كتب أخي وصديقنا أ. عبد المالك المؤذن وقتها
مرحبا بالرائع ياسر طويش في وطنه الثاني المملكة المغربية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطوان قبل أن تمسخ غرابا أسودا , كانت حمامة مكسوة بريش ناعم ذي اللون الأبيض الناصع . يومئذ كانت تطوان الحمامة , أو الحمامة تطوان , مرسال المحبة بين أصحاب الرسالة في المشرق والمغرب . وبريد التواصل بينهم لخدمة قضايا التحرير والانعتاق للوطن العربي .
أسترجع بعضا من ذكريات الحداثة , يومئذ كنت طفلا في مدرسة حرة , وما أدراكم بالدور الذي قامت به الدارس الحرة في شمال المغرب لبعث روح الوطنية واستنهاض مشاعر الأمة لمقاومة الاستعمار . كانت أناشيد الحماسة للحرية تغطي حصة زمنية واسعة ضمن البرنامج الدراسي , وتشكل جزءا مهما في حفل الاستقبال لرموز الوطنية والكفاح والتحرير من داخل الوطن وخارجه .
مجلة " السلام " التي كان يديرها الأستاذ محمد داود رحمه الله وألحقنا به مسلمين . تنشر في العديد من أعدادها الزيارات المتكررة التي خصها بها أعلام حركات التحرير في الوطن العربي من الشعراء والأدباء والخطباء من الساسة الزعماء . تتباهى تطوان في ثوب عرسها وهي تحتضن من يتغنى بمآثرها ويرسل النظم ويرتجل النثر في محاسن طبيعتها بحرها وبرها .
أما اليوم فلا حظ لتطوان - التي تحولت الى غراب أسود - الا أن ترسل تحياتها الى الخلف لتبارك زيارتهم الى محلة أخرى وهم على فراسخ معدودات . نرحب بحلول صديقنا وعزيز كل الواتاويين - ياسر الطويش - , ضيفا على جنوب المغرب. وهنيئا لصالون - واتا * بجنوب المغرب على أسعد اللحظات التي يتواصل فيها مع الشاعر الملهم والأديب الفذ
أفيقي يا تطوان .... والا أخلد بك السبات في ذاكرة النسيان .

عبد المالك المؤذن

أخي الحبيب أ. عبد المالك المؤذن
وبعد سنين من المعاناة والألم... نحن على الوعد والعهد بمعانقتكم ومعانقة تطوان وأهلنا وأشقائنا في المملكة المغربية الشقيقة
يسعدنا أن نكون بينكم من تاريخ 5/5 إلى 5/9ايار القادم ...محبتي لكم.