تحية إكبار إلى القائد العربي معمّر القذافي لموقفه المشرف من المعارضة العراقية الوطنية
تحية إكبار إلى القائد العربي معمّر القذافي
لموقفه المشرف من المعارضة العراقية
قرأت في صحيفة الشروق، اليوم، الخميس 25 مارس 2010 مـ - 09 ربيع الثاني 1431 هـ | RSS خبرا مفاده
"...كان العقيد القذافي قد استقبل الأحد الماضي في سرت وفدا من المعارضة العراقية البعثية ضم صلاح عمر العلي عضو مجلس قيادة الثورة العراقي السابق وعصام الجلبي وهو وزير نفط عراقي سابق ومحمد الدوري مندوب العراق السابق في الأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء الليبية الرسمية جانا."
"وأكد دبلوماسي عربي رفيع المستوى أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تلقى تعليمات من بغداد بالانسحاب من اجتماعات القمة العربية احتجاجا على استقبال العقيد الليبي معمر القذافي وفدا من المعارضة البعثية العراقية..."
وقد تفاعلت شخصيا مع هذا الخبر، لأنني أتابع، ككل عربي، باهتمام مجريات الإعداد للقمة العربية التي ستعقد في الساعات القليلة القادمة.. ولا أخفي أن اهتمامي هذا بهكذا لقاءات عربية، غير عادي، والسبب ليس لأن هذه القمة ستعقد في ظروف عربية جد صعبة وخاصة، فكل الظروف العربية منذ عقود، صعبة وخاصة، وإنما لأنها ستعقد في ليبيا، برئاسة الزعيم العربي الوحدوي العقيد معمر القذافي، والحاكم العربي الوحيد الذي لا يخفي رفضه القاطع للعدوان الأمريكي الغربي على العراق، وكراهيته للأمريكان وحلفائهم، ودعوته المتواصلة للمّ الشمل العربي تحت سقف قرار عربي واحد من أجل إنقاذ المصير العربي المشترك الواحد.. وهو إلى ذلك، الزعيم الأوحد، الذي وقف في يوم من الأيام، وقفة وضوح كامل من منظمة الأمم المتحدة التي لم تخدم منذ نشأتها إلا المصالح الاستعمارية الاستبدادية الغربية، لا لشيء إلا لأنها أنشئت لهذا الغرض لا غير...
وتعليقا على هذا الخبر كتبت ما يلي :
لا بدّ أن كل عربي يستحق هذا النسب الكريم وكل شخص في شتى أنحاء الأرض، ممن يرفضون العمالة والخيانة ويقفون مع العدالة في وجه الآلة العسكرية الوحشية الأمريكية الصهيونية وسياسة الشر التي مارستها إنقلترا على مر تاريخها الاستعماري الطويل،، لا بدّ أن كلاّ منهم ينظر اليوم إلى القائد العربي الزعيم معمر القذافي نظرة احترام وإكبار لاستقباله المشرف لأبناء العراق الجريح الوطنيين الحقيقيين الواقفين في وجه الاحتلال والعمالة، كما نظر له في جميع مواقفه الشجاعة السابقة بكل تقدير وإجلال، وآخرها تمزيقه لميثاق الأمم المتحدة، أمام الملأ، تلك المنظمة "المتحدة" ضد جميع شعوب العالم "الثالث" من أجل تثبيت نفوذ القوى العظمى ...
فلكم منا أيها القائد الشجاع، وللشعب الليبي الغيور، أصدق التهاني باجتماع العرب على أرض العرب الحرة الحقيقية،بمدينة سرت التاريخية، وامتناننا العظيم لاستقبالكم لأبناء العراق المغدور، ممثلين في وفد من المعارضة العراقية البطلة...
الأخ القائد معمر القذافي،
لا أدري ماذا ينتظر هؤلاء الناس من الجماهيرية العربية الليبية المضيافة أكثر من أن تفتح لهم أبوابها؟ لقد تنازلت الجماهيرية عن حقها في رفض استقبال ممثلي الأمريكان والإنقليز والصهاينة، في قمة "عربية"، حرصا منها، فيما نعتقد، على لمّ الشمل العربي بجميع أطيافه.. ومع ذلك يحتج هؤلاء القوم على استقبالكم أبناء العراق الوطنيين الصادقين المقاومين للاحتلال وأحلافه وعملائه الخونة... أي جحود هذا‼.. وأيّ فظاظة‼.. وأي وقاحة‼..
حقا، صدق من قال "إن لم تستح فافعل ماشئت". انتهى التعليق
إنني أعلم أن هذه القمة العربية، "قمة سرت" أمامها قائمة طويلة من الأوراق والقضايا، ولكنني أرجو أن تكون قضيتها الأولى هي "كيف السبيل إلى توحيد الكلمة العر بية؟"، فإنه لن تقوم قائمة لنا، نحن العرب، مادمنا نعالج مشاكلنا مشتتين متفرقين، مادمنا نجلس إلى بعضنا البعض أو لا نجلس، لا كمواطنين حريصين على المصلحة العامة، وإنما، كطوائف وأحزاب وقبائل، مشارقة ومغاربة، متدينين ولا متدينين، يمينيين ويساريين، ليبراياليين واشتراكيين وشيوعيين، متوسطين ومعتدلين ومتطرفين... بيد أن القضية واحدة، هي قضية الخلاص من النفوذ الأجنبي الذي استباح أراضينا وأعراضنا واستفحل واستحكم منذ قرون...
لا أحد له مصلحة في تفرّق العرب إلا أعداء العرب، ولا يمكن لأيٍّ من العرب أن يحقق أحلامه الصغيرة تحقيقا موثوقا ناجعا، إذا لم يكن في ظل تحقيق المصلحة العربية العليا، وحتى إذا بدا للبعض أن تلك الأحلام الصغيرة قد تحققت، كما هو الشأن الآن في العراق مثلا، فليكن على يقين أنها إنما تحققت لمصلحة الأجنبي، لا غير، وإلى حين...
المفضلات