...المسافر ؟ ؟
انكم تجهلون أين سفري ؟
رغم بقائي بينكم و حتى بمرأى أعينكم.
إني أهيم إلى عالم خلاب ....
عالم رحب قوامه قلم و أوراق .
فضاء أتنفس فيه الصفاء و الحلم
آه .........لو تدرون؟
فضائكم هذا ....
فضاء ملوث بقمامات أفواه البشر.
هو يغتال ذاك الحلم الجميل ....
و يبرع في نحت الأحزان و الألم...
و يهلل لخراب داهم .
فكيف لا أسافر كل حين؟
إني أشعر بفراغ رهيب كلما أطلت المكوث بينكم .
هذا التيه الذي مسح عنكم الرشاد.
و تلك الوردة البريئة الجانية .
إنها تصرخ بأنين وتعلن حالة من القهر و الظلم .
من يتقدم للدفاع عنها ؟
من يفسر عبثية هاته المحاكمة ؟
من يتجرؤ على الهروب رفقة الوردة النازفة؟
فكيف لا أسافر كل حين؟
سأترك لكم كل رحلة جملا حارقة ...
تكشف لعبة غبية الإقناع.
تضل تدق في ناقوس الذاكرة.
تحيركم و تؤرقكم عن صمتكم الجبان
فالوردة البريئة في دواخلكم ...
الجانية حين سؤلكم .
سوف تحترق بإرادتكم.
لماذا لا تنخرطون في حيز الاستنكار؟
لماذا هذا الجهل المثقف ؟
سأبتعد إلى عالمي الخلاب .
عندها تستوطنني الرغبة الجامحة ...
أن أقول أي شيء....
و كل شيء ضد هذا الاغتيال .
و أنتم واصلوا لعبة الصمت ...
فأنتم الوجه الآخر للاغتيال .
.................................................. .