أتحفنا الأستاذ علي ناصر بإهداء كتاب "في فضاء الصمت" الذي نقله إلى العربية عندما التقينا على مأدبة الغذاء في دمشق تكريماً للدكتور عبدالوهاب الجبوري وتقديراً لليافعة يارا أبو فخر. والكتاب من تأليف الكاتب الماليزي الشهير (فيجاي أيسواران).

تقع الترجمة في 160 صفحة وحجم الكتاب 14X20 سم2. وسوف أحاول تنزيل الكتاب على الموقع فقرة فقرة مع قرائتي الموازية المتأنية.

وجدت في هذا الكتاب تاريخاً عظيماً يكاد من حكمتة وتوجيهاته يصب في خانة الأمثال الإسلامية والعربية والعالمية.

هاتيكم مقدمة كاتب النص الموازي أو المترجم الأستاذ علي ناصر:
(في فضاء الصمت، الكتاب الحلم صار في اليد، هل أكتفي بقراءته؟ لا، الترجمة! الترجمة! سأكون أول مترجمٍ لهذا الكتاب العظيم الذي ارتقى مؤلفه سلَم المجد خلال أقل من 8 سنوات ليصبح أحد مشاهير الناجحين في العالم.

عبارات ترددت ولم يطل تردادها، وبدأت دراسة الكتاب والتفتيش عن مقاصد مؤلفه بين الكلمات المنتقاة من بواطن العقل القديم، وما قاله أو سجله التاريخ لعظماء خالدين بسبب الصمت! الصمت الذي يقف خلف عظمة العظماء من قادة فكر وعلم ودين وقلم، كما يدعي المؤلف فيجاي إسواران.

لا أخفي بعض تردد محاه جموح إرادة نشر معرفة ضرورية لجميع الناس. أليس فيجاي أسواران من علَمنا شعاراً كاد الزمان يحول الغبار عليه إلى صخر؟ "ارفع نفسك لمساعدة البشر" وجعل هذ الشعار لديه شعاراً لشركته العملاقة حجماً وحديثة العهد عمراً واضعاً إيَاه بكل فنٍ وإتقان على حروف الإيقاع الجميل ريذم: Rhythm Raise Yourself to Help Mankind . قابلت المؤلف لأول مرة في أيار 2006 في ماليزيا موطنه الجميل ضمن فعاليات مؤتمر دولي لشركته الخيرية "كما أدعى" وطلبت منه السماح لي بترجمة كتابه هذا للعربية، فسرَ ايَما سرور.

يحاول الكتاب تقديم فرصة فريدة جداً لكل شخص حريص على النجاح برسم خطة حياته "المستقبلية"، وكيفية تحقيق جميع أهدافه وطموحاته عبر تقنية حياتية تتحول إلى عادة يومية حميدة تقود صاحبها إلى غايته السامية فكرية، مادية أو حتى روحية! لا ينطلق الكاتب من رؤية دينية محددة أو من دين معين لأنَه وكما يظهر في الكتاب مؤمن حقيقي بكل الأديان السماوية، يشمُ عبير الروح من جميع حقولها دون شك أو ريبة، بل بكل تقدير واحترام. "أليس الصانع واحداً؟" هل تعرف سرَ فشل الفاشلين في الحياة؟ هل تعرف سرَ نجاح النَاجحين في الحياة؟ خلق الله للمرء عينين وأذنين وطرفين علويين وسفليين، خلق رئتين وفتحتي أنف. لكن الله تعالى خلق العقل واحداً، والفؤاد واحداً واللسان واحداً! هل تدرك السِرَ وراء هذا الخلق الكريم؟ يقدمها بهالة من الصمت، فهل تدرك مكان الصمت في قدر المرء؟ في الكتاب مايمكن اختصاره بعبارة أو تقديم، فلنقرأ الصمت الجليل من رجل أتقن فنَ الصمت وفنَ الجنيِ وفنَ الحياة.)

أرجو الله العون في نقل الكتاب كلِه، والتعليق عليه بنصوص موازية إبداعية.

نقلها عبد الرؤوف عدوان
دمشق - بلاد الشَام عربية