إخوتي وأخواتي...
عندما قرأت خبر بناء جدار معدني فولاذي مغموس في تربة الأرض ويحيط في غزه لمنع شعبها من الوصول الى مصر الكنانه ليشتري زجاجة دواء او كراسة مدرسيه او رغيف خبز اقول عندما قرأت الخبر لم اصدق. قلت لنفسي إذا كنت ياهشام مهندسآ وتعيش في بلد التكنولوجيا وتتابع اخبار الإختراعات الحديثه أولآ بأول ولاتعرف ان تكنولوجيا الجدران قد تم تطويرها لتصبح مغموسة بالتربه بدلآ من ان تكون شاهقة في الهواء كما هومعروف, فهذا يعني انك ياهشام تعيش في جهل هندسي مطبق.
اعزائي القراء... هناك جدران إستناديه وهناك جدران حامله وهناك جدران ديكوريه وهناك جدران بشكل قواطع وهناك جدران متعددة المقاطع وهناك جدران مائله وهناك جدران عنصريه وهناك جدران طائفيه تم بناؤها في فلسطين وبغداد والعامل المشترك بين هذه الجدران جميعها انها منصوبه فوق الأرض مع اساس مطمور في التربه كما هو معروف, اما تطوير نظرية الجدران وجعل قمتها في التراب وأساسها في الهواء فأمر يستحق جائزه نوبل جديده ومحدثه تحمل اسم جائزة نوبل لخنق الشعوب بالجمله توزع قيمتها بالتساوي على كل من الساده محمد حسني مبارك وبنيامين نتنياهو وباراك اوباما. اقترح ان يجتمع الثلاثه في مكان نصب الجدار لإستلام جوائزهم وقد لبس الثلاثه قبعة صلبه وفي يد كل منهم معولآ يضربون الأرض ضربة واحده امام رجال الصحافه والإذاعه والتلفزيون بينما نظرات الفرسان الثلاثه تتجه الى الكاميرا مصحوبة بإبتسامه اعجاب وفخر بأنفسهم لإنجازهم الإنساني الراقي.
ياشعب مصر العظيم السيد مبارك يقودكم الى طريق ليس طريقكم , فطريقكم هو دائمآ الى الأعلى بإتجاه جدران بيوتكم الشامخه وطريق مبارك هو دائمآ الى الأسفل بإتجاه جدار الذل الرخيص الذي يبنيه في ارضكم وحول ارض اشقائكم.
وانت يا شعب غزه البطل اقول لك لا تقلق.. فمهندسوكم قادرون على إكتشاف المواد الشديدة الإنفجار تدمر كل جدرانهم وتحيل فولاذها الى رماد فأسألوا إخوانكم المجاهدين في العراق فعندهم الخبر اليقين, وستخرجون من محنة الجدار المقلوب وانتم اقوى عزيمة واشد ايمانآ بإذن الله.
اما الفرسان الثلاثه فكل ماسيبقى لهم بقايا جدار مقلوب رأسه مطأطئ بالتراب خجلآ عليه كتابات عربية فلسطينية تقول هنا تم دفن جائزة نوبل لخنق الشعوب.
مع تحياتي