احتقان وعنف بلا داعي في مصر ..!!

الديمقراطية عند الشعوب و الأمم المتحضرة تدرس مبادئها وأسسها ، لذلك يحترمها الكبير والصغير ويتوارثها الأجيال سواء كانوا معارضة أو أنظمة حاكمة ، أما عندنا في مصر وبعض الدول الآخرى " النائمة " الغالبية العظمى من الشعوب يدعون معرفتهم التامة بقواعد وأسس الديمقراطية ، لكن عند الممارسة الحقيقية لها نجد عكس ذلك تماماً ، فهم يريدون ديمقراطية خاصة مفصلة على مقاس كل من يرغب في تسييسها لصالحه ، حتى لو كانت بعيدة عن واقع القواعد العامة المعروفة عنها ، ولعل ما يحدث في مصر حالياً يبرهن على ذلك ، فبعض قوى المعارضة لنظام الحكم تطالب باسقاط الرئيس بعد عام واحد على حكمه ، و هم يعلمون انه جاء بإرادة شعبية وانتخابات نزيهة..!، مع انهم يمكنهم اسقاطه بطرق ديمقراطية ومنطقية وسليمة ، إذا خاضوا الانتخابات البرلمانية القادمة وحصلوا على أغلبية مقاعد البرلمان ، ولكنها ديمقراطيتهم التي تروق لهم و يريدون فرضها على عامة الشعب ، ولو كان الرئيس من حزبهم ، لكان لهم الرأي الصواب ، وعشنا في تنمية وأمن واستقرار ، وعاشت مصر أزهى عصورها بعد ثورتها المجيدة ...

نسأل الله ان يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان يجعل كيد اعداء الأمة ومن ارادنا بسوء في نحورهم ... اللهم أمين

أحمد محمد مليجي
28 -6 - 2013