و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي العزيز طارق.
اما بعد .. أنا من سورية من مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية). أعيش في مدينة تابعة للحسكة و اسمها رأس العين: مدينة قديمة تعود للعصر الحجري في شمال شرقي سورية.
رأس العين (الصور في الملف المرفق)
مدخل مدينة رأس العين
مدينة رأس العين
رأس العين مدينة اثرية سورية يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد . تقع في شمال محافظة الحسكة على الحدود السورية التركية، وهي النقطة التي يعبر منها نهر الخابور إلى الاراضي السورية . تتميز بموقع استراتيجي حيث تبعد مسافة 85 كم عن مدينة الحسكة، و 90 كم عن مدينة القامشلي و تبلغ مساحتها 23 ألف كم مربع. . لها تاريخ عريق ومن ضمن الحضارات الأولى في منطقة الجزيرة الفراتية في سوريا .
تل الفخيرية في رأس العين
.محتويات
• 1 التاريخ وسبب التسمية
• 2 السكان
• 3 ما ذكر عن هذه المدينه
• 4 ينابيع راس العين
• 5 نبع الكبريت
• 6 قرى تابعة لمنطقة رأس العين
• 7 مصادر و مراجع
التاريخ وسبب التسمية
يعود تاريخ المنطقة إلى آلاف السنين حيث يرجع تاريخها إلى العصر الحجري ثم العهد السومري و الأرامي والعهد الآشوري و الحثي ويستمر إلى العهد الفارسي والعهد الروماني ثم الخلافة الأموية و العباسية وحتى اليوم.كما دللت الاكتشافات وعمليات التنقيب خصوصا في تل الفخيرية الواقع ضمن المدينة، وكذللك الاكتشافات في تل حلف وبقية التلال الأثرية.
• اكتسبت المدينة شهرة واسعة في العهد الآرامي و الآشوري و الخلافة الاموية و العباسية .
• سميت المدينه بعدة أسماء / كابارا / في العهد الأرامي و/غوزانا/ في العهد الأشوري و/ رازينا/ أو / رسين/ و / تيودسليوس/ في العهد الروماني ثم سميت / رش عينو/ وبعد ذلك سميت / قطف الزهور / و/ وعين ورد / وأخيراً رأس العين المدينة الحالية .
• سبب تسميتها بـ ( رأس العين ) يعود لوقوعها على أكبر عيون (نبع) نهر الخابور الذي كان ينقل التجار إلى بغداد وبقية مدن ما بين النهرين .
رسم على البازلت للقطة صيد، وجدت في تل حلف، مؤرخة 850-830 ق.م
السكان
يبلغ عدد سكان مدينة رأس العين حوالي 80 الف نسمة , وتشكل فسيفساء سكاني رائع حيث يقطنها خليط من العرب و السريان و الاكراد و الأرمن و الشيشان والتركمان و الميردلية (بني بكر).
صورة لمدينة رأس العين تظهر النادي الرياضي و ثانوية ابن خلدون
صورة لمدينة رأس العين تظهر برج البريد
ما ذكر عن هذه المدينه
لقد ذكرت مدينة رأس العين في الكثير من كتب التاريخ و الاثار و تحدث عنها الكثير من الرحالة والمؤرخين العرب و العجم امثال الادريسي و ياقوت الحموي و الرحالة المستكشف الألماني ماكس فون أوبنهايم وغيرهم الكثير, وهذا بعض ما قيل عنها:
• تحدث الادريسي في كتابه نزهة المشتاق عن رأس العين قائلاً :" رأس العين مدينة كبيرة فيها مياه نحو من ثلاثمائة عين عليها شباك حديد تحفظ مايسقط فيها، ومن هذه المياه ينشأ معظم نهر الخابور الذي يصب في قرية البصيرة[1]
• أما ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقد قال : هي مدينة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر، وفي رأس العين عيون كثيرة عجيبة صافية وتجتمع كلها في موضع فتشكل نهر الخابور واشهر هذه العيون أربع: عين الآس وعين الصرار وعين الرياحية وعين الهاشمية [2].
ينابيع راس العين
في واقع الأمر إن تلك المسميات للعيون التي ذكرها ياقوت الحموي غير مستخدمة حالياً ولا يوجد في رأس العين من يعرف مواقع العيون المسماة في كتاب الحموي . بل هناك أسماء أخرى لعيون ظلت طوال السنوات ولقد تعارف عليها سكان المنطقه منذ امد بعيد ومن أسماء هذه العيون : ( عين الزرقاء – عين البانوس – عين الحصان – عين دولاب - عين الكبريت ..)وفي الوقت الراهن تعاني هذه العيون من الشح الشديد وقد لعب تغير المناخ دوراً هاماً في ذللك.
نبع الكبريت
أشهر الينابيع هو مايعرف بـ نبع الكبريت,نبع مياه طبيعية معدنية تتميز بلونها الازرق و تبلغ درجة حرارة هذا النبع 27 درجة مئوية.أما غزارته فقد بلغت حوالي 20 م مكعب / ثا وهي عباره عن مياه معدنيه طبيعيه أشهر هذه المعادن هو الكبريت ويمكن شم رائحة الكبريت من مسافة بعيده.ولقد أثبتت التحاليل التي أجرتها وزارة الصحة إن المياه الكبريتية الموجودة في رأس العين تصلح لمعالجة الكثير من الأمراض الجلدية والرئوية والمفاصل.وقد اجريت دراسات ومشاريع كثيرة لاستثمار هذه المياه لكن عدم استقرار مستو المياه عرض هذه المشاريع إلى التوقف , حيث انخفض مستوى المياه لدرجة شديدة وذللك لعدة عوامل أهمها نقص االهطول المطري خلال السنة.
صورة للعيون الكبريتية 2008 م
قرى تابعة لمنطقة رأس العين
يتبع لمنطقة راس العين العديد من البلديات و النواحي القرى و التجمعات السكانية الصغيرة نذكر منها علّوك، مبروكه, الأسدية , السفح ,المناجير, الدرباسية و العديد من الاماكن الأثرية كـ تل حلف و تل الفخيرية , حيث عثر على بعض اواني الفخار الملون تعود إلى العصور القديمه تقدر إلى الالف الرابعه قبل الميلاد.ويمكن رؤية هذه الاثار في متحف حلب خصوصا على بوابة المتحف
مصادر و مراجع
1. ^ الادريسي, نزهة المشتاق
2. ^ ياقوت الحموي , معجم البلدان
• أحمد سوسة في عدة كتب
• كتاب: تل حلف والمنقب الأثري ماكس فون أوبنهايم الكاتب: ناديا خوليديس + لوتس مارتين ترجمة د. فاروق إسماعيل‏.الناشر: دار الزمان ـ دمشق ـ 2007م‏
• متحف حلب
• مدونة وطن
• تل الفخيرية
• شبكة مواقع الحسكة نت
************************************************** ***************