أحبتي مرحبا بكم ها أنا منير الرقي احييكم من جديد
اقترح عليكم اليوم ترجمة لقصيدة بابلو نيرودا "الشعر"

الشّــــــــــــــــــــــعر
وحل الشعرُ .....بذاك العمر
جاء يناديني .....لا أعلم ....لا أعلم من أين المأتى.....
مخاضَ شتاءٍ أو نهرٍ
لا الكيفَ علمتُ و لا الوقت
لا لم تكن الأصوات ولا كلمات ولا الصمت....
ناداني من طرف الليلِ طرفِ النهجِ ....
من بين الناسِ من بينِ حرائقَ حرّى .....وخلال العودةِ منفردا
كان هناك من غير ملامح......، لامسني.

لم أسطع بوحاً
و فمي يعجز عن تسميته
عميت عيناي تماما
و شيء ما مثل الحمى طرق الروح
مثل الأجنحة التائهة
ومضيت.. ألملم نفسي .....وحدي منسابا أحاول فهم الوهج
فكتبت ....السطر الأول مضطربا
مضطربا مسلوخ الجلد محض هراء كان
كأني به معرفة الجاهل
و إذا السماء انفرجت بثت آلاف النجمات وزرعا يرقص
ظلاّ أخرق مثقوبا... وسهاما... نيرانا... وردا... بل ليلا يجري يسحق كونا
وأنا - المخلوق السقط - يتوهني فراغ شاسع يتبرج
وإذا بي طلقت القبو ....مفتونا بوجه اللغز
سرحت مع النجمات
منعتقَ القلب مع الريح
بابلو نيرودا (مذكرات الجزيرة السوداء 1964 )
ترجمه عن الفرنسية منير الرقي