السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو من الجميع في هذا الصرح العريق مساعدتي في ترجمة هذه المقاله لأنني قمت بترجمتها و أرغب برؤية ترجمة أخرى من أجل المقارنه و التعديل . جزاكم الله خيرا جميعا
تذبدب أسعار الذهب حقيقة أم لعبة ؟؟
لقد أصبحت أسعار الذهب حديث الإعلام والمجالس ، فالمضاربون والمستثمرون طويلو الأجل والمستهلكون وقعوا في حيرة الشراء أو الانتظار والتأمل فمنهم من يرى ذلك التذبذب مبرراً ومنهم من يجده غير مبرر ومنهم من لا يعرف من الذهب إلا لونه... والسؤال الأهم : بعد أسواق الأسهم والبترول هل أصبح سوق الذهب هو اللعبة الجديدة ؟
أغلقت كثير من المصانع أبوابها بعدما أرتفعت مواد الخام لأكثر من رأس المال بعدة مرات ، و ازداد عزوف كثير من مشتري الذهب المصنع " للأستخدام الشخصي" بسبب زيادة الأسعار عن قوتهم الشرائية أو ترقبهم لنزول الأسعار ، ومهما كانت التحليلات ، فالخطر يكمن في وصول أسعار الذهب إلى أسعار خيالية وبطريقةٍ غير منطقية ، فهل ياترى يعاد سيناريو سوق الأسهم ولكن بنسخةٍ ذهبية !!
يبرر الأقتصاديون والمحللون الماليون أرتفاع أسعار الذهب بوجهات نظر متقاربة وغالبيتهم يؤكد أن تتابع الأزمات الاقتصادية في دولٍ كبرى كأمريكا حالياً وأوربا في المستقبل القريب هي الخطر القادم ، في توجهاتٍ نحو حفظ السيولة من التبخر كما حدث في أزمة الرهن العقاري ، وعليه اتجهت كثير من كبار الصناديق السيادية وبعض الأفراد للهروب من أزمة انهيار العملة إلى مكان آمن وهو شراء الذهب الذي سيبقى ذهباً مهما أنهار السوق العالمي بل سيكون العملة الأقوى في زمنٍ تفقد فيه العملة النقدية قيمتها ، فبدأت أسعار الذهب بالصعود حتى وصلت لسعر لم يشهدة التاريخ الأقتصادي بالقرون الأخيرة ، ثم ليعود بالنزول مرةً أخرى إلى سعر لم يشهده منذ 28 عاماً (حسب رويترز26سبتمبر) .
كل تلك التقلبات أتت مواتيةً للتصريحات الأمريكية حيال حلول الديون ودعم الأقتصاد الأمريكي بدلا من أعلان إفلاسها ، وتذبذب الأخبار حول العجز اليوناني وسياسة الخوف والتطمين الإعلاميين حول احتمالية انتقال العدوى إلى منطقة اليورو.
ولم يعد سراً أن السوق العالمي أصبح سياسياً أكثر منه أقتصادياً ، تستغل -وقد تفتعل- الأحداث لجني الأرباح ، ويبدوا ذلك جلياً بمجرد النظر لمؤشرات أسواق أمريكا ولندن والتي بدأت بالآونة الأخيرة بالصعود والهبوط سريعاً بطريقةٍ لم تعرفها تلك الأسواق قبل الأزمات المالية الأخيرة ، وأعتقد أن من الحكمة أن لا نكون فريسة تكتيك تجار عالميين لرفع الأسعار باستغلال أحداث أقتصادية أو لتجفيف السوق ومن ثم تصريف مخزونهم.
"قال صلى الله عليه وسلم : ( حق على الله ما ارتفع شيئ من الدنيا إلا وضعه ) و كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده ، وتضخم السعر لأي سلعة كانت ذهباً أو بترولاً أو أسهماً أو أراضي أو غيرها من أدوات الأستثمار تشكل خطراً ، فإن أصررت على البقاء محتفظاً بالذهب فعليك بربط الأحزمة جيداً للإقلاع والهبوط.
المفضلات