ربما ستكون القضية الكردية واحدة من اهم قضايا الشرق الاوسط بعد سنوات قليلة من الان، بعد حلحلة القضية الرئيسية في فلسطين، وربما ايضا سيكون للعرب انظمة وشعوب دورا مهما في هذه القضية المهمة والتي تهم العرب كثيرا لا لأن جزءً مهما من الكورد يعيشون في العراق وسوريا ، بل بسبب ذلك التراكم الثر من العلاقة المقدسة بين الشعبين العربي والكوردي عبر التاريخ، رغم محاولات بعض الانظمة او الافراد الاساءة لتلك العلائق والوشائج من خلال نظرة شوفينية اوحادية للاخرين.
ان الكورد أقرب الشعوب في منطقة الشرق الاوسط للشعوب العربية واكثرها التصاقا عبر التاريخ والجغرافية، بل وأكثرها تداخلا في النواحي الاجتماعية والفكرية والثقافية.
ولكي يستمر هذا الكم الهائل من التداخل بين الشعبين العربي والكوردي أطرح تساؤلا واتمنى أن تتبناه جمعيتنا العتيدة في نضالاتها الكبرى من اجل الامة العربية عموما والكوردية بشكل خاص، لما تتحمله هذه الجمعية في عصرنا الحالي من مهام كبيرة وحساسة في تأثيراتها على نمط التفكير وتوجيه الرأي العام، ويكمن سؤالي بما يلي:
كيف نستطيع أن نجعل العراق وسوريا خيارا استراتيجيا للكورد، للمحافظة على اتحاد الشعبين وخيارهما في العيش معا، مع الاعتراف بخصوصية وحقوق الاخرين في تقرير المصير.