تواجهنا يوميا مشاكل حياتية تنعكس مباشرة على نشاطنا وأدائنا الطبيعي، ويؤثر ذلك على تعاملنا مع مختلف القضايا التي نقف أمامها في ارتباك لا يعكس بالضرورة شخصيتنا في الظروف العادية.

عادة ما يستطيع الإنسان السوي تجاوز هذه الحالة، بكثير من الصبر والحكمة، ويصلح ذاته وما أصابها من إعياء لسبب أو لآخر. أسوق مثالا على ذلك، فإذا غضب أحدنا ، تتحدد ساعات غضبه، فتطول أو تقصر طبقا لقدراته النفسية في ضبط إيقاع ذاتي قادر على أن يطفئ نار غضبه بنفسه ويعود لطبيعته الإنسانية المتينة،

لكن استمرار حالة غير طبيعية يعاني منها الفرد، وفشله في إصلاح ذاتي لما أصابه، يعني أنه بحاجة إلى مساعدة ودعم نفسي للخروج من الأزمة التي ألمت به، وكلما زادت سرعة اكتشاف الحاجة للعلاج النفسي كلما كان على الطبيب والمريض معا للوصول إلى نتائج سريعة كذلك.

وأعتقد أننا في واتا لدينا من الأخصائيين النفسيين وعلماء النفس والاجتماع ما يؤهل الجمعية للعب دور بناء في عرض خدمات على الأعضاء الذين يواجهون متاعب نفسية أو اجتماعية ما تقلل من حسن أدائهم وتفاعلهم البناء في صناعة العقل العربي السليم.

واقترح بهذا الخصوص ما يلي:


1- الإعلان رسميا عن افتتاح عيادة واتا للطب النفسي
2- الطلب من الأطباء الذين يملكون الخبرة الكافية في العلاج النفسي أن يعلنوا عن استعدادهم لتقديم خدمات مجانية للأعضاء،والإلزام، بسرية المعلومات التي قد يكون على المريض تقديمها.
3- أن تكون العيادة مغلقة أمام الأعضاء بشكل عام ولا يدخلها إلا :
أ - من يواجه مشكلة ويعتقد أنه بحاجة لاستشارة أو علاج نفسي، فيتقدم بطلب للإدارة بهذا الخصوص
ب- أن تحول الإدارة عضو معين ترى أنه بعاني من مشكلة نفسية ويحتاج لفحص وتقرير من طبيب نفسي مختص.
4- سؤال موجه إلى الإحصائيين من علماء النفس والإجماع: هل ترون بالعلاج عن بعد كما ذكرنا أعلاه وسيلة ممكنة، أم أن على المريض أن يتوجه إلى عيادات الطب النفسي ألأرضية؟؟