بطلب من الآنسة هند الإدريسي , أعرض خواطرها الشعرية كإحساس بالضيم والتضايق التي يعاني منه الإنسان العربي عامة والعنصر النسوي بخاصة , جراء التنكر والكذب والعهر المتعنكب في الساحة
خاطرة لاأقول عنها أكثر وأثرك لها الفسحة لتبليغ رسالتها طامعة في إبداء الرأي والتقييم مع التقويم

هذه الوجوه لا نعرفها

أقول لكم لا نعرفها
من كان منكم يعرفها فهو آثر
كذاب مراوغ مهاتر
أما نحن فلا نعرفها
في القديم كنا نتصاهر , نتجاور
كنا نتحاور نتناضر
واليوم كل الحبال انقطعت
كل الأواصر صدأت
كل الأيام انفطرت
فقد جاء عصر الوجارة
وبات البنك يملك العمارة
ويشتري الجسارة بالعهارة
ويترك الشيك على بياض
لأصحاب " القسارة "
السادة الأماجد
الذين ينامون على الوسائد
ويتركون الباب مشرعا
لمن يعيشون علينا سادة أماجد
أصاغر في عيوننا وعيونهم
أكابر في تناول الصغائر
ولكنا نقول لهذه الوجوه التي لا نعرفها
نقول بإصرار المقهور الخاسر
تبا لكل الأيام التي صنعت منا صغائر
هند الإدريسي