أحبائي ...
على هامش الموضوع أعلاه .. اخترت لكم هذه القصيدة الرائعة
لفضيلة الشيخ حامد بن عبدالله العلي



إنَّا لنعجب من لغزٍ من (الغـازِ) =وما السياسـة إلاّ لعْـب ألغازِ
يا أيها (الغازُ) هـل تدري بغزِّتنا = ما نابها اليوم مـن فقْر وإعوازِ
وإنت يا غازُ مشتقُّ ، فغزَّتنُــا = للغـازِ أصلٌ ، ومن غزْوٍ لإعزازِ
فأنظرْ إليها بعيـنٍ منكَ حانيـةٍ = ولـو زيارة عجـلانٍ ومجتـازِ
ذهبتَ بالخيرِ والإحسانِ في كرمٍ = إلـى اليهود بجـود غير هزْهازِ
أما بنو العرْب فالصهيون تقتلهُم = بحاصـرٍ لبطـون القـوم جزَّازِ
وأنت تعبـرُ ، لا غوثٌ لمحنتهم = تبغي اليهودَ بميـْلٍ منك مُنحـازِ؟!!!
أنظرْ لغزَّة في الإِظْـلام غارقـةً = والغاز أفضلُ ما يجزي به الجازي
إذ هم جياعٌ لشـيء أنتَ مالكُه =فهـبْ لهمْ من كثيرٍ بعضَ إحرازِ
فردَّد الغازُ ما ذنبي وساسَتُكـمْ =أحوالُهـُمْ بَيــن إذلالٍ وإخنازِ
وهم عبيد العدى لوشئتَ وصفهمُ=قد أُركزوا بالمخـازي أيَّ إركازِ
هذا هو الحلُّ ليس اللغزُ يُعجزكمْ =العيبُ فيكم وليس العيبُ في الغازِ


حامد بن عبدالله العلي