وجه
يرسم إبتسامة حائرة
وينزف دمعة ساخنة
وجه يبكي طفولة
هاربة
وطنا ضائعاً
يرسم دهشة
وخفقة، ورعشة
وجه
يكتب وقتا غائباً
ويرسم حلما
بعودة
وجه
يبحث عن شاطيء
عن حضن دافيء
عبر مسافات الغربة
عبر تقاسيم الضياع
هناك
حيث حدود مصطنعة
وأسلاك مصطنعة
ووخز وجع الشوق
تحية هاربة
قبلة هاربة
لا تخشى
جدار الفصل
ولا إنفجار لغم
بل روح تعتصر اللهفة
لتحرق الحشا
وتكتب في الذاكرة
وهج العاطفة
ورعب الانتظار

نوافذ عمياء
يعلوها الغبار
يدان ترتعشان
وجه
يتوه بسراديب الزمن
يجمع الأفكار المشتتة
على رصيف الفراغ
من بين إرتعاش الألم
نوافذ عمياء
يدان ترتعشان
تمتد لتمسح عن الزجاج
الغبار
لتمسح أثار الألم
وتمزق أشرعة
القهر
وتهزم الظلام
لتستقبل نور الشمس
أيتها النوافذ العمياء
ستعتادين النور
وتبددين الضباب
وتعانقين المطر
…………………………………………