إلى الفضاء الرحيب الحالم انطلقي=أغرودةً عذبةَ الأنغام والأَلَقِ
وموِّجي من سناك الطهرَ مزدهيا=بفرحةٍ لك تهديها خطى الأُفُقِ
فأنت شمس لكون ليس يدركها=مَن عصَّبَتْ عينَه الأوهامُ بالغسَقِ
وربما زاغ عن لقياك ذوبصرٍ=إذا تمازج فيه الأينُ بالرَّنَقِ
يانسمة ً في ربى الأسحار خافقَةً=يفوح مما حوتهُ أطيب العَبَقِ
جلوتِ ظلمة َ ليلٍ مدَّهُ أًرًقٌ=ماأطول الليلَ إذ يلتفُّ بالأرَقِ!!
وانهل ضوؤك مثل الصبح مبتسما=كأنه مع نور البدر في سبَقِ
أذاك عرسٌ سرت صحوَى بضجَّتِهِ=كواكبٌ ترتجي لقياك كالفَلَقِ؟
أم أنه سحرك المكنون يسكبه=تألُّقُ الروح قد بانتْ عن النَّزَقِ؟
لاتتركي الليل تغشَى الأفْقَ ظلمَتُه=كأنما لم يعد للنجم من رَمَقِ!!
ورقرقي في الدجى ضوءا يصافحه=تلهُّفٌ عارمٌ يرنو بلا حَدَقِ
ورشرشي من أزاهير الضياء شذىً=فالعطر والنور حقا خيرُ مرتَفَقِ
ماأروع الليل َوالأضواءُ تغمره=كأن ضوء النهار انثالَ في الطرقِ!!