً في حياتك الأدبية.
تحياتي و مودتي ،أختي الأستاذة "هبة الله عوض".
لا تتردّدي في مناقشتي و مناقشة غيري ،فكلّنا ما زلنا نتعلّم دائماً.

الأستاذ الجليل الأخ عبدالله بن بريك
السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
باديء ذي بدءٍ أشكرك جزيل الشكر على تخصيصك زمن للرد على مشاركتي الأولى بمنتداكم. ولن تتصوَّر مدى غبطتي وسعادتي لما أوردته من تقييم لي من الناحية السرديَّة واللُّغويَّة، فهذه أول مرَّةٍ أتشرَّف بتشريح نص لي. ومِمَّا زاد سعادتي أنَّ التشريح تم بواسطة أديب مقتدر مثلك.
ثانياً: سعدّتُ جداً بتحليلك لكبسولتي (كما يحلو لي أن أُسمِّي هذا الجنس الأدبي) من ناحية توصيفك الدقيق والواضح للحدث والشخوص والزمان والمكان والفكرة والمغزى.
ثالثاً: توجيهاتك لي؛ فيما يخصُّ بعض الترهُّل الذي اكتنف القُصيصة، والوضوح المانع للتأويل، والخلو من الاستباق والاسترجاع، وتفليديَّة النص بالنسبة للُّغة المستخدمة فيه، وكون أنَّه غفل عن الادهاش والمفاجأة في قفلته؛ شدَّ ما أسعدتني، وتعلَّمت منها كثيراً، واعتبرتها درساً سوف أعيه دائماً في كتاباتي، بقدر ما أستطيع.
وأخيراً، كلامك سيكون بمثابة تشجيع لي في مواصلة الكتابة والمُضي قُدُماً في هذا الطريق الذي طالما أحببته، وسوف لن أتردد في مناقشتك وغيرك لأنك أضأت لي الطريق الذي لا زلت في بدايته.
وشكراً كثيراً

[هبة الله عوض]

اهلا عزيزتي هبة عوض

اعجبني عنوان القصة وزاد فضولي ان اقرا باقي النص وعندما قرأت النص احببته اكثر من العنوان

مااجمل_(صبرت....... فرحت........ نحلت ........هزلت) وكل هذا بسببه وفي الاخير اتهمها بالجنون

فليوفقك الله عزيزتي(اختك ورده)

أختي الغالية وردة
أسعدني مرورك وإعجابك بالكبسولة
وعطرتي صفحتي بأريجك
شكراً على الاهتمام

[هبة الله عوض]

أهلا بك أستاذة هبة الله
اعتقد أن النص يحتاج للإضمار والتكثيف .. هناك بعض العبارات الزائدة مثل " المرضية "
هذا مجرد رأي .. كلنا هنا لنتعلم
تحياتي

الأخ أستاذ البحاري
سرَّني رأيُك،
وملاحظتك عن وجود حشو في بعض الكلمات أضرَّ بالتكثيف، جديرة باهتمامي.
مشكورٌ جداً على الاهتمام ومنكم سوف أتعلم.

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أعضاء واتا الكرام/ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا عضوة جديدة بمنتداكم العامر بكم، وأود أن أشارك بأقصوصتي الأولى في هذا المنتدى. وأرجو - لو تفضلتم - أن تقتلوا أقصوصتي نقداً وتحليلاً فأنا أُريد - وبشدة - أن أعرف أين أنا من القص والقاصين، وأكون شاكرةً جداَ لمجهوداتكم.

هبة عوض

قَهْرٌ
أتعبَها قهرُه، وأخذَ منها كُلَّ مأْخذٍ....
صَبرَتْ...
مَرِضَتْ...
نَحُلَتْ...
هزُلَتْ...
اتَّهمَها بالجُنونِ،
وذهبَ يبحثُ عن ضحيَّةٍ أُخرى،
يُمارسُ عليها ساديَّتُه المرضيَّةُ!!

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديبة الفاضلة هبة الله عوض...

حللت أهلا و نزلت سهلا فمرحبا بك في صرح القصة القصيرة جدا و أهلا بك و بإبداعك في منارة واتا الجميلة...


ما كنت لأخط حرفا لولا وقع هذه الكلمة على النفس...كلمة "قهر"...لا لشيء سوى لأن الأديب الفاضل عبد الله بن بريك قد كتب فأحسن النقد شكلا و مضمونا...أما كلمتي فهي من باب قرأت "كبسولة" فماذا بقي يمكن أن يقال بعد ملامسة جدرانها اللغوية و لوحتها الفنية...
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
كلما غابت المنظومة السماوية حلت محلها المنظومة الأرضية...منظومة القيم التي تجعل من الكائن إما يترقي أو يتردى...فالجميل في الحياة أنها تجمع بين المتناقضات التي لا يمكن أن تقبلها الكائنات الأدنى من الإنسان و يقبلها الإنسان و يتعايش معها على أساس انها معطى واقعي اجتماعي... و هذا هو بيت القصيد في حقيقة الابتلاء...الحب و الكره ضدان لا يجتمعان في الحجر و لا في الشجر و يجتمعان في صدر الإنسان المسمى عاقل...حقا أين عقله أفي صدره أم في رأسه أم بين...؟
الصحة و السقم لا يمكن أن يكونا على مستوى الوعي إلا إذا كان وعي زائف واهم مخادع لنفسه قبل غيره...فالسليم عقليا يسعى دوما للحفاظ على سلامة عقله من الثلوت...و السقيم يبحث عن العلاج و الدواء حتى يستقيم عقله و من تم يحافظ عليه و يسمو به و يرتقي به...أما العليل المطمئن لعلته و لمرضه و سقمه لا يقوم إلا بإسقاط حالته على الآخرين سواء عن وعي أو عن عدم وعي...

فهل القصيصة تعكس حالة واقعية...؟ فهذا ما من شك في ذلك ...لأن الواقع هو ميدان الحدث التي يستقي منه المبدع الصور و المشاهد و كذا المواقف المتعددة و المتنوعة الغير مشاهدة بشكل ظاهري... لينقلها إلى فضاء المعنى حتى يقرأها من جديد( الكاتب و المتلقي) أو (المبدع و القارئ) بصيغة تطرح السؤال من جديد أو تجعل من المتلقي يصطدم بحقيقة ليست مألوفة أو يسبح في العديد من التأويلات لما يمكن أن يحدث في هذا الواقع...؟
و أثني على ما قاله الأخ الأديب الفاضل عبد الله بن بريك من حيث الكلمة التي تفضل بها كقراءة نقدية تناولت ما يمكن أن يقوله ناقد متمكن...و لبقية الأحبة الكرام من عشاق الق ق جدا أن يضيفوا ما يرونه مناسبا لتطعيم و تأسيس هذا الفن الجميل القديم /الجديد الذي هو فن الأدب بمختلف أجناسه...
القصيصة المعنونة "قهر"
فكل قهر هو ظلم و كل ظلم هو شيء مرفوض...تتموضع بوصلة القارئ من العنوان أنه أمام حالة فيها ظلم مكثف وصل إلى حد الشعور بالقهر...و ما القهر إلا استسلام و انهيار و انحطاط في حين أن الإنسان عموما و المبدع خصوصا يريد أن يؤسس لشيء يتجاوز القهر يفتت القهر يعيد تركيب الحالة السليمة لأنها الأصل و حالة القهر هي استثناء...و من تم إعادة الحالة لطبيعتها الأصلية يمكن أن يساهم فيه الأدب عموما باعتباره يخاطب الوجدان الأكثر سيطرة على حياة الإنسان...فالوجدان هو شعور الإنسان بالحالات المتوالية عبر صيرورة الزمن ...فهو الوجه الخارجي للحياة العقلية و للتراكمات النفسية التي تتشكل فيها المواقف و ردود الفعل اتجاه الحياة و ظروفها...صحيحها و سقيمها...
صبرت حتى هزلت...وصفها بالجنون...راح يبحث عن ضحية أخرى...
أهذا هو من تقلد القوامة ليكون مثالا للصبر مثالا للعطاء و السخاء من أجل البناء من أجل النماء من أجل الضياء الذي يحمله في قلبه و في صدره و يختزن غالبية أدواته في رأسه...؟
أهذا من يحرر الإنسان من جبروت اللذة و الشهوات الغير طبيعة و الغير شرعية قبل أن يحرر الآخر من الظلم الذي يمارسه على نفسه قبل أن يمارسه على غيره...؟
أهذه هي الشخصية الواقعية التي تتخذ نموذجا كسلوك يمكن أن يتأثر به الباحث عن الطريق الغير مدرك لحقيقة المآل دون معرفة ما هو الحال...حال الواقع و آليات إعادة إنتاجه بطريقة هادئة لا تمت للأدب الحق بصلة...؟
أين السؤال المحرك لحاسة النقد حاسة البحث عن الغث و السمين من بين ركام أفرزته سلوكيات مرضية عشعشت في أعماق الإنسان...؟
أسئلة كثيرة يمكن أن تطرحها حالة العنوان كحالة تناولتها الدراسات السيكولوجية لتبيان آليات و أسباب و مواقف و ردود الإنسان المقهور ... فأين الخلل...؟
أفي المنظومة الاجتماعية المنفصلة عن المنظومة القيمية التي يعتنقها مجتمع معين أو في الإنسان (ذكر كان أو أنثى) أو فيها معا ...؟
ما جدوى الأدب و الدراسات السيكولوجية و الاجتماعية و الفكرية و المعرفية و العلمية إذا كان عالم الثقافة في واد و المجتمع في واد آخر...؟
تحيتي و تقديري لهذا الألم الذي يجعلنا نرى في مرآة الأدب عيوبنا و نصب عليه جام غضبنا حتى يستقيم على مراد الله جل و علا و إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا تحيتي و تقدير لكل من أبدع فقرأ فاستوعب فاستغفر فتاب ثم استقام حتى أتاه اليقين...
و مرحبا بك أختا كاتبة مبدعة متمكنة من أبجديات الحكي و السرد و الكتابة...فكلنا نتعلم من الحياة و من بعضنا البعض...
هدانا الله جميعا لما هو حق و لما يرضيه من قول و عمل...


تحيتي و تقديري...

[هبة الله عوض]

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديبة الفاضلة هبة الله عوض...

حللت أهلا و نزلت سهلا فمرحبا بك في صرح القصة القصيرة جدا و أهلا بك و بإبداعك في منارة واتا الجميلة...


ما كنت لأخط حرفا لولا وقع هذه الكلمة على النفس...كلمة "قهر"...لا لشيء سوى لأن الأديب الفاضل عبد الله بن بريك قد كتب فأحسن النقد شكلا و مضمونا...أما كلمتي فهي من باب قرأت "كبسولة" فماذا بقي يمكن أن يقال بعد ملامسة جدرانها اللغوية و لوحتها الفنية...
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
كلما غابت المنظومة السماوية حلت محلها المنظومة الأرضية...منظومة القيم التي تجعل من الكائن إما يترقي أو يتردى...فالجميل في الحياة أنها تجمع بين المتناقضات التي لا يمكن أن تقبلها الكائنات الأدنى من الإنسان و يقبلها الإنسان و يتعايش معها على أساس انها معطى واقعي اجتماعي... و هذا هو بيت القصيد في حقيقة الابتلاء...الحب و الكره ضدان لا يجتمعان في الحجر و لا في الشجر و يجتمعان في صدر الإنسان المسمى عاقل...حقا أين عقله أفي صدره أم في رأسه أم بين...؟
الصحة و السقم لا يمكن أن يكونا على مستوى الوعي إلا إذا كان وعي زائف واهم مخادع لنفسه قبل غيره...فالسليم عقليا يسعى دوما للحفاظ على سلامة عقله من الثلوت...و السقيم يبحث عن العلاج و الدواء حتى يستقيم عقله و من تم يحافظ عليه و يسمو به و يرتقي به...أما العليل المطمئن لعلته و لمرضه و سقمه لا يقوم إلا بإسقاط حالته على الآخرين سواء عن وعي أو عن عدم وعي...

فهل القصيصة تعكس حالة واقعية...؟ فهذا ما من شك في ذلك ...لأن الواقع هو ميدان الحدث التي يستقي منه المبدع الصور و المشاهد و كذا المواقف المتعددة و المتنوعة الغير مشاهدة بشكل ظاهري... لينقلها إلى فضاء المعنى حتى يقرأها من جديد( الكاتب و المتلقي) أو (المبدع و القارئ) بصيغة تطرح السؤال من جديد أو تجعل من المتلقي يصطدم بحقيقة ليست مألوفة أو يسبح في العديد من التأويلات لما يمكن أن يحدث في هذا الواقع...؟
و أثني على ما قاله الأخ الأديب الفاضل عبد الله بن بريك من حيث الكلمة التي تفضل بها كقراءة نقدية تناولت ما يمكن أن يقوله ناقد متمكن...و لبقية الأحبة الكرام من عشاق الق ق جدا أن يضيفوا ما يرونه مناسبا لتطعيم و تأسيس هذا الفن الجميل القديم /الجديد الذي هو فن الأدب بمختلف أجناسه...
القصيصة المعنونة "قهر"
فكل قهر هو ظلم و كل ظلم هو شيء مرفوض...تتموضع بوصلة القارئ من العنوان أنه أمام حالة فيها ظلم مكثف وصل إلى حد الشعور بالقهر...و ما القهر إلا استسلام و انهيار و انحطاط في حين أن الإنسان عموما و المبدع خصوصا يريد أن يؤسس لشيء يتجاوز القهر يفتت القهر يعيد تركيب الحالة السليمة لأنها الأصل و حالة القهر هي استثناء...و من تم إعادة الحالة لطبيعتها الأصلية يمكن أن يساهم فيه الأدب عموما باعتباره يخاطب الوجدان الأكثر سيطرة على حياة الإنسان...فالوجدان هو شعور الإنسان بالحالات المتوالية عبر صيرورة الزمن ...فهو الوجه الخارجي للحياة العقلية و للتراكمات النفسية التي تتشكل فيها المواقف و ردود الفعل اتجاه الحياة و ظروفها...صحيحها و سقيمها...
صبرت حتى هزلت...وصفها بالجنون...راح يبحث عن ضحية أخرى...
أهذا هو من تقلد القوامة ليكون مثالا للصبر مثالا للعطاء و السخاء من أجل البناء من أجل النماء من أجل الضياء الذي يحمله في قلبه و في صدره و يختزن غالبية أدواته في رأسه...؟
أهذا من يحرر الإنسان من جبروت اللذة و الشهوات الغير طبيعة و الغير شرعية قبل أن يحرر الآخر من الظلم الذي يمارسه على نفسه قبل أن يمارسه على غيره...؟
أهذه هي الشخصية الواقعية التي تتخذ نموذجا كسلوك يمكن أن يتأثر به الباحث عن الطريق الغير مدرك لحقيقة المآل دون معرفة ما هو الحال...حال الواقع و آليات إعادة إنتاجه بطريقة هادئة لا تمت للأدب الحق بصلة...؟
أين السؤال المحرك لحاسة النقد حاسة البحث عن الغث و السمين من بين ركام أفرزته سلوكيات مرضية عشعشت في أعماق الإنسان...؟
أسئلة كثيرة يمكن أن تطرحها حالة العنوان كحالة تناولتها الدراسات السيكولوجية لتبيان آليات و أسباب و مواقف و ردود الإنسان المقهور ... فأين الخلل...؟
أفي المنظومة الاجتماعية المنفصلة عن المنظومة القيمية التي يعتنقها مجتمع معين أو في الإنسان (ذكر كان أو أنثى) أو فيها معا ...؟
ما جدوى الأدب و الدراسات السيكولوجية و الاجتماعية و الفكرية و المعرفية و العلمية إذا كان عالم الثقافة في واد و المجتمع في واد آخر...؟
تحيتي و تقديري لهذا الألم الذي يجعلنا نرى في مرآة الأدب عيوبنا و نصب عليه جام غضبنا حتى يستقيم على مراد الله جل و علا و إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا تحيتي و تقدير لكل من أبدع فقرأ فاستوعب فاستغفر فتاب ثم استقام حتى أتاه اليقين...
و مرحبا بك أختا كاتبة مبدعة متمكنة من أبجديات الحكي و السرد و الكتابة...فكلنا نتعلم من الحياة و من بعضنا البعض...
هدانا الله جميعا لما هو حق و لما يرضيه من قول و عمل...


تحيتي و تقديري...

الأخ/ الأستاذ نويضي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حروفك الوضَّاة زانت كبسولتي. وتعقيبك الماتع أضاف لها أبعاداً أُخر.
فعلاً الحياة تحمل كمَّاً من المتناقضات ولذا سُمِّيت "دُنيا". فكما قلت/ أستاذي، القهر لا يصدر إلا من سقيمٍ عليل النفس. والقهر تجزَّرَ في مجتمعاتنا، فهو يمارس على نطاقٍ واسعٍ، ليس من الرجل على المرأة فقط، أيضاً من بعض النساء على الرجال وحتى من الدول على شعوبها.
شكراً جزيلاً على ترحيبك بي وعلى كلماتك الرائعات، وأتمنى من الله العلي القدير ألاَّ
نكون قاهرين ولا مقهورين.
شاكرة ومقدِّرة لك اهتمامك