التّنشيط القصصي الرّابع

بسم الله
السّلام عليكم

أعزائي الكرام .. يتجدد اللّقاء مع التّنشيط القصصي الرابع ..الذي نتمنى أن تكون الاستجابة لمناقشته أقوى و أكثر من التنشيطات السّابقة . و لهذا عمدنا لمراسلة الأعضاء كافة، و بخاصة الذين يهتمون بالسّرديات و بكتابة الق ق ج .
اخترنا هذا الأسبوع نصاً للقاص الفلسطيني سعيد أبو نعسة . أفضل ألا ألزمكم عناصر التّحليل ، و أترك لكم المجال للقراءة الشّخصية الحرّة .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
القاص سعيد أبو نعسة

النص كالتالي :

مشـاكســة

تلميذا مُشاكسا كنتُ حين سألتُ المُعلّم: ما سبب بقاء زعيمنا على كرسي الحكم ما يقرب من نصف قرن؟
بلعَ المعلّمُ ريقَهُ، وببراعة تملّصَ من الجواب، مُوجّها السؤال إلى زملائي التلاميذ.
فأجاب أحدهم: لأنّه محبوب، ألا ترى أنّه يفوز بالتزكية كلّما تقرّر إجراء الإنتخابات!
وأجاب آخر: لأنه نشر الرّخاء والبحبوحة في ربوع الوطن.
وقال ثالث: لأنّه طلق اللسان، صلب الجَنَان، كثير الأعوان.
فأثنى المعلم على حصافة التلاميذ، ثم توجّه إليّ بالسؤال: وما رأيك أنت يا بُنيَّ؟
فقلتُ: ببساطة شديدة. لأنه أثبت للقاصي والدّاني أنّه إسم على مُسمّى : عبد السـلام.
يومها، صفّق لي التلاميذ طويلا طويلاً، تماماً كما صفّق المحقّقُ على وجهي .
*

في انتظار مشاركة مكثفة .أتمنى لكم قراءة المتعة ، و التّفاعل ... بغية امتلاك الذّوق القصصي ،و الثّقافة النّقدية .. و ذاك ما نتوخى من و راء هذا التنشيط الأسبوعي ..و سنحاول استدعاء القاص سعيد أبو نعسة ليشاركنا النقاش بحول الله ..

تحياتي / مسلك