الشاعر منير الرقي
رابعة العدوية والجنيد وابن الفارض يجتمعون اليوم في واتا على مائدتك المتميزة بالحب ، وكؤوس الهوى السامي مترعة، والنديم يسكب غيضا من فيض. لقد نقلتنا إلى عالم آخر ما كنت أحسبني ألجه في هذه الظروف التي شغلتني عن أهلي وعن نفسي. لكن قصيدتك كانت معراجا يحمل الأرواح إلى بلاد الأفراح ، والحب الإلهي يمتلك كل الجوارح فيملؤها بالنشوة إلى حدود منتهاها ، ونوره يغمر القلب فيصل به إلى شفافية عالية حتى يصل بك إلى أن تقول:
اتـــــــرع الــقـــلـــب بــالـــهـــوى وتــــرفــــق ... أن يـصـيــر الــفــؤاد بــعــض الــهــواء
وقد كان بيت القصيد ، فكان وحده قصيدة تفتح آفاقا جديدة أمام الروح الجامحة في هيامها.