من مواطن عربي.. إلى كل طلاب العالم.

نحيطكم علماً بأن الجهد قد بلغ بإخواننا المحاصرين في غزة منتهاه، وأن المرضى يموتون ببطء جراء الإغلاق، وأن مليون ونصف من إخوانكم في غزة لا يجدون من الغذاء ما يقيتهم، ولا من الدواء مايعالج جراحاتهم ومرضاهم، ولا من النصرة ما يستأنسون بها في هذه الظلمات المتلاحقة عليهم.

ولما كنتم أمل الأمة، ومحط أنظار العالم، وحملة الوعي والفكر، وأصحاب العزائم والفتوة، وأهل الرجولة والنخوة، ارتأينا أن نوجه لكم هذه الدعوة..

نطالبكم فيها بالوفاء بحقوق مليون ونصف محاصر علقت الآن في أعناقكم.

ندعوكم من خلالها لإسماع العالم كلمتم، وإعلان رفضكم لهذا الحصار الغاشم.

نستنصركم لمساعدتنا في حملة رفع الحصار الظالم عن غزة هاشم.

نعلق الأمانة في أعناقكم، وننفض ما بجعبتنا أمامكم، حتى لا يصير لأحد حجة، ولا يبقى لمتخاذل عذراً.

نريد منكم الإبداع، وأنتم أهله، لابتكار طرق جديدة لنرفع الحصار عن المحاصرين في غزة.

نطالبكم بتوصيل هذه الأمانة لكل من تلقونه من زملائكم.

نتطلع لجهد منكم يزلزل هذا العالم الأخرس.

ننتظر انتفاضة تهز أركان الحصار ، فتجعله يتهاوى، ولو بعد حين.

هلا شاركتم ، ولو بالقليل، فشرف إلينا أن تنضموا للحملة، وشرف لكم أن تناصروا أهلكم في غزة.

فإن أديتم الأمانة، واستجبتم للنداء، فوالله فإنه عز الدنيا والآخرة، وإلا فأحذركم، تحذير المحب المشفق، من خزي الدنيا والآخرة.

لا نريد منكم تهوراً، بل تعقلاً وحكمة.

لا نطلب منكم مستحيلاً، بل ندعوكم لموعود ربكم بالنصر والتمكين.
فقط ... أخلصوا نواياكم، واعقدوا عزمكم، واطرحوا ثوب الكسل عنكم، وإن قيل لكم " إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم"، فلا يزيدنكم ذلك إلا إيماناً، وقولوا : " حسبنا الله ونعم الوكيل"، وقتها فقط ستنقلبون بنعمة من الله وفضل لم يمسسكم سوء.

فلتسمو دعوتنا بما شئتم من مفردات..
(رجاء، طلب، دعوة، تحميل أمانة، مطالبة بالوفاء بحق،...).

فقط تحركوا!

بالله عليكم... فإخوانكم المحاصرون ينتظرون، لكن الموت لا ينتظر!

تحية قاهرية لا تستكين