زوجةُ رجلٍ مسلم
ظل يراودها عن نفسها وهىزوجة
لغيره فاستعصمت وقالت له

أرجوكْ
حاولْ أن تفهمْ
إنى زوجةُ رجلٍ مسلمْ
يحفظُ سورةَ يوسُفْ
وأنا أحفظُ سورةَ مريَمْ
فاحفظْ جهدَك إنى لن أستسلمْ
وارقصْ كالشيطانِ بعيداً عنِّى

فكلامُك هذا لم يَفـتِـنِّى
وزمامى لم يُفلت منّى
ذاك لأنى
زوجةُ رجلٍ مسلمْ
* * *
زوجى راحَ يصارعُ آلامَ الفقرِ
ورحتُ أصارعُ آلافَ النظراتْ
تخرقُ ثوْبى فى كلِّ مكانٍ
لا تخشى اللَّهَ ولا ترعى الحُرماتْ
الناسُ " نَسوا اللَّهَ فأنساهُم أنفسَهم "
" واتَّبعوا الشَهَواتْ "
كلُ النظرات توافقُ أن تُجلَدْ
لن تندم
لكنى أرفضُ أن أُرْجَمْ
أن أندمْ
هل تفهمْ
أرجوكْ
حاولْ أن تفهمْ
* * *
أرجوكْ
لا تتوهمْ أشياءَ وأشياءْ
فعفافى أسْمَى من أىِّ سماءْ
والدنيا لا تَعْدِل كِفةَ زوجى
وحياتى إن بعتُ اللهَ هباءْ
* * *
أرجوك
قم وتوضأْ
وانفض جَهلَكْ
واسألْ نفسَكْ
ماذا لو رجلٌ يسعى مثلَكْ
كى يجرحَ أهلكْ
كى يسرقَ عرضَك
ماذا تفعلْ
اسأل نفسَك
واسأل أهلَك
فعفافى ليس شعاراً مُستهلَك
وبدارى لن تُؤْتَى سُؤلَك
فانفضْ جهلَك
وافهمْ
فأنا زوجةُ رجلٍ مسلمْ
* * *
أرجوكْ
" قُضِىَ الأمرُ " " فأعْر_ِضْ عن هذا "
" قل ربِ اشْرَحْ لى صَدْرى "
واستغفرْ " مِن شرِّ الوَسواسِ الخنَّاسْ"
وانظرْ ماذا أفعلُ حين أُساقُ إلى قبرى
يحملُنى الناسْ
ما قولى ما عُذرى
كيف أقابلُ ربَّ الناسْ
لمّا تخرسُ ألسِنَةٌ
وتقولُ ُضلوعٌ وحواسْ
ما قولى ما عُذرى ؟
كيف أدافع عن طُهرى ؟
أيدافعُ حُبّـك عنى؟
هل تشفعُ لى ؟
هل ترحمُنى ؟
هل يرفع حبّك من قدرى ؟
" كلا والعَصْرِ "
" إنَّ الإنسانَ لفى خُسْرِ "
فافهمْ
وارحمْ نفسَك واستعصمْ
" إنَّ السَّاعةَ آتيةٌ "
فاخشَ جهنمْ
واسكتْ لا تتكلمْ
إنى زوجةُ رجلٍ مسلمْ
راحَ يصارعُ آلامَ الفقرِ
ورحتُ أصارعُ آلافَ النظراتْ
لكنى لم أنسَ اللهَ ولم أتَّبع الشَّهواتْ
فعفافى أسمى من أى سماءْ
والدنيا لا تعدِل ِكفةَ زوجى
وحياتى إن بعتُ اللهَ هباء