- محمد علي: قوي الشخصية والإرادة ولا يقبل بالضغوط الخارجية

- سهير السيد: أن يسير وسط الجماهير ويشاركهم في مواصلاتهم

- نرمين جورج: احترام حقوق جميع المواطنين بمن فيهم الأقباط

- عبد الله السنوسي: أن يكون بعيدًا عن الشلل والمحسوبيات



"عادل.. رحيم.. محايد.. مثقف.. سياسي مخضرم.. محب للخير.. يعيد مكانة مصر.. ديمقراطي.. هدفه رعاية الشعب، يحقق الإصلاح المنشود



هذه هي بعض أحلام الشعب المصري في الرئيس المصري القادم، الذي سيأتي لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا بكامل إرادتهم وحرية مطلقة، معبرين عن آمالهم في انتخاب الشخص المناسب الذي ينتشلهم من الواقع المرير الذي خلَّفه النظام البائد طوال فترة حكمه.



وعانت مصر طوال عهد النظام السابق من رئيسٍ مستبدٍ قمعي، سعى لتحقيق مصالحه ومصالح معارفه الخاصة، فشهدت البلاد خلال عصر مبارك زواج السلطة بالثروة، وحوَّل مصر إلى أوراق بنكنوت لتضخم أرصدته الخاصة؛ ما ساهم في اتساع الفجوة بين طبقة الأثرياء وعامة الشعب، كما قام الرئيس المخلوع حسني مبارك بتقييد حرية الإعلام والصحافة، وتحويل الأحزاب إلى مؤسسات كرتونية ليناسب ديكور الدول الديمقراطية.



(إخوان أون لاين) استطلع رأي الشارع المصري حول ما يريده في رئيسه القادم، فإلى تفاصيل التحقيق..



"مايكونش زي الرئيس المخلوع حسني مبارك".. هذا ما يتمناه محمد علي (30 سنة- محاسب) في رئيس مصر القادم، مشيرًا إلى أنه يريد رئيسًا يُطبِّق شريعة الله عز وجل، ويحترم الرأي الآخر، وأن يكون قوي الشخصية والإرادة ولا يقبل بالضغوط الخارجية.



وترى إحسان محمد زكي (41 سنة- مأمورة ضرائب) أن الرئيس القادم يجب أن يكون عادلاً وسياسيًّا محنكًا، كما يجب أن يجيد التعامل مع الدول الأوروبية حتى لا يتسبب في مشاكل خارجية لمصر.



ويؤكد أحمد الخولي صيدلي أنه يجب أن يتوفر فيه الكفاءة والخبرة، كما يجب أن يكون مشهودًا له بالمواقف الإصلاحية، مضيفًا أنه يجب أن يكون وجهًا جديدًا لم يتلوث بما تلوَّث به النظام المخلوغ.




التواضع والمشاركة


وتضيف سهير السيد (51 سنة- ربة منزل) أنها تتمنى رئيسًا يسير وسط الشعب دون خوفٍ أو حراسة، ويبتعد عن أسطول السيارات الفاخمة التي تغلق الطرق وتعطل المصالح، ويتفقد أحوال المواطنين، ويشعر بالآلام الناس ويُحقق أحلامهم ويشاركهم في أفراحهم مثلما كان يفعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.



وترى الزهراء محمد (26 سنة- مدرسة) أنه يجب أن يعمل على إعادة مكانة مصر من جديد في القارة الإفريقية والوطن العربي والعالم، كما كانت من قبل، مضيفةً أن ما عشناه خلال السنوات الماضية من زواج الثروة بالسلطة يجب أن تكون على رأس أولويات الرئيس القادم.




المصريون يحلمون برئيس يحمي ثورتهم


من جانبه يشدد حسام حسين (29 سنة- صاحب شركة كمبيوتر) على ضرورة تشجيع الرئيس لحرية الإعلام والصحافة، والعمل بمبادئ الديمقراطية التي حُرمنا منها طوال العقود الماضية، مضيفًا أن المطلب الأساس الذي يجب أن يعمل على توفيره هو رفع معدل مرتبات الفقراء، وإنشاء مشاريع للشباب من أجل محاربة البطالة، والتشجيع على استصلاح الأراضي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.



ويتابع قائلاً:"لا بد أن يتمتع بخلقٍ قويمٍ والاستماع لآراء الشباب، والعمل على حلِّ مشاكلهم في العلن، ولقاءات حقيقية، وليست مفبركةً كما كان يحدث مع النظام البائد، الذي كان يؤجر بعض الأشخاص ليمدحوا الرئيس المخلوع وابنه لتضليل الرأي العام".



ويضيف أنه يجب أن يتحرر من أي انتماءٍ حزبي، وبالإضافة إلى مراجعة الاتفاقيات الدولية السابقة، والبت فيها بواسطة مجلس الشعب، لما يدور حولها من جدلٍ من بداية عقدها، موضحًا أن الصناعة وتشجيع العلماء وتوفير الإمكانات اللازمة يجب أن تحتل مرتبة متقدمة في أولويات الرئيس القادم.





تحديد الصلاحيات



على جانبٍ آخر ترى مريم زكريا (23 سنة- طالبة بكلية الحقوق) أنه يجب وضع قوانين تحدد صلاحيات الرئيس قبل البحث عن مواصفاته، مؤكدةً أنه يجب أن يكون الرئيس تحت أمر الشعب، فلا يتخذ قرارًا يخالف إرادته، كما يجب أن يكون صاحب رؤية تنموية واضحة، ويُعبِّر عن الغالبية العظمى عن طريق اندماجه وسط شعبه.



وتتفق معها نرمين جورج (37 سنة- موظفة بمصلحة الضرائب العقارية) فتقول إنه يجب إنهاء أسطورة تهديد جميع المواطنين بالاعتقال أو القتل من خلال جهاز أمن الدولة المنحل، فيجب أن يتمتع الجميع بحريةٍ كاملةٍ في إبداء الآراء، مشيرةً إلى أهمية أن يحترم حقوق جميع المواطنين بمن فيهم الأقباط.




المصريون يريدون رئيسًا يحافظ على أموالهم لا يسرقها


وتقول فيفيان سعيد (29 سنة- ربة منزل) إنها تأمل أن يختار الشعب مَن يمتلك ضميرًا حيًّا ليغلب مصلحة الوطن على مصلحته ومصلحة أسرته، موضحةً أن الشعب المصري عانى من عصابة كانت تسعى لنهب خيرات البلاد وتأكل الأخضر واليابس، وهو ما أدَّى إلى اتساع الفجوة بين طبقة الأغنياء والطبقة الدنيا.



وتشدد أماني أحمد (36 سنة- محاسبة) على ضرورة ألا يزيد سن الرئيس القادم عن 50 عامًا، فلا نريد كهولاً يحكمون الشباب الذين قادوا ثورة 25 يناير، وكان لهم فضلٌ على الجميع، مضيفةً أنه يجب أن يعمل الرئيس على إعادة الأمن الذي افتقده المواطنون بعد مؤامرة حبيب العدلي ورجال مبارك.




البروبوجندا


ويشير عبد الله السنوسي (54 سنة- مأمور ضرائب) إلى أنه يجب أن يكون بعيدًا عن الشلل والمحسوبيات، وألا يكون لديه أهداف خاصة، موضحًا أن الفترة القادمة تحتاج إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة؛ ولذلك اختياره على أساس عمله العام، وابتعاده عن الأضواء والبروبوجندا هو الحل الأمثل.



ويقول عامر راشد (32 سنة- مترجم) أنه يتمنى ألا يكون الرئيس القادم له أية توجهات أجنبية، مشيرًا إلى ضرورة أن يتوفر فيه صفات العدل والرحمة؛ لأنه يحكم شعبًا أغلبه تحت خط الفقر، فلا يكتنز رجال الأعمال مليارات الثروات بينما لا تجد أُسر أخرى ما تسد به رمق جوعها.



ويستطرد قائلاً: "لا نريد أن يكون للسيدة الأولى دورًا سياسيًّا أو اجتماعيًّا؛ حيث اكتشفنا أن زوجات حكام العالم هن المتحكمات في أمور البلاد؛ حيث وجدنا أن زوجة الرئيس المخلوع مبارك هي الآمر الناهي في مصر، وهي التي كانت ترسم مستقبل الوطن على مقاس ابنها".




شجاعة ومسئولية



ومن جانبه يؤكد نبيل شكر (63 سنة- موظف بالمعاش) أن الرئيس القادم سيتحمل أعباء كبيرة؛ حيث يتحمل إصلاح منظومة الفساد التي خلَّفها وراءه مبارك وأعوانه؛ ولذلك يجب أن يكون شجاعًا لا يخشى في الله لومةَ لائم، موضحًا أن الشفافية التي افتقدناها خلال حكم النظام البائد من أهم الأمور التي يطالب بها الشعب رئيسه القادم.



ويقول إنه يجب أن يعلم أن الشعب المصري لن يعطي شيكًا على بياضٍ لأحد، فالمحاسبة والمراقبة ستكون سمة الفترة المقبلة، مضيفًا أن الرئيس ليس أمامه إلا فترتان حتى يحقق فيها كل ما يريد؛ ولذلك يجب أن يفتح ذراعيه للشعب ليتعاونوا معًا من أجل الارتقاء بالوطن.