و مضيت بها الى النهر
ظنا مني أنها عذراء
لكنها ذات زوج
لما ضرب الليل صفحته على "سان جاك"
بموعد مشبوه
و أطفئت كل الأنوار
اذ ذاك ، انطلقت الآهات متقطعة
من وراء الأسوار
لما هممت بلمس صدرها الدافئ
المتفتح لأجلي
مثل سوسنة غاية في الجمال
و تروح هي تشدني اليها
و كأنها تقتلعني من جذوري
بإثني عشر خنجرا
و قمم الأشجار الباسقات
يضيع بريقها الآخاذ
تتطاول أول بأول على طول الطريق
و ألأفق تشغله كلاب مسعورة تنبح
بعيدا عن ضفة النهر الذي نؤمه .

من ديوان الرومنيرو خيطانو و قصائد الكونتي خوندو
ترجمـــــة / محمد عاطف.