بسم الله الرحمن الرحيم


شاهدنا جميعًا ما أقدم عليه البابا بينيديكت مؤخرا من استقالة تعتبر بلا شك حدثًا تاريخيًا لندرة وقوعها خلال تاريخ البابوية (6 مرات فقط وآخرها قبل مئات السنين). وحين سمعتُ الخبر قبل بضعة شهور استغربت منه، ولم تقنعني التبريرات التي سيقت لجعل الاستقالة تبدو منطقية. فهو قد تولى الكرسي البابوي بعمر الـ75 تقريبا وهذا سن كبير منذ البداية، ثم أن الفضائح التي وقعت قابلة للحدوث في أي مكان، وحدثت وستحدث بكل زمان، لأننا نتحدث عن بشر هنا وليس ملائكة، مهما ارتقت مراتبهم الدينية، فالبشر خطّاؤون دائما، وبالتالي فإن هذه المبررات لا يقبلها العقل ولا تبدو منطقية بتاتًا. وبالصدفة المحضة، وقعتُ على هذا الخبر بأحد المواقع الإنجليزية يشير إلى احتمال وجود سبب آخر يختلف كليًا عن ما أثير من مبررات، وقد ترجمته هنا لعله يسلط الضوء على سبب مقنع لهذه الاستقالة المفاجئة، على أنني لا أتبنى وجهة النظر الواردة في الخبر تبنيًا تامًا، حيث إنه يشير لاحتمال لا لجزم.
[/
وهنا نص الترجمة:

-------------------


[INDENT]هل شاهد البابا بينيديكت إنجيلاً سريًا؟[INDENT]نبوءة المسيح بظهور نبي بعده
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
* الفاتيكان طلب معاينة مخطوطة قديمة
* كُتبت بخط يدوي باللغة الآرامية القديمة بحروف مذهّبة
* أخفتها الدولة التركية بعد مداهمة صفقة مخدرات وقعت قبل 12 سنة

[INDENT]
أثار ظهور كتاب مقدس مخفي منذ زمن طويل قلقًا عميقًا داخل أروقة الفاتيكان قبيل تقديم البابا بينيديكت لاستقالته من المنصب. وتشير تكهنات المقربين من البابا والمسؤولين عن حفظ الوثائق في الفاتيكان عن وجود دلائل نصيّة حول وعظ السيد المسيح عن عبادة رب واحد أكثر مما تشير إلى مسألة الخلاص بالدم والصليب، وعن نبوءاته حول قدوم نبي بعده، والذي يزعم المسلمون أنه محمد (عليه الصلاة والسلام).

طلب البابا بينيديكت السادس عشر معاينة الكتاب القديم الذي تحفّظت عليه الدولة التركية بعد عملية مداهمة لإحدى صفقات المخدرات جرت قبل 12 عاما، ويزعم البعض أن هذا الكتاب هو من إنجيل برنابا. ونُقش هذا المجلد، الذي يصل سعر الصفحة الواحدة فيه إلى 20 مليون دولار، بحروف الذهب باللغة الآرامية التي تحدّث بها المسيح، ويظهر من خلاله أنه قدّم أولى النبوءات والرسائل حول ظهور نبي بعده.

[/وهنا تفاصيل كيفية ظهور الكتاب وحفظه في تركيا



حُفظت هذه المخطوطة لعشر أعوام بعد العثور عليها إثر عملية مداهمة لإحدى صفقات المخدرات عام 2000، حيث تسلمها متحف أنقرة للعلوم الأنثروبولوجية الوصفية. وعرضت المخطوطة على الجمهور بعد إجراء بعض عمليات الترميم البسيطة عليها. وتقدّر قيمة الصفحة الواحدة المكتوبة بخط يدوي من هذه المخطوطة القديمة بعشرين مليون دولار. ويذكر وزير الثقافة والسياحة إرطغرل غوناي "إن هذا الكتاب المقدس المحفوظ قد يكون هو الإنجيل الصحيح للسيد المسيح، وهو كتاب عملت الكنيسة الكاثوليكية على كتمانه مدة طويلة من الزمن لاحتوائه على أوجه شبه قوية مع الآراء الإسلامية بشأن المسيح. وقد طلب الفاتيكان رسميًا جلب الكتاب إلى البابا شخصيًا لكي يراجعه بنفسه بسبب ما أثير من قلق حول الإشارات النصيّة المثيرة للجدل" حسب ما قال غوناي.

وقد جرت نقاشات مستفيضة بشأن إمكانية أن يكون هذا الاكتشاف هو الإنجيل الأصلي الذي ربما يسبق تاريخ ظهوره تاريخ أناجيل متّى ومرقس ولوقا ويوحنا. وتظهر الاعتقادات الإسلامية جلية بتطابق قريب مع هذا الكتاب المقدّس القديم الذي يذكر أن المسيح ليس سوى بشر وليس إبن الرب أو ثالث الأرباب حسب نظرية "الثالوث المقدس". وتكهّن بعض المسلمين أن البابا وجد من الضروري أن يتخلى عن منصبه الذي يُعنى بأكبر طوائف المسيحية في العالم مباشرة بعد فحص الكتاب الموغل في القدم.

[/اهتمام حقيقي: أقوال برغبة الفاتيكان تحت قيادة البابا بينيديكت
بالإطلاع على الكتاب المقدس الذي أعيد اكتشافه مؤخرا

ينكر النص المعاد اكتشافه مؤخرًا مفهومي الثالوث المقدس والصّلْب، ويذكر به بدلاً من ذلك نبوءة عيسى عليه السلام بنبوة محمد صلّ الله عليه وسلم، حيث يُبلِغ عيسى عليه السلام قسيسًا بإحدى الآيات عن الرسول القادم أن "محمدًا (عليه الصلاة والسلام) ذو اسم مبارك" . وفي آية أخرى، ينكر عيسى عليه السلام أنه إبن الرب أو أنه آخر الرسل، بل يؤكد أنه (أي آخر الأنبياء) سيكون من قبيلة إشمائيل (أي إسماعيل عليه السلام) وهم العرب المنتسبون إلى ذرية إبراهيم عليه السلام. ورغم أن الأدلة أثبتت على ما يبدو صحة الكتاب وعمره، إلا إن هناك من يزعم أنه كتاب مزيّف ولا يعود تاريخه سوى لأقل من ألف عام مضت. ويذكر القس البروتستانتي التركي إحسان أوزبك أنه على الأرجح ليس كتابًا صحيحًا لا سيما إذا لم يتوافق مع المخطوطة السينائية Codex Sinaiticus (كتاب القرن الرابع، الذي يزعم أنه أقدم كتاب مقدس على وجه الأرض) . وأخبر أوزبك الصحافيين عن النص في أنقرة قائلا "من المحتمل أن من كتبه هو أحد أتباع القديس برنابا". ونسبه آخرون إلى أنه كتاب بعنوان (إنجيل برنابا) أو إلى أسماء شبيهة للقديس برنابا الذي ذكره بولس في الأوقات المبكرة بعد رفع اليسوع عليه السلام من الأرض، حيث كان ذلك القديس أحد أصحاب اليسوع الفعليين وأحد رفاقه بالسفر. إلا إن آخرين يزعمون أن تاريخ الكتاب يعود لما بعد القرن الرابع، ومباشرة بعد نسخة الفولغاتا التي كتبها جيروم (النص اللاتيني: الكاثوليك). أما المسلمون فلن تصيبهم خيبة أمل كبيرة إن علموا أن هذه النسخة لا يوجد بها الكثير من الأمور المذكورة في القرآن لعدم وجود الاكتشافات الحقيقية للكتاب المقدس، بينما لا يزال القرآن محفوظًا كما هو منذ عصر محمد (عليه الصلاة والسلام)
ويذكر أحد الإئمة الأمريكيون الذين أسلموا "رغم أنه قد لا توجد لهذا الكتاب علاقة بإنجيل برنابا، إلا إن ذلك لا يشكّل أية أهمية بالنسبة لنا حاليا، لأننا لم نعتبر إنجيل برنابا هو الإنجيل الصحيح على أي حال منذ البداية"
ويشدّد أستاذ علم اللاهوت أومير فاروق هارمان "قد تكون الطريقة الوحيدة لتقرير عمر الكتاب من خلال عمل مسح ضوئي علمي متقن عليه.
-------------------

وهنا الموقع الذي ترجمت منه هذه المقال

Secret Bible May Be Why Pope Quit?