مدخل

ليتنا نستطيع أنْ نكون أنفسنا .. ليتنا لانَضِل عندَ مُفترق الطرق .. عَلَّمني ربي أنهُ حتى ( الحَجَر ) يُريد أنْ يكون شيئاً .. وأنَّ كل ظلام الدنيا .. لايستطيع إخفاء ضوء شمعة ... عَلمني ربي أنَّ شرّ البلية مايُضحك .. وأنني وَحدي القادرة على إيصالِ ماأريد لمنْ أريد إذا قررت ,.. سمُّوا بـِـ الله وكلوا بيمينكم .. من وَجعِِ هذا النصّ ...!



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







الحبّ ياسيدي
هوَ أنْ تُفتِّش عني في تفاصيلي- كُلّما غِبتُ عنك
هوَ أنْ تَنقش حروفي على جدارِ زَمنك وتُـشَكِّلْـها في عزِّ اِنشغالي بك- أو عَنك
هوَ أنْ تَستحضرني في الحلم كُلَّما- اسـتَحضرتك
هوَ أنْ تقترب على وضوءٍ بـِ روحك -وتتذَّكر دائماً أنَّهُ
مَامنْ ماء للتَطَّهر فِيمَا بعدْ
مَامِنْ تراب للتيَّمم فِيمَا بعدْ
وأنَّهُ - مَامِنْ وَسيلة تَجعلني أنثى’
إلا أنتْ .



الحبُّ ياسيدي
هُوَ أنْ تَصْبرْ على مَالم تُحِطْ بهِ خبرا
هُوَ أنْ تقرأ مَالم يُحِطكَ حُبَّا
هوَ أنْ تَنتظر ماقدْ يأتيك
أو- ما- لايَأتيك
فلاتَيأس منْ موتِ السَّـوسن
ولاتَحزن منْ بَعثِ الفَراغ
فلاشىء َ يُعوِّض لحظةَ أملْ - تَحملني إليكْ.




الحبُّ ياسيدي

هوَ أنْ تُرسل حَمائم الشَّـوق الى البيتِ العَتيق
لـ تُلقي فوقَ سـطحهِ المَهجور - رَسائل بلونِ السَّـماء
بلونِ الأرض
بلونِ الوَرد

رسائل -
لمْ يَقرأها أحد
لم ْيًدركها أحد
لمْ يَفهمها أحد’

حتَّى أنتْ.




الحبُّ ياسيدي
هُوَ أنْ تَلقاني رغمَ أَنفِ الغِيابْ
رُغمَ أنفِ ذَهَابكَ دُوني والإيابْ
رُغمَ أنفِ جميعِ العَوائق
والعَلائق
والنَّمارق التي اِحْتشدَتْ من أجلنا منذُ سنين خَلَتْ
وباتتْ خاليةَ الوِفاض
خاليةَ المِعاد
خالية إلا من قلبٍ مازالَ يأمُل ’
مازالَ في عِشـقهِ - مَاِرِدْ

الحب ياسيدي
هُوَ أنْ تَمتطي جميع الوسائل المُتاحة وغَيرِ المُتاحة لتصل إلى الحرفِ الذي نَهَى أصابعي عنْ وَصفك
قيَّدَها -
كمَّمَها ’
وهيَ المَجنونة - بكْ.

هُوَ أنْ تركبَ الصَّعب وتُعافر المُستحيل- فقط لتكونَ قريباً من صَمتي
من ضَعفي
من حِيرتي
لـِـ تَكون الكلام - لـِ تَكون القوة
لتكون اليَقِينْ



الحبُّ ياسيدي
هوَ أنْ تَتَرَّفق بِـمَـسَاءاتِ وحدتي منْ دونك
تُناجيها
تُداجيها
وتُخبرها أنَّ فَجرَنا قريبْ -
هوَ أنْ تُـشاركني الفَرار من غضبِ القَبيلة - بأقصوصةٍ مَنسية
- بهمساتٍ مَنسية
- بنهايةٍ جميلة تَرتقُ جميعَ مافَتقهُ العُمر وأنتَ -بَعيدْ

هوَ أنْ تُبحِر بِذرَّات جَـسدي الى عالمِ الكينونة
في بقعةٍ مجنونة
أختفي بها مَعك- لنكونَ صلةَ الوصلِ الأُولى والأَخيرة’
مابينَ الوَاقع - والخَيال.






الحبُّ ياسيدي
هوَ أنْ تقفْ عندَ زاوية المَقهى ـ تَترَّقب أوانَ سطوعي على جَبينك
أوانَ اِنهماري على حَنينك
أوانَ اِندماجي فيك
ففي التسعين منها سَيكون حُضنُ اللِّقاء
حضن ٌ- لايَشعره أحد
لايُدركه أحد
فقط -
الهَوى ’ وأنَا -
وأنتْ.


الحبُّ ياسيدي
هوَ أنْ تَفِرَّ مَعي في كلِّ خَفقة - أفرُّ بِها إليك
هوَ أنْ تُقِرَّ بي في كلِّ فاصلة - تُفاصِلني عَليك
هوَ أنْ تَستعرضني فيلماً حالماً لايَتوقف
هوَ أنْ تَتخيَّل معي أنَّ السماء لنا
والأرض لنا
وذاكَ القمر شاهدٌ على عَقدَنا القَديم
وَجهُنا القَديم
مَلامِحَنا -وزجاجةَ عِطرِنا
القَديمْ.




الحبُّ ياسيدي
هوَ أنْ تَعذِر القمرَ إنْ غابَ وَجَاء
أنْ تَعذر الشمسَ إنْ اِنكَمَشَتْ على اِستحياء
أنْ تَعذر ذاتَ البينِ إنْ فَقَدَتْ الرَّجاء
هوَ أنْ تَعذر تَوبة عَاشقة أبَتْ إلَّا أنْ تَتَطَّهر بماءِ السَماء
فنذرتْ لفقراءِ الروحِ زادَها - وباتتْ جَائعة
على وسادةٍ خالية ’
أَقعدَهَا الوَفاء.





الحبُّ ياسيدي- هوَ أنْ تُسمِّي بالله قبلَ أنْ تَذكرني
وتَحمدَ اللهَ وأنتَ تـَـ ذكِرني
وتُحسِنَ الظنَّ بالله و بِي
عِندمَـا أَتوارى عنْ مَعالِمك -
لـتُذاكِرْنِي جيداً- ومِن ثمَّ
تَذكرني.



20-10-2008